fbpx
أخبار محلية

معبد دندرة يستعيد ألوانه الأصلية بعد آلاف السنين

كتبت: ندىٰ حسن
تدقيق: ياسر فتحي

تفقد الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار مساء أمس، معبد دندرة، للوقوف على آخر ما آلت إليه أعمال مشروع ترميم وتطوير المعبد، وذلك على هامش زيارته لمحافظة قنا، ليشهد افتتاح مهرجان دندرة للموسيقى والغناء، والمقام تحت رعاية وزارتي السياحة والآثار، والثقافة بساحة معبد دندرة.

وأوضح د. مصطفى وزيري أنَّ أعمال ترميم وتطوير معبد دندرة بدأت أوائل العام الجاري، وذلك في إطار خطة وزارة السياحة والآثار لترميم وتطوير المواقع الأثرية، بمختلف أنحاء الجمهورية.

وأضاف أنَّ أعمال الترميم شملت صالة الأعمدة الثانية والغرف الجانبية الملحقة بها، وإزالة الاتساخات ومظاهر التلف بالمعبد، والتي أحدثتها عوامل التعرية الناتجة عن مرور الزمن، وذلك لاستعادة ألوان المعبد الأصلية بهدف الترويج له سياحيًا، واستعادة مكانته السياحية، باعتباره أحد أهم المعابد المصرية القديمة، لافتًا إلى أنَّ جميع أعمال الترميم والتطوير تتم بأيادٍ مصرية من مرممي المجلس الأعلىٰ للآثار.

وأكد د. مصطفي وزيري أن أعمال التطوير بالمعبد لَم تقتصر على الترميم فقط، بل تم كذلك تجهيز المعبد وإتاحته للسياحة الميسرة بالإضافة إلى تطوير وسائل الإنارة لإظهار بهاء وجمال زخارفه، ورفع كفاءة خدمات الزائرين به.

ومن جانبه قال غريب سنبل استشاري الحفظ والترميم بالمجلس الأعلى للآثار أنَّ أعمال الترميم شملت صالة الأعمدة الثانية والغرف الملحقة بها، حيث تم ترميم كل من غرف الفضة والماء المقدس، ثم الغرفة المؤدية إلى السلم، فضلاً عن ترميم وتطوير الغرف الموجودة بالناحية الشرقية للمعبد، ومنها غرفة البخور والدهون.

كما شملت أعمال الترميم قُدس الأقداس ومقصورة الإلهة نوت بالإضافة إلى سردابين علويين من سراديب المعبد، الأول يقع بحجرة السبع حتحورات المقدسة أما السرداب الثاني فيوجد بحجرة عرش الإله رع والتي تحتوي على عدد من المناظر الجميلة والتي تمثل تقدمات الإله.

وأكد غريب سنبل أنَّ كافة أعمال الترميم نفذت وفقًا لأحدث التقنيات في مجال ترميم الآثار.

ويعد معبد دندرة واحدًا من أهم وأقدم المعابد المصرية القديمة، وتم إنشاؤه في البداية في عصر الأسرة الرابعة، للمعبودة حتحور إلهة الحب والعطاء والأمومة عند قدماء المصريين، ويتكون من المعبد الرئيسي المكرس للآلهة حتحور، ومعبد صغير مكرس للإلهة إيزيس، والبحيرة المقدسة.

ويشتهر المعبد بالمناظر الفلكية المصورة على السقف، وكذلك المناظر العديدة التي تصور الملوك والأباطرة وهم يقدمون القرابين للآلهة، كما يتميز هذا المعبد بوجود سراديب مبنية في الجدران والأساسات، ويوجد أيضًا سُلَّمان يؤديان إلى السطح.

ويرجع تاريخ بناء المعبد الحالي إلى العصر اليوناني الروماني، حيث بناه الملك بطليموس الثالث من الحجر الرملي، وأضاف إليه العديد من أباطرة الرومان بحيث استمرت عملية بنائه نحو 200 سنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى