تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية هو قرار اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية في 17 يناير 2024، بعد أن ألغته في فبراير 2012.
هذا التصنيف يعني أن الحوثيين يواجهون عقوبات اقتصادية وقانونية من قبل الحكومة الأمريكية وحلفائها، ويصعب عليهم الحصول على التمويل والتسليح من الدول الأخرى، خاصة إيران.
كما يمنع التصنيف الحوثيين من المشاركة في أي حوار سياسي أو مفاوضات سلام مع الحكومة اليمنية أو الأمم المتحدة.
هناك آراء مختلفة حول تأثير هذا التصنيف على الوضع في اليمن. بعض الأطراف، مثل الحكومة اليمنية والسعودية والإمارات، رحبوا بالقرار واعتبروه خطوة نحو إنهاء الصراع ومحاسبة الحوثيين على انتهاكاتهم.
بينما انتقدت بعض الأطراف، مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمنظمات الإنسانية، القرار وحذرت من أنه سيزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية وسيعرقل جهود السلام.
ونددت الجماعة الحوثية بالقرار واعتبرته ابتزازا أمريكيا وتهديدا للشعب اليمني.
الجدير بالذكر ان هناك بعض الدول التي تتعامل مع الحوثيين أو تدعمهم بطرق مختلفة، من بينها:
إيران: تعتبر إيران الداعم الرئيسي للحوثيين، وتزودهم بالأسلحة والمال والتدريب والمشور.
تسعى إيران إلى توسيع نفوذها في المنطقة وتحدي السعودية والولايات المتحدة.
روسيا: تحاول روسيا لعب دور وسيط بين الحوثيين والحكومة اليمنية، وتقدم لهم الدعم السياسي والإنساني، ترغب روسيا في تعزيز موقعها كقوة عالمية وتحسين علاقاتها مع إيران.
سلطنة عمان: تعتبر سلطنة عمان الدولة العربية الوحيدة التي تحافظ على علاقات جيدة مع الحوثيين، وتسمح لهم بالتنقل عبر أراضيها وتستضيف مباحثات سلام بينهم وبين الأطراف الأخرى، تسعى سلطنة عمان إلى الحفاظ على الاستقرار في الجوار والتوسط بين الفصائل المتنازعة.
اما العقوبات
فالحوثيون يواجهون عقوبات من قبل الأمم المتحدة والولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى، تشمل:
حظر السلاح: يمنع توريد أو بيع أو نقل الأسلحة والمكونات ذات الصلة إلى الحوثيين أو أولئك الذين يعملون باسمهم أو بتوجيه منهم.
تجميد الأصول: يمنع الحوثيين والأفراد والكيانات المرتبطة بهم من الوصول إلى الأموال والممتلكات والموارد الأخرى في الخارج.
حظر السفر: يمنع الحوثيين والأفراد والكيانات المرتبطة بهم من دخول أو مرور أو إقامة في الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
قائمة الإرهاب: يصنف الحوثيين كجماعة إرهابية من قبل الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى، مما يعرضهم لعقوبات إضافية ويصعب عليهم الحصول على التمويل والتسليح من الدول الأخرى، خاصة إيران.
وهذه العقوبات تهدف إلى الضغط على الحوثيين لوقف الأعمال العدائية والمشاركة في الحوار والمصالحة مع الحكومة اليمنية والأطراف الأخرى.
ومع ذلك، لا يزال الحوثيون يرفضون الالتزام بالعقوبات ويواصلون الهجمات على اليمن والمنطقة.