كابوس المعسكر الشرقي والتشفي الغربي: بوتين يتجرع من سم ميلشيا فاجنر الذي طبخه بنفسه.. ويأمر بتصفية الخونة.. ويفجيني يتحدث عن رئيس جديد
هل يكتمل المشهد حتى سقوط بوتين، أم تنتهى المغامرة المختلة بتصفية قائد المرتزقة؟! ..الساعات القليلة المقبلة تحسم ملفا معقدا في النظام العالمى الجديد
متابعة – كمال السيد ووكالات
وكأنه كابوس لكل المعسكر الشرقي، تحولت هيستريا يفجينى ريجوجفين قائد مجموعة فاجنر إلى تمرد بل إنقلاب عسكرى حقيقي، على النظام الروسي، الذى أوجده، وكأنما يتجرع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من سم ميلشيا المرتزقة، الذى ابتدعها وعربدت في مختلف القارات فسادا.
بين ردود فعل مختلفة، يترقب العالم ساعات تتوقف فيها الأنفاس، وشلت فيها الألسن، وتوقفت العقول عن التفكير، فهل تسقط موسكو في يد هءا المختل الخائن، الذي لا يبحث عن مصلحته، كما بديقول عنه بوتين، في بيان حرب أعلنه قبل قليل.
كل الدول الغربية، تتمنى سقوط بوتين على يد هذا العميل المزدوج، لكن الأمر على خطورته لايزال مبكرا للحكم عليه، رغم أن بعض الغاضبين من بوتين من الممكن أن يتحركوا معه.
والكل يسأل الآن أين الجيش الروسي، وأين ميلشيا أحمد الشيشانية، ولماذا لا تستغل كييف بل والناتو الموقف في استكمال هجمة مضادة تنهى على مغامرة بوتين بالكامل؟!
ومن النقاط الساخنة جدا الآن، روستوف على الحدود الأوكرانية الروسية، والتى ينتشر فيها قوات فاجنر، وطالب ريفجينى المختل في هذا السياق وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان الروسيين بالقدوم إليه في مدينة روستوف لمواجتهه، وإلا سيأتى لهم موسكو.
ويروج إلى أن الجيش الروسي يخسر ألف عسكري يوميا في أوكرانيا بين قتيل وجريح ومفقود وهناك من يرفضون القتال
ومن ردود الفعل الدولية، التى أعلنت كلها إنها تراقب الحدث، قال مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض: نراقب تطورات الوضع في روسيا وسنتشاور مع الحلفاء والشركاء بخصوصها
وقال قائد فاجنر يقول إن عدد مقاتليه يبلغ 25 ألفا ، ويدعو الروس للانضمام إليهم، في استكمال لعصيانه.
ومن ناحيتها قالت وكالة الإعلام الروسية: لجنة مكافحة الإرهاب تعلن عملية في موسكو والمنطقة المحيطة بها، ودعت وزارة الدفاع الروسية مقاتلي فاجنر: لقد خدعتم وجركم بريجوجين إلى مغامرة إجرامية
وأكدت وزارة الدفاع الروسية: سنضمن سلامة جميع مقاتلي فاجنر الذين سيتواصلون معنا أو مع وكالات إنفاذ القانون
مقاتلو فاجنر سيطروا على جميع المرافق العسكرية في مدينة فورونيج على بعد 500 كيلومتر من موسكو
وقال المتحدث باسم الكرملين: الخدمات الخاصة وأجهزة الأمن ووزارة الدفاع تقدم تقارير متواصلة لبوتين بشأن محاولة التمرد
فيما قال بوتين في خطابه عقب إعلان فاجنر التمرد:
القوات الروسية تلقت أمرا بتحييد من قاموا بتمرد مسلح
الوضع في روستوف صعب وسأقوم بكل ما في وسعي بصفتي رئيسا للدفاع عنها
قمنا بإعلان نظام مكافحة الإرهاب في موسكو وعدد من المقاطعات الروسية
سنواجه الخونة الذين يسعون إلى مصالحهم الشخصية على حساب أمن روسيا
ردنا على التهديدات الأمنية سيكون قاسيا والخونة سيتحملون المسؤولية أمام شعبنا
وقالت وزارة الدفاع البريطانية: المزيد من وحدات فاجنر تتحرك شمالا من فورونيج باتجاه موسكو، تمرد فاغنر يعتبر التحدي الأكبر لروسيا في الآونة الأخيرة
وقال الرئيس البولندي: أجرينا مشاورات مع رئيس الوزراء ووزارة الدفاع بشأن التطورات في روسيا
وقال الرئيس البولندي: نراقب مسار الأحداث على حدودنا الشرقية مع روسيا بشكل مستمر
فيما قالت الرئاسة الفرنسية: ماكرون يتابع تطورات الوضع في روسيا عن كثب
وكانت قد أشارت سبوتنيك إلى حالة من الهدوء الحذر تسود روستوف وقوات فاجنر مع معداتها العسكرية تنتشر في شوارع المدينة.
وردا على خطاب بوتين، قالت قناة تيليجرام مقربة من فاجنر: “بوتين اتخذ قرارًا خاطئًا، وهذا يزيد الوضع سوءًا بالنسبة له. وقريبًا سيكون لدينا رئيس جديد”.