تصعيد صاروخي في غزة.. واضرابات في الضفة انتقاما لاستشهاد الأسير خضر عدنان
كتب: إسلام كمال
تطورات متسارعة يعيشها المشهد الفلسطيني/الإسرائيلي خلال الساعات الأخيرة منذ الإعلان عن وفاة الأسير خضر عدنان القيادي بحركة الجهاد الإسلامي، والذي تحول لرمز يحتذى به في إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية احتجاجاً على الاعتقال الإداري.
وبالفعل شهدت مستوطنات غزة إطلاق وابل من صواريخ المقاومة عليها، ووقعت عدة استهدافات قوية ووصلت الصواريخ لميناء عسقلان واندلعت حرائق واسعة جراء سقوط الصواريخ، ونقل عشرة جرحى للمستشفيات، ومن المتوقع أن يتعاظم الرد الإسرائيلي خلال الساعات القليلة المقبلة.
فيما تشهد الضفة الغربية إضرابا عاما في كل مناطق الضفة الغربية عقب استشهاد الأسير والقيادي في الجهاد الإسلامي خضر عدنان، وتستعد مصلحة السجون الإسرائيلية لاندلاع مواجهات عنيفة داخل السجون مع الأسرى الفلسطينيين، وزيادة حالة التأهب خشية تنفيذ عمليات ضد السجانين، وهناك تحذيرات من تنفيذ عمليات انتقامية داخل السجون وخارجها في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأجرى وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير ومفوضة السجون الإسرائيلية كاثي بيري تقييماً خاصاً للوضع عقب استشهاد عدنان، وتقرر رفع مستوى حالة التأهب في السجون وإغلاق كافة الزنازين ومنع خروج ودخول الأسرى الفلسطينيين، وطالب بن جفير بالرد القوى وعدم الاستسلام لسياسة عدم الرد التى أثبتت فشلها، وفق قوله.
ودعا الجيش الإسرائيلي مستوطني غلاف غزة وسديروت بالبقاء بالقرب من الأماكن المحصنة، في أعقاب إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة وقيام الدبابات بإطلاق النار، فيما تم إلغاء كل الأحداث والمناسبات في غلاف غزة عقب إطلاق الصواريخ.
ومن متغيرات المشهد الجوهرية، أن بيان الغرفة المشتركة للفصائل موقع إلى جانب حركة الجهاد الإسلامي، حماس أيضًا مسؤولية إطلاق الصواريخ على الغلاف، وهو أمر مختلف عن كل المواجهات الأخيرة، التي كانت لا تتصدر فيها حماس، واعتبر الإسرائيليون هذا مؤشر للتصعيد الكبير.
والغريب أن تطورات المشهد السوداني كان لها إسقاط على المشهد الفلسطيني، حيث أعلنت جماعة هاكرز “أنونيموس السودان” الإلكترونية أنها نجحت في تعطيل نظام الإنذار والقبة الحديدية.