لماذا اعترف الإثيوبيون بتوقف توربينات في السد قبل الملء الرابع؟!
متابعة – فريق نهاية اليوم
كشف موقع إثيوبى عن توقف عمل التوربينين في سد النهضة عن العمل لأسباب فنية، مشيرًا إلى أن أديس أبابا كانت تدعى أن التوربينات تعمل، وتم ربط الكهرباء المنتجة بالشبكة الإثيوبية وأنها تصل إلى السودان وكينيا.
إذا كان توقف التوربينات لأسباب فنية تتعلق بتكملة البناء فعلًا، فلماذا لم تعلن إثيوبيا ذلك من قبل خاصة أنه مبرر قد يقبله الإثيوبيون؟
وعلق د.عباس شراقي أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة ، بقوله إن توقف عمل التوربينات في سد النهضة، متسائلا أين خبراء السدود الإثيوبيين الذين كانوا يكذبون توقف التوربينين؟ كما كانوا يصفون إعلان التوقف أنه “تهجيص”، ويرددون دائمًا أنهم يعملون في السد “زي الفل” 12 ساعة يوميًّا، وأن الأقمار الصناعية هي التي لا تستطيع رصد عملهما، وأن الكهرباء المنتجة تباع للسودان وكينيا.
وأوضح أن اعتراف إثيوبيا بتوقف التوربينات لن يغير من الحقائق التى تم إعلانها من قبل أي شيء، حيث إنه معلوم بكل تأكيد التشغيل اليومي أو عدم التشغيل للتوربينين دون الانتظار لاعتراف أي شخص من هنا أو هناك.
وتابع:” تم إعلان عن تشغيل أول توربين 20 فبراير 2022 رغم أنه لم يكن يعملا وقت الافتتاح وبدأ بالفعل العمل بعد 3 أسابيع من الافتتاح (10 مارس 2022)، وتعذر تشغيل الثاني إلا بعد 6 أشهر فى 11 أغسطس 2022، وتوقف الإثنين معًا بعد أيام قليلة حتى 25 نوفمبر 2022 حيث بدأ ظهور دوامات خفيفة واستمر التشغيل المتقطع حتى توقفا تمامًا بعد 25 مارس الماضى حتى اليوم”.
وأوضح أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا أن تشغيل التوربينات أو توقفها لا يشغل بال مصر من قريب أو من بعيد، سوى أنه خرق مرفوض لإعلان مبادئ سد النهضة، والاتفاقيات السابقة، والأعراف الدولية، وأن تأثيرهما يكاد لا يذكر، وإن كان التشغيل يعنى إمرار مياه.
وبالتالي فهو من مصلحة مصر والسودان إلا أن كمية المياه التي تخرج منهما ضعيفة للغاية خاصة أنهما يعملان بصورة متقطعة لمدة ساعات قليلة في بعض الأيام، ولا يوجد أي مانع للإعلان بمجرد عودة أي توربين للعمل وبالصور الفضائية.