fbpx
أخبار العالمأخبار محليةتقارير

جوتيريش وأردوغان وزيلينسكي ناقشوا الوضع حول محطة زابورجيا النووية

كتبت: نهال مجدي

اجتمع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان بمدينة لفيف الأوكرانية وهو اللقاء الأول الذي يجمع أمين عام الأمم المتحدة بالرئيس الأوكراني، منذ بدء الغزو الروسي في فبراير.
وأعرب جوتيريش عن “قلق عميق” بشأن القتال الدائر قرب محطة زابوريجيا النووية في جنوب أوكرانيا، قائلاً أن “احتمال إلحاق أي ضرر بزابوريجيا بمثابة انتحار”. كما اقترح إجلاء العسكريين والمعدات العسكرية الروسية من محطة زابوروجيه النووية دون أن يذكر أن العسكريين الروس يحافظون على سلامة المحطة. وطالب بعدم المحطة النووية “في أي عملية عسكرية مهما كانت، ومحاولة الوصول لاتفاق عاجل لإعادة زابوريجيا منشأة مدنية فقط ولضمان أمن المنطقة”.

محطة زابوروجييه للطاقة النووية

وقال عضو مجلس إدارة مقاطعة زابوروجيا، فلاديمير روجوف، ان اقتراح جوتيريش غير مقبول، فاقتراح أن تبقى المحطة النووية التي يخيم عليها خطر بلا حماية، لا يقدمه إلا مَن لا يدري خطورة الأمر أو يدري ويجعل الأمور تسير إلى حدوث ما لا يحمد عقباه”.
وأفادت تقارير قبل القمة التي جمعت بين زيلينسكي وأردوغان، أن الأخير قد يعرض ترتيب قمة بين الرئيسين الأوكراني والروسي.
وجدير بالذكر أن القوات الروسية أحكمت سيطرتها على المحطة في مارس بعد مواجهات عنيفة مع الجيش الأوكراني.

وفى الإجتماع اتهم زيلينسكي روسيا بشنّ هجمات “متعمدة” على المحطة، بينما اتهمته روسيا بتحويل المحطة إلى ثكنة عسكرية. وحث جوتيريش وزيلينسكي وأردوغان على جعل المنطقة منزوعة السلاح في أقرب وقت ممكن. وتأتي هذه الدعوات بعد تحذير العاملين الأوكرانيين في المحطة تحت الإدارة الروسية، من احتمال وقوع كارثة نووية في المنشأة. وقالوا إن المحطة أصبحت خلال الأسبوعين الماضيين “هدفاً لهجمات عسكرية مستمرة”.

وفي سياق متصل ، غرّد حساب حكومي أوكراني على تويتر قائلاً إن أعضاء شركة “روزاتوم” النووية التابعة للحكومة الروسية، غادروا المحطة “بشكل عاجل”، وأعلنوا عن “يوم عطلة غير متوقع”.
وقال مركز المعلومات الأمنية الأوكراني على تويتر: “المخابرات الأوكرانية تعتقد أن الروس يحضرون لاستفزاز داخل المحطة، وانه بعد القصف المركز… يمكن للقوات الروسية تصعيد الخطورة وشنّ هجوم إرهابي على أكبر محطة نووية في أوروبا”.
وحذّر زيلينسكي قبيل نشر هذه التغريدات من أن العالم يقف “على حافة كارثة نووية”، منتقداً ما وصفه “بالتصرفات الروسية غير المسؤولة” وممارسة “الابتزاز النووي”.
وميدانيا أعلنت الإدارة العسكرية والمدنية لمدينة إنيرجودار أن قوات كييف قصفت مرة أخرى المدينة القريبة من محطة زابوروجيه النووية. وأكدت سلطات المدينة المعلومات المتعلقة بالقصف وطالبت المدنيين بالانتقال إلى مكان آمن.

وفي المقابل أفادت وكالة بلومبرج أن موسكو استخدمت مساحة واسعة من المحطة كي يحصل جنودها على قسط من الراحة خلال ساعات الليل، وأطلقت هجمات مدفعية بعيدة المدى من المناطق المجاورة للمحطة، لكنها استبعدت أن تكون موسكو شنت أي هجوم من المحطة ذاتها.

وعلى جانب أخر قالت صحيفة “تلجراف” البريطانية إن عدم تقدم القوات الأوكرانية في دونباس وخيرسون الأشهر الثلاثة المقبلة قد يؤدي لتراجع الدعم الغربي لكييف.
وأوضحت الصحيفة أنه “لم يتبق أمام أوكرانيا سوى القليل من الوقت لتغيير الوضع في المعركة، حيث إن اقتراب الطقس البارد سيكون لصالح روسيا؛ نظرا لاعتماد دول أوروبية على الطاقة الروسية”.
ومن جانبه قال جيريمي فليمنج، رئيس مركز الاتصالات الحكومية، وهو جهاