يوم جليل لكبرياء مصر.. الرئيس السيسي يكرم ضباط الشرطة وأسر الشهداء بالاحتفالية الـ 72
حضر الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، احتفالية وزارة الداخلية بـ عيد الشرطة، رقم 72، بمقر مجمع مؤتمرات أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، حيث شاهد الرئيس عدداً من العروض الفنية والأغاني الوطنية، بحضور رئيس الوزراء وعدد من الوزراء والشخصيات العامة والرموز الوطنية وقيادات وزارة الداخلية، والقوات المسلحة المصرية.
كما توسط الرئيس الرئيس عبدالفتاح السيسي صورة تذكارية مع أسر أبطال مواجهة العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وحرص على مصافحة شاهيناز مصطفى كريمة البطل اليوزباشي مصطفى كمال الصياد قائد مجموعات المقاومة العشرة، محمد حسام الدين حفيد البطل القائم مقام حسن رشدي مفتش المباحث العامة في بورسعيد، اللواء بالمعاش إسماعيل عرابي نجل رقيب الشرطة البطل الشهيد إسماعيل علي عرابي الذي فدا بحياته مجموعة من الفدائيين، الرفاعي حمادة نجل شقيق الجندي البطل الشهيد السعيد محمد حمادة، العميد أركان حرب بالمعاش عبيد محمود سالم عبيد نجل البطل الشهيد جندي قوات مسلحة محمود سالم عبيد الذي استشهد عام 56، وأيضا والد البطل الشهيد رائد شرطة مصطفى عبيد سالم.
تكريم شهداء الشرطة
ولان مصر لم ولن تنسى ابنائها، كرَّم الرئيس عبد الفتاح السيسي، أسماء شهداء وزارة الداخلية، كما صدَّق الرئيس،على منح أسماء شهداء الشرطة الأبرار أوسمة الجمهورية والاستحقاق كالآتي: وسام الجمهورية من الطبقة الثالثة لاسم الشهيد مقدم مصطفى عبد الرزاق عبد اللطيف، وتسلمت الوسام أرملة الشهيد السيدة نورهان رفعت محمد علي.
وقام الرئيس بتكرم اسم الشهيد رائد طارق جميل محروس عطالله، حيث تسلمت الوسام أرملة الشهيد ، فيما منح وسام الاستحقاق من الطبقة الخامسة لاسم الشهيد أمين شرطة ممتاز ثاني حمادة صبحي رمضان الساكت، حيث تسلمت الوسام أرملة ، فضلا عن تكريم اسم الشهيد مجند محمود سامي السيد، حيث تسلم الوسام والده .
تكريم رجال الشرطة
وحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، على منح عدد من أعضاء هيئة الشرطة أنواط الامتياز تقديرا لعطائهم وإخلاصهم؛ حيث منح نوط الامتياز من الطبقة الأولى لكل من: لواء تامر عبد الغني السمري “مديرية أمن بورسعيد” ، لواء شريف صلاح الغراب “قطاع الأمن الاقتصادي”، لواء عمرو عبد الخالق ياسين الخولي “قطاع الأمن الوطني”، لواء حسن إبراهيم النحرواي “مديرية أمن الشرقية”، عميد دكتور شريف حسين غازي “الإدارة العامة لشرطة رئاسة الجمهورية”، عميد أيمن عبد النعيم عبد الوهاب “مديرية أمن أسيوط”، عميد محمد خالد محمد خالد (قطاع الأمن المركزي).
كما منح الرئيس عبد الفتاح السيسي، نوط الامتياز من الطبقة الثانية لكل من: عقيد أحمد حسان أحمد حسان “مديرية أمن القاهرة”، مقدم سمير أحمد عبد الروؤف “مديرية أمن شمال سيناء”، مقدم شريف حلمي جميل جرجس “مديرية أمن الأقصر”.
ومنح الرئيس السيسي، نوط الامتياز من الطبقة الثالثة لكل من: رائد ولاء سامي عبد المحسن “قطاع الحماية المجتمعية”، نقيب سلمى حمدي أحمد الورداني “قطاع التدريب”
نص كلمة الرئيس
بدأ رئيس السيسي كلمته بدعوه الحضور، بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء مصر وشهداء فلسطين؛ تم جاءت نص كلمته كالتالي:
“بسم الله الرحمن الرحيم
السادة أعضاء هيئة الشرطة..
