مع انتشار مسميات جديدة على المجتمع زي كلمة توكسيك وصئور وغيرها من المصطلحات والأمراض الاجتماعية إن جاز لى التعبير أنها امراض.
حمى الصئرنة مرض اجتماعي ظهر من كام سنة بس ودي لها أعراض محددة.
بتظهر أعراض طفيفة على بعض الصفحات بعد نشر الدولة خبر ملوش تفاصيل.. تبدأ الصفحات والأشخاص المصابين بالحمى دي في سرد تفاصيل التفاصيل عن الخبر سابق الذكر اللي هو اصلا ملوش تفاصيل، وتطلع المصادر الرفيعة والتخينة قالوا لهم كل هذه التفاصيل.
وبعد فترة صغيرة جدا تتطور الأعراض لربط أحداث بنفس ذات الخبر وتصوير فيديوهات ونشر ريلز واستوريز عن الخبر مجهول التفاصيل مع إضافة أرقام واحصائيات علشان مصداقية الصئرنة.
وتظهر فيديوهات تانية تنظر على الفيديوهات الأولانية وتعدل عليها وأنهم عندهم الخبر اليقين من مصادرهم السرية.
وتفضل مواقع التواصل الاجتماعي في حمى الصئرنة كام يوم، وطبعا كلنا عارفين الحمى معدية.. وكل صئر لازم يدلو بدلوه في الموضوع ومن زاوية مختلفة.
وفي الوقت ده رواد السوشيال ميديا لازم ينوبهم من الحمى جانب، تعليقات وتعديل على كلام الصئور، وإضافة كاتشاب وبهارات على الخبر، وخبراء تحلل، وتراشق ألفاظ وليلة كبيرة وينطبق عليهم مثل ” جنازة حارة والميت كلب”.
وبعد صراع طويل مع الحمى وطوفان الفيديوهات تطلع الحكومة تقول والنبي ما حصل أي حاجة من اللي انتو بتهروا فيها دي.
وهنا تأتي الصدمة للمصابين بحمى الصئرنة.. ياترى هيطلعوا يقولوا للناس كنا بنهبد!! ولا يعملوا ايه؟
تبدأ أعراض جديدة تانية تظهر بعد الصدمة.. شوية يقولوا انتو فهمتوا كلامنا غلط إحنا كنا قاصدين نقول حاجة تانية، أو شوفتوا مش انا قولتلكم كده أنه مفيش حاجة، بينما أشد الأعراض الصئر اللي يطلع يقول على فكرة كل كلمة قولتهالكم صح بس الحكومة مدكنة ومتقدرش تقول تفاصيل عن الموضوع ده ( عاملينه كوتيمى ع الضيق).
احترسوا من حمى الصئرنة.. ملهاش علاج للاسف ولا في الطب ولا في علم الاجتماع ولا حتى عند السحرة والدجالين.
اسمع واضحك فديوهات وبوستات الصئرنة دي للكوميديا ولا تصلح للتحليل السياسي و المخابراتي للأحداث.
وطبعا كلنا فاهمين الصئور عايزين ايه من نشر الحمى! ولا لسه في ناس مش فاهمة؟