كتب: مصطفى محمد
كانت ولازالت صناعة الغزل والنسيج واحدة من أهم الصناعات المصرية والمرتبطة بالهوية المصرية الخاصة، وشريك أساسي في نجاح الدولة منذ عشرات السنين بداية من محمد على الذي أدخل صناعة الغزل والنسيج مصر وصولًا إلى طلعت حرب وتمصير صناعة الغزل والنسيج والتي ساهمت ب40% من الاقتصاد المصري في خمسينيات القرن الماضي، وتمويل 50% من بناء السد العالي من أموال الغزل والنسيج، صناعة نالت اهتمام كل من مر على مصر
وحاليًا توجه الدولة اهتمامًا كبير بصناعتها وتطويرها من أجل عودة مصر لريادة العالم في صناعة الغزل والنسيج
خاصة في ظل توافر البيئة الصناعية المناسبة، فالقطن المصري هو الأفضل في العالم، والعمالة المدربة متوفرة وعن الآلات والمكن العملاق فقد قامت الدولة بضخ أكثر من 21 مليار دولار في مجال صناعة الغزل والنسيج 40% منها لمصنع الغزل والنسيج بمدينة المحلة، واستقدام أفضل وأحدث الآلات في العالم.
مصنع الغزل والنسيج بالمحلة
هو المصنع الأشهر في مصر لصناعة المنتجات القطنية، فالمصنع بفضل جودته؛ يصدر القطن بأشكاله المختلفة سواء
القطن الخام، القطن المغزول على هيئة بكر، قماش خام من البكر وصولًا إلى منتجات قطنية خالصة مصنوعة بأيادي مصرية مختومة بشعار قطن مصري 100% وهو الذي ينافس في مختلف أسواق العالم بفضل سمعته الكبيرة.
وعملية صناعة القطن في المصنع تبدأ من دخول القطن من المحالج وتخرج على هيئة منتجات مختلفة، والبداية من وضع القطن في الآلات عملاقة تُسمى المضارب، حيث يتم خلط جميع انواع القطن لإزالة الاختلافات والشوائب والبذور من القطن، مع ملاحظة أن كل الشوائب يتم إعادة تدويرها للاستفادة منها، حيث يتم استخدام بعض الشوائب في صناعة بعض المكونات المكونة للجينز.
وتبدأ بعدها مرحلة التمشيط للقطن لزيادة الجودة ودرجة النقاء، ثم تبدأ آخر مراحل الغزل حيث يتم خلط كل القطن معًا في جهاز واحد وتجميعه في كتلة واحدة على هيئة بكر، ثم تبدأ مرحلة النسيج عن طريق تجميع الخيوط مجددًا في جهاز لتكوين القماش والمنتج المطلوب وبيتم على ألة عملاقة يتم وضع فيها من 7:8 الاف بكرة خيط لتكوين المنتج النهائي.
ثم يتم تجميع المنتجات ثم إلى الكونتينر وبعدها إلى الميناء، لتصبح جاهزة للعالم كله، وتكون بكل فخر صنع في مصر.