هيثم شرابي يكتب: هل مصر بها وزارة ثقافة؟
بعض الإداريين الذين يجلسون علي كراسي مهمة في العمل الثقافي يسخرون من الأدباء..
وهذا ترجمته إما أنهم غير مؤمنين برسالتهم أو أنهم لا يفهمونها، وعلى أي حال فإنها مصيبة وكارثة كيف يبدع من لا يؤمن أو من لا يفهم؟
وزارة الثقافة ومجالسها وهيئاتها التابعة تقوم بتكرار نفس الخطوات وتنتظر نتائج مختلفة.
وهنا نريد أن نسأل.. أين وزارة الثقافة من مشاريع الوزارات الأخرى مثل ابداع الشباب والرياضة، ومشروع القارئ الصغير في التربية والتعليم؟.
رغم وجود برتوكولات التعاون من اجل نشر الثقافة المسرحية بالمدارس والوزارة، والتي للاسف تظهر في مبادرات شخصية نتيجة اهتمام ومجهود شخصي من بعض قيادات وكوادر الأقاليم و الفروع.
أين الوزارة من التنسيق مع وزارة الصحة في مجال الطب الوقائي والثقافة الصحية والتوعية؟
أين وزارة الثقافة من التنسيق مع هيئة الطب البيطري في توعية الفلاحين في القرى؟
أين وزارة الثقافة من مجالات كثيرة مثل:
عمل دورات تدريبية للرواد في الأكاديميات المختلفة مثل أكاديمية ناصر وغيرها، كما نراه في وزارات أخرى تفتح المجال لروادها.
حتى عندما افتخرت الوزيرة السابقة بأرقام الموقع الإلكتروني واليوتيوب للوزارة، وقالوا لها إن عدد الزيارات ٢٥ مليون زيارة خلال ٣ شهور.
كانت أكذوبة وها نحن على مدى ٣ سنوات لا نرى أثراً لها على وسائل التواصل الاجتماعي.
و حتى الفيديوهات والأعمال الفنية سواء الأرشيفية أو الحديثة فشلت الوزارة في تسويق منتجها ويمكنك مراجعة عدد مرات الاعجاب او التعليقات على الفيديوهات.
والآن تمر فترة على تولية الوزيرة الجديدة د. نيفين الكيلاني، وحتى الآن لا نعلم ما هي رؤيتها ولا خطتها الاستراتيجية لتطوير الوزارة؟.
بل إن الهيكل الإداري يعاني من حالة ترهل وركود بسبب تعليق انجاز مسابقات المواقع القيادية، واستمرار الكثيرين بقرارات تسيير أعمال.
الوزيرة يدها مرتعشة تتردد كثيرا في حسم مواقف وتعديل قرارات وأوضاع سابقة أصابت الوزارة بالعطب.
مازالت الشللية تتحكم وتفرض طوق حديدي حول المناصب العليا والقيادية في الإدارات المركزية والقطاعات.
وهنا نطرح السؤال..
هل تستطيع الوزارة الوصول للمواطن المصري؟
وهل يشعر ببرامجها وخدماتها الثقافية والتوعوية؟
وما الذي يعقيها عن ذلك؟
نحتاج إلى إجابات.. وقيادات تمتلك رؤية وإرادة تتمكن من صياغة رؤية للثقافة في مصر تتناسب مع الجمهورية الجديدة.