منه حواش تكتب: في عيد الأم.. قومي نضفي تحت السجادة
من ساعة ما ظهرت في برنامج “أزمة عيلة”، وأنا يوميا بتسأل: “انتي مريتي بكل ده بجد؟”، “هو ده حقيقي ولا تمثيل؟”، “الكلام ده متحضر ومكتوب ولا تلقائي؟”، “إنتي ازاي عبرتي بصدق اوي كده؟”
وهنا بأفتكر جملة إن “الكنز في الرحلة فعلا.” الرحلة اللي مليانة مشاعر مختلفة سعيدة وحزينة…
مشاعر زي النسمة ومشاعر تانية تقيلة جدا، الرحلة اللي مليانة شغل ومذاكرة وخبرات واحتكاك بعالم السيدات من أول البنوتة اللي عندها ٣ سنين ولسه داخلة المدرسة لحد الجدة، مرورا بكل الأعمار.
رحلة فيها تفتيش كتير وغطس جوه الأعماق.
طول عمري باحب الكتابة جدا وبأحب أعبر بالكلام وبأحب المايك والكاميرا… وربنا ليه تدبير في الخطوات وكله بآوانه.
زمان كان عندي صعوبة في التواصل مع مشاعري… على أساس إن كل حاجة لازم تبقى مظبوطة بالمسطرة ، حتى المشاعر، ومشيت شوط طويل في القصة ديه الحمد لله، لحد ما بقيت أعرف أعمل validation لمشاعري أيا كانت.
ودي يمكن أحلى هدية أديتها لنفسي مؤخرا، إني ماحكمش على مشاعري وأقبلها وأحاول أتعامل معاها وأديرها، ويجي اليوم اللي يتطلب مني أتقمص شخصيات سيدات مختلفة بتمر بأزمات مختلفة، واتكلم بلسان حالهن اللي مش لازم خالص يكون لسان حالي، والناس تصدق ويتقالي “إنتي كتلة مشاعر”، “جيبتي الكلام اللي جوه قلبي ازاي مظبوط اوي كده؟”
النهاردة عيد الأم..
وعايزة أقول “سبحان مغير الأحوال.” أحوالنا مش ثابتة، وفي إيدينا نغيرها وناخد قرار نمشي طرق طويلة وصعبة ومانستسلمش، ونتعامل مع اللي واجعنا بدل ما نرميه تحت السجادة مع التراب اللي عاملين نفسنا مش واخدين بالنا منه، بس هو موجود وتحت السجادة عايز ينضف.
أنا آسفة جدا إني باقولك في عيد الأم: “ما تقومي تنضفي تحت السجادة!”
كل سنة وإنتي متجددة.