الحضور الكريم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدنى أن أتقدم لكم.. بخالص التحية والاحترام، واسمحوا لى فى البداية.. أن أطلب منكم الوقوف دقيقة حدادا.. على أرواح شهداء مصر وشهداء فلسطين…
شعب مصر العظيم،
نحتفل اليوم بالذكرى الثانية والسبعين لعيد الشرطة.. ذلك اليوم الجليل.. الذى وقف فيه أبطال من الشرطة المصرية الباسلة.. ليدافعوا عن كرامة وعزة بلادهم فى الإسماعيلية، عام 1952 ويقدموا حياتهم ثمنا غاليا.. من أجل كبرياء مصر الوطنى إدراكا منهم.. أن حماية أمن البلاد والمواطنين؛ غاية عليا.. لا تسمو فوقها غاية.
إن ما قدمه هؤلاء الأبطال لبلادهم..فى ذلك اليوم منذ 72 عاما.. تحول لطاقة تحد.. تسرى فى قلب هذا الوطن.. لتعيد إليه شبابه.. وتقربه من يوم استقلاله وكما كانت تضحيات أبناء الشرطة فى الإسماعيلية.. محركا لدوافع الكرامة الوطنية فإن تضحيات الشهداء.. من رجال القوات المسلحة والشرطة.. ومن جميع أبناء الشعب المصرى.. فى مواجهة الإرهاب خلال الأعوام الأخيرة.. تأخذ مكانها المستحق.. على حائط شرف الوطن وبطولاته فهى تضحيات نقدرها ونجلها.. ونتحمل جميعا مسئولية كبرى.. بأن نقابل كرم الشهداء بكرم.. وتضحياتهم بتضحية وأن نحقق حلمهم..بمصر عزيزة وكريمة.. إلى واقع وحقيقة.. لأبنائنا وأحفادنا.. جيلا بعد جيل.
السيدات والسادة،
إن ذكرى اليوم.. تأتى فى وقت محورى.. تواجه فيه منطقتنا تحديات غير مسبوقة وتواجه مصر فيه واقعا إقليميا خطيرا..يتشابك مع ظروف دولية.. لم يشهدها العالم منذ عقود طويلة.
وقد كان موقفنا فى التطورات الأخيرة.. التى شهدتها المنطقة فى قطاع غزة.. واضحا منذ البداية.. وقائما على شعور عميق بالمسئولية التاريخية والإنسانية لمصر.. فى الوقوف دائما بجانب أشقائها من الشعب الفلسطينى وهو دور ستواصل مصر القيام به.. بنبل وشرف وتجرد حتى ينال الشعب الفلسطينى حقوقه المشروعة.
شعب مصر الأبى،
إن تعقيد الظروف الدولية والإقليمية.. فرض علينا فى مصر تحديات اقتصادية كبيرة.. لم نكن لنصمد أمامها.. إلا بما حققته إرادة شعب مصر العظيم التى شيدت خلال السنوات القليلة الماضية.. أساسا متينا.. يعيننا “بإذن الله” على عبور التحديات الراهنة.
ودعونى أقول لكم بكل الصدق: “إن الله قد أراد لهذا الجيل فى مصر.. أن يحمل البلد على كتفيه.. وأن يعبر به جبالا من الصعاب والمخاطر وإننى أثق.. أن هذه المهمة المقدسة.. التى تقع مسئوليتها علينا جميعا..ستبقى شرفا يذكره التاريخ.. لكل من تحمل فى سبيل هذا الوطن.. وانتصر له”.
أثق أن مصر.. ستبقى “بإذن الله” قوية.. بصمود وتضحيات أبنائها.. وسباقهم الزمن، لتحقيق أحلامهم.. وإيمانهم بحقهم وحق بلادهم، فى مستقبل أفضل تتحقق فيه المكانة.. التى تستحقها الأمة المصرية، بين الأمم.
وختاما وإذ أجدد التهنئة الخالصة لهيئة الشرطة فى يوم عيدها.. وأشيد بدورها البطولى فى حماية المواطنين، والحفاظ على أمنهم أؤكد.. أن الدولة بكل طاقاتها وإمكاناتها.. تعمل على تحقيق الأمن بمفهومه الشامل:
فإن كل مشروع قومى ضخم.. يبذل فيه شباب مصر جهدهم، ويسيل فيه عرقهم.. هو أمن لمصر من الحاجة والفقر.
وكل استصلاح لأراضى مصر الصحراوية، وتحويلها لجنات خضراء، تطرح خيرا ونماء.. هو تأمين لشعب مصر، من مخاطر المستقبل.
وكل مستشفى يبنى، ومدرسة وجامعة تقام، ومصنع وطريق يشيد.. هو حماية وأمن للمواطنين، بتوفير الحياة الكريمة لهم ولأبنائهم.
إن هذا هو دورنا.. وتلك هى مسئوليتنا نرجو الله “عز وجل”.. أن يوفقنا جميعا للوفاء بها لما فيه صالح هذا الوطن الأمين.. وشعبه الكريم.
أشكركم.. وبالله العظيم دائما:
تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.
كل عام وأنتم بخير..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.”