تحفنا.. مشروع تخرج جامعي للتأكيد على الهوية المصرية وأهمية زيارة المتاحف التاريخية في مصر
متابعة: نسرين طارق
لطالما سمعنا مقولة “مصر ولادة” مفكرين وعلماء وفنانين وشباب قادر على الحلم.
نستعرض معكم اليوم أحد مشاريع التخرج لمجموعة من الطلبة لديهم شغف بالهوية المصرية، قرروا تحويل الشغف لمشروع حقيقي.. حملة للتوعية بأهمية زيارة الشباب للمتاحف التاريخية المصرية، للتأكيد على الهوية المصرية.
انطلقت الحملة من جامعة MSA المصرية تحت اسم “تحفنا”، التي ابتكرها (خديجة أشرف – روان حمادة – علي وليد) مجموعة من طلبة الجامعة بكلية الإعلام، الحملة تهدف إلى تجديد اهتمام الشباب المصري بزيارة المتاحف التاريخية المصرية المحلية، وإثارة فضولهم نحو التعرف على تاريخهم وتراثهم الثقافي.
الهدف من الحملة
تهدف الحملة بالأساس الى التوعية ولفت الانتباه إلى المتاحف التاريخية في مصر، وخاصة تلك التي لا تحظى بالتقدير الكافي.
بالإضافة الى تصحيح المفاهيم الخاطئة الراسخة عن المتاحف، نظرا لان أغلب الشباب ينظر إلى المتاحف على أنها مؤسسات تعليمية فقط، وليست أماكن للتفاعل الاجتماعي والمتعة.
كما تهدف الحملة كذلك إلى تغيير فكرة أن المتاحف المصرية موجودة فقط للأجانب والسياح.
وتسعى الحملة الى تسليط الضوء على أهمية زيارة المصريين لمتاحفهم المحلية حيث يعمل ذلك على تعزيز هويتهم الثقافية و أيضًا دعم اقتصاد البلد. وأخيرا تسعى الحملة إلى دحض فكرة أن المتاحف قديمة وتفتقر إلى التقدم التكنولوجي، وإثبات أن المتاحف المصرية تطورت عبر السنين، وأصبحت مجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية الحديثة للعرض وحجز التذاكر.
استراتيجيات الحملة
من أهم استراتيحيات الحملة تسليط الضوء على ظاهرة التغريب أو “westernization”و تأثيرها على هوية الشباب المصري و كذلك التأثير على رغبتهم في تعلم التاريخ المصري و زيارة المتاحف المصرية والتعرف عليها.
عملية البحوث والدراسات الاستقصائية
أثناء عملية بحث الطلاب اصحاب مشروع التخرج قبل التفكير في الحملة، قاموا بإجراء مقابلات مع مجموعة متنوعة من الشباب المصري و مع مختلف الخبراء في مهن ذات الصلة، بما في ذلك الدراسات الاستقصائية عبر الإنترنت شملت 400 مشارك.
أظهرت البحوث ان هناك انفصال كبير بين الشباب المصري وتاريخهم وتراثهم، كما أكدت النتائج أن معظم الشباب ينظرون إلى المتاحف على أنها قديمة ومملة، ويظهرون عدم الاهتمام بزيارتها أو التعرف على تاريخهم.
نتائج البحوث والدراسات مثيرة للقلق، وفي غاية الأهمية، لان انفصال الأجيال الشابة عن المتاحف يؤدي إلى عدم تعلمهم واستكشافهم للتاريخ والتراث الثقافي المصري، وفقدان الهوية، وذلك يزيد احتمالية ضياع هذا التراث مع الزمن.
التراث يعكس التاريخ
بدون تاريخ نفقد الاتصال بمن نحن وأين جئنا، ونفقد هويتنا وأصولنا.. وبالتالي لن يكون لنا مستقبل.
الحملة مستمرة
تستمر الحملة في العمل على تغيير المفاهيم المسبقة عن المتاحف المصرية وجعلها جاذبة لشباب اليوم، من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي و المنصات الرقمية.
وإثبات أن المتاحف يمكن أن تكون تجربة تعليمية وترفيهية وثقافية مهمة، يستمتع الشباب بزيارتها و قضاء الوقت فيها، وتأكيد هويتنا، وارتباط الشباب بالتراث الثقافي المصري.
ولفت الانتباه الى ان السياح من كل دول العالم لديهم اهتمام وشغف بكل ما هو مصري.. ولذلك الاولى بنا الاهتمام بتراثنا ومتاحفنا، والاستمتاع بزيارة المتاحف المصرية.
ونامل أن تحظى الحملةة بدعم حكومي وشعبي لتصل لهدفها في التأكيد والحفاظ على الهوية المصرية.
من نحن؟
نحن طلاب جامعة MSA المصرية نعمل على مشروع التخرج في السنة الأخيرة من الجامعة.
شغفنا اتجاه المتاحف والتراث المصري دفعنا إلى إنشاء الحملة، واستخدام أصواتنا لمعالجة هذه القضية.
نأمل ان تصل رسالة حملتنا إلى الشباب، وإحداث فرق حقيقي.
صفحة الحملة على الفيس بوك: