الرئيس السيسي: مصر استقبلت ضيوفا سودانيين لا لاجئين.. نواجه مشاكل في الأسعار بسبب إرتفاع التضخم

أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، الثلاثاء، حواراً صحفياً مع رئيس التحرير الدولي لصحيفة “أساهي”، إحدى أكبر الصحف اليابانية وأعرقها.

وتحدث الرئيس السيسي عن عدة قضايا إقليمية وموضوعات هامة، وتطرق للحديث عن الأزمة السودانية واللاجئين السودانيين في مصر، بالإضافة لدور الوساطة الصينية بين السعودية وإيران، وايضا الحرب القائمة بين روسيا وأوكرانيا ودعوة المجتمع الدولي لحل الأزمة، واختتم الحوار حول طبيعة العلاقات المصرية اليابانية والشراكة بين مصر واليابان.

ونشر الحوار الصحفي بموقع الجريدة اليابانية “أساهي” والذي أجراه رئيس التحرير الياباني يوشياكي كاسوجا.

الأزمة السودانية

س: ما هي الآثار المترتبة على هذه المنطقة بسبب القتال في السودان المجاور بين الجيش وقوات الدعم السريع؟

السيسي: المنطقة كلها يمكن أن تتأثر. نحن نبذل قصارى جهدنا لإجراء مناقشات بين الجيش وقوات الدعم السريع. لا يمكننا أيضًا أن نجعل الأمر أكثر تعقيدًا ، لذلك نحن حريصون على عدم التدخل في شؤونهم الداخلية. جهودنا هي من أجل تشكيل حكومة انتقالية حتى يمكن إجراء الانتخابات وتنصيب حكومة مدنية.

اللاجئين السودانيين في مصر

س: ما هي مخاوفك بشأن المزيد من اللاجئين من السودان؟

السيسي: يوجد بالفعل ملايين السودانيين في مصر ، لكننا لا نشير إليهم كلاجئين بل ضيوف. هناك ما بين 8 و 9 ملايين ضيف من ليبيا وسوريا واليمن ودول أفريقية أخرى. وسط الصعوبات الاقتصادية الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا ، فر العديد من السودانيين، لذا تواجه مصر أيضًا مشاكل، إننا نشهد بالفعل تضخمًا مرتفعًا وأسعار الضروريات اليومية آخذة في الارتفاع.

س: ما هو شكل الدعم الذي تبحث عنه من المجتمع الدولي؟

السيسي: نأمل في دعم يرسخ الاستقرار في سوريا واليمن وليبيا والسودان. بمجرد استقرار الوضع ، سيعود أولئك الذين فروا من بلدانهم (إلى ديارهم). أريد إجراء تبادل صريح لوجهات النظر مع رئيس الوزراء كيشيدا لتأكيد ما يمكننا القيام به.

التطبيع بين السعودية وإيران

س: ما هي آرائك حول التغيرات الدراماتيكية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط مثل تطبيع العلاقات بين السعودية وإيران؟

السيسي: هناك أكثر من 10 سنوات من عدم الاستقرار في هذه المنطقة وعانى الكثير من الناس نتيجة لذلك. لقد توصلنا إلى الاعتقاد بأن الخيار الوحيد المناسب لسياستنا الخارجية هو تخفيف التوتر والمصالحة. لا تتدخل الدبلوماسية المصرية في السياسات الداخلية للدول الأخرى ، لكنها كانت دائمًا تتمتع بالصبر الاستراتيجي لانتظار تحسن الوضع.

س: كيف تنظرون إلى جهود الصين للتوسط في تطبيع العلاقات بين السعودية وإيران؟

السيسي: أعتقد أن أي نية حسنة لإيجاد حل لقضايا العالم المختلفة أمر جيد. نرحب بهذه المساهمات من الصين واليابان والولايات المتحدة. كما نأمل في التوصل إلى حل مبكر للأزمة بين روسيا وأوكرانيا حتى يعود السلام. سندعم أي دولة يمكنها المساهمة في ذلك القرار.

الحرب الروسية الأوكرانية

س: لماذا تتخذ العديد من الدول في ما يسمى بالجنوب العالمي ، بما في ذلك مصر ، موقفًا محايدًا تجاه غزو أوكرانيا؟

السيسي: هناك حاجة إلى السعي لحل سلمي للقضية بين روسيا وأوكرانيا. لقد دعوت المجتمع الدولي إلى إيجاد حل سياسي ودبلوماسي لإنهاء القتال. كما سأبلغ رئيس الوزراء كيشيدا بنيتنا.

العلاقات مع اليابان

س: ما هي توقعاتك لليابان؟

السيسي: لقد واصلت جهدي لتقديم نظام التعليم الياباني إلى مصر وحتى الآن تم تطبيقه في حوالي 50 مدرسة. نحن نخطط لتوسيع هذه التدابير. أريد أن تشارك العديد من الشركات اليابانية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ، وهي مركز رئيسي للتجارة الدولية.