بلينكن يكشف عن تغير مفاجئ في السياسة الأمريكية لتهدئة التوتر مع الصين: لا نعمل على انفصال تايوان ولا تغيير النظام في بكين
متابعة: فريق منتصف اليوم
في تغيير كبير، على الأقل علنيا ومباشرة فقط، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تدعم استقلال تايوان، ولا تسعى لحرب باردة جديدة، أو لتغيير النظام في الصين.
جاءت تلك التصريحات خلال لقائه الزعيم الصيني شي جين بينج اليوم الاثنين، نقلا عن وزارة الخارجية الصينية، حيث تابع بلينكن أن الولايات المتحدة “لا تدعم استقلال تايوان ولا تنوي الدخول في صراع مع الصين”، وأكد على التزام “الولايات المتحدة الأمريكية بالعودة إلى جدول الأعمال الذي وضعه زعماء البلدين في قمة عام 2022 لمجموعة الدول العشرين في بالي”.
وتابع الوزير الأمريكي: “لا تزال واشنطن مشددة على الالتزامات التي قطعها الرئيس جو بايدن، والتي تتجسد في أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تسعى إلى حرب باردة جديدة، ولا تسعى لتغيير النظام الصيني ولا تسعى، بتعزيزها علاقاتها مع الحلفاء، إلى مواجهة الصين”.
وقال شي جين بينج ملتقيا بلينكن: التفاعل بين الدول يجب أن يقوم على أساس الاحترام المتبادل والصدق
وكان الزعيم الصيني قد استقبل أنتوني بلينكن اليوم الاثنين في قاعة الشعب الكبرى ببكين، فيما أشار إلى أن وزير الخارجية الصيني ورئيس لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وانج يي كانا قد وصفا المحادثات مع بلينكن بـ “الصريحة والعميقة”.
وتابع الرئيس: “لقد أوضح الجانب الصيني موقفه، واتفق الجانبان على التنفيذ المشترك للإجماع الذي توصلت إليه أنا والرئيس الأمريكي جو بايدن في بالي (على هامش قمة مجموعة العشرين عام 2022). كما أحرز الطرفان تقدما وتوصلا إلى اتفاقيات في بعض القضايا المحددة، وتلك أمور جيدة للغاية”.
وتعد زيارة بلينكن الحالية إلى الصين هي أول زيارة يقوم بها وزير خارجية أمريكي إلى الصين منذ 5 سنوات، والتي تأتي وسط تدهور كبير في العلاقات بين بكين وواشنطن بسبب مجموعة من القضايا، بما في ذلك قضية تايوان، وإسقاط منطاد صيني فوق الولايات المتحدة، والخلافات المستمرة في مجالات التجارة والتكنولوجيا.
ووصف وزير الخارجية الصيني العلاقات الصينية الأمريكية بأنها الأكثر تردى منذ السبعينات.