في الاجتماع المبكر بسبب العيد: رئيس الوزراء يشيد بجهود الرئيس.. واستعدادات “الأضحى”
متابعة: فريق منتصف اليوم
في مواقف لافتة، خصص رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولي، جلسة اليوم في اجتماع الحكومة الذى تم تبكيره عن يوم الأربعاء الاعتيادي بسبب إجازة عيد الأضحى، للإشادة بجهود الرئيس في الداخل والخارج، وتذكر في النهاية استعدادات عيد الأضحى ومواجهة التعديات في الاجازات والإقبال على الحدائق.
أكد مدبولي على أهمية المباحثات التي أجراها الرئيس السيسي مع القادة وكبار مسئولي المؤسسات الاقتصادية الدولية خلال قمة ميثاق التمويل العالمي الجديد.
وحدة الهند
أشاد مدبولي بنتائج زيارة رئيس وزراء الهند وكلف وحدة الهند بمجلس الوزراء بمتابعة كل جوانب التعاون بين البلدين.
واستهل رئيس الوزراء الاجتماع، بالإعراب عن تهنئة الحكومة للرئيس عبدالفتاح السيسي، وللشعب المصري العظيم بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك، وكذا الذكرى العاشرة لثورة الثلاثين من يونيو المجيدة، داعياً الله عز وجل أن يعيد هذه الأيام على مصرنا العزيزة بالخير والبركات.
وخلال الاجتماع، أشار رئيس الوزراء إلى النشاط المكثف الذي شهدته مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في “قمة ميثاق التمويل العالمي الجديد”، التي عُقدت بالعاصمة الفرنسية باريس مؤخراً، وما تم عقده من لقاءات واجتماعات مع عدد من القادة والرؤساء، وكذا كبار المسئولين في مؤسسات التمويل الدولية، لبحث سبل دعم وتعزيز العلاقات وأطر التعاون في مختلف المجالات، وكذا التشاور حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
ونوّه رئيس الوزراء إلى أن المشاركة المهمة للرئيس في قمة ميثاق التمويل العالمي الجديد، إنما تأتي انعكاسا لدور مصر الفاعل على مستوى الاقتصادات الناشئة، والمساهمة في تعزيز أوجه التعاون الدولي نحو صياغة الآليات المناسبة لتوفير التمويل اللازم لتحقيق التنمية المستدامة في الدول النامية والأقل نمواً، وتيسير نفاذ تلك الدول للسيولة اللازمة لمواجهة التداعيات الاقتصادية الناتجة عن الأزمات والتحديات العالمية المتلاحقة.
من جهة أخرى، تطرق مدبولي، إلى نتائج الزيارة المهمة لناريندرا مودي، رئيس وزراء الهند، إلى مصر، والتي شهدت عقد العديد من اللقاءات والاجتماعات، لمناقشة سبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
وأكد رئيس الوزراء، في هذا الصدد، على أهمية الجهود المبذولة من الطرفين لتعزيز ودعم العلاقات الثنائية وأوجه التعاون المشترك في مختلف المجالات والقطاعات، مشيراً إلى أن الإعلان المشترك الذي تم توقيعه بالأمس لرفع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، إنما يأتي تتويجاً لهذه الجهود وتأكيداً على الإرادة المتبادلة للارتقاء بمستوى العلاقات بين البلدين اللذين تجمعهما روابط تاريخية.
واتصالاً بذلك، شدد رئيس الوزراء على أهمية قيام وحدة الهند بمجلس الوزراء، بمتابعة مختلف جوانب التعاون بين مصر والهند، لا سيما ما يتعلق بالاستثمارات الهندية في مصر، والعمل على تذليل أية عقبات قد تواجهها، إلى جانب العمل من أجل تحقيق هدف زيادة حجم التبادل التجاري إلى 12 مليار دولار خلال السنوات الخمس القادمة.
تكليفات المحافظين
من ناحية أخرى، وفيما يتعلق بالشأن الداخلي، مدبولي، خلال الاجتماع، أهم التكليفات الصادرة عن اجتماع مجلس المحافظين الذي عُقد أول أمس، لمتابعة الاستعدادات الجارية لاستقبال عيد الأضحى المبارك، موضحاً أنه تم التوجيه في هذا الصدد بضرورة العمل على استمرار توفير اللحوم والأضاحي بالشوادر على مستوى المحافظات، وكذا السلع الاستهلاكية الأساسية بجميع المنافذ والمجمعات الاستهلاكية، مع تكثيف الحملات للمتابعة الدورية للأسواق والمحال التجارية، والإشراف الكامل على المجازر، ومنع ذبح الأضاحي خارجها.
وأضاف: تم التأكيد على رفع درجات الاستعداد، وإعداد وتجهيز الساحات والحدائق والمتنزهات لاستقبال المواطنين، بما يناسب كثافة الإقبال عليها، وتأمينها، مع الاهتمام بالشواطئ في المحافظات الساحلية وتوفير مختلف الخدمات المطلوبة.
مواجهة التعديات
ولفت مدبولي إلى أن التوجيهات خلال اجتماع المحافظين تضمنت كذلك ضرورة قيام القيادات التنفيذية بالمحافظات بالمرور المستمر اعتباراً من يوم الوقفة وحتى آخر يوم لفترة الإجازات؛ للتأكد من عدم وجود أية تعديات على الأراضي الزراعية أو المباني، مع التصدي بمنتهى الحزم لأية تعديات بالمحافظات، وتنفيذ الإزالة الفورية لحالات التعدي المرصودة.
جولة مدافن صلاح سالم
وتطرق رئيس الوزراء إلى الجولة التي قام بها أول أمس بمنطقة المقابر بصلاح سالم، تنفيذاً لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتقييم الموقف بشأن نقل المقابر بمنطقة السيدة نفيسة والإمام الشافعي، وعرض الرؤية المتكاملة لخطوات بدء تنفيذ “مقبرة الخالدين” لرُفات عظماء مصر.
وأكد في هذا الصدد أن الوضع الحالي لهذه المقابر يعكس تفاقم مشكلة المياه الجوفية، بصورة أصبحت تؤثر على عملية الدفن أسفل الأرض بهذه المنطقة، وتفرض صورة غير مقبولة لشكل هذه المقابر حالياً من الناحية الدينية والإنسانية، الأمر الذي يفرض ضرورة التعامل مع الموقف الراهن وعدم ترك الوضع بالصورة التي نراها اليوم، ولذا تتحرك الدولة بشكل عاجل وفق هذه المعطيات.