في آخر السنه وصلتلي مسچات عظيمة من خلال عالم ديزني محتاجه اوصلها عشان يمكن تساعد اننا نبدأ مرحله مختلفة في الحياة كلنا سوا.
في فيلم frozen 2 فيه جزء بعتبره معبر عن محور الحياة، واللي ديزني عرفت توصله بأمتياز، إلسا سمعت صوت بيناديها من بعيد، من غابه، كان باباها حكالها انها مسحوره وخطرة جداً وان الغابه دي دلوقتي عليها ضباب فظيع، ومفيش حد بيدخلها، حاولت تتجاهل الندا دا كتير، وتقاومه، وتحاول تسكت رغبتها في انها تمشي ورا الصوت وورا رغبة قلبها وشغفها، عشان خايفة من اللي باباها قاله، ومن انها تعيد تجربة صعبة تهدم بيها الأستقرار اللي هي بقت عايشه فيه، وقضت وقت تقنع نفسها انها عايشه مستقرة، وكويسه، وانها مش هتسمح ابداً للصوت دا يخليها تعيش مغامرة جديدة نتايجها مجهولة، وممكن تبقى مخيفه جدا، لحد ما في يوم مقدرتش تسيطر على احساسها، وبدأت هي كمان تكلم الصوت اللي بيناديها، وايقظت روح الغابه المسحوره.
ومن هنا بدأت الدنيا تتقلب حواليها، وقتها بتقرر انها هتروح بنفسها للصوت، عشان تكتشف نفسها، وتعرف ايه الصوت القوي اللي بيشدها، وهنا بيجي دور اللي بيحبوها، آنا وكريستوف وأولاف اللي بيقرروا يشاركوها الرحلة، وبيروحوا يسندوها، وهناك بيتقال جمل من اعظم الحاجات اللي ممكن تسمعها في حياتك.
أولاف طول الوقت بيقول ان اللي بيدخل الغابه ديه مستحيل يخرج زي ما كان ،وبيحس بتغيير عظيم، ولو حاجه خوفته بيقول انه بعد كام سنه لما هيكبر اكتر، هيكون قادر يفهم اللي حصله وازاي كان مهم انه يعدي بيه، آنا كانت بتقول لإلسا ادخلي للعمق بس مش للآخر عشان متغرقيش، وإحسبي كل خطوه انتي ماشياها وهتعديها وأنا معاكي هنعدي سوا.
كريستوف كان رغم انشغال آنا بأختها وانها تجاهلت وجوده كان موجود علشانها وانقذها، وقالها انا موجود عايزه تعملي ايه؟ إلسا لما جه دور انها تكتشف الحقيقة، وحست بخطر على أختها غيرت اتجاه اختها ولما غرقت مع الحقيقة، بعتت رسالة لآنا، عشان تكمل وتوصل هي كمان الحقيقه، مفرقش معاها حياتها قصاد انها تمشي ورا الصوت اللي نداها وكانت واثقه انه حقيقي وهيوصلها لحقيقة لازم يكتشفوها، شافت كل الأهوال واتحدتها واتجمدت لما قررت تغوص جوه الحقيقه، بس لما بعتتها لأختها اللي قررت تكمل مسيرتها، رغم انها عرفت انها فقدت اختها.
وقتها قالت” الحزن فيه جاذبيه غريبه لكن لازم اخده وامشي معاه واقوم اسيطر واكمل” قامت وانقذت كل الناس ورجعت إلسا وأولاف للحياة، في الآخر إلسا عرفت تحدد هي مين، وقوتها من فين، وعرفت مكانها اللي المفروض تكون فيه، وإن الأستقرار اللي كانت فكراه الصح مكنش اصلاً بتاعها.
رسايل قويه كلنا محتاجين نبص من خلالها على حياتنا، ومش هحدد المرة دي رسايل معينة، عشان كل واحد يقدر يفكر في الكلام كويس ويطلق العنان لنفسه ومشاعره وافكاره وخدوا معاكوا “آنا و أولاف وكريستوف اللي في حياتكم”.
كل سنة والكل بخير وفي وعي حقيقي مش مزيف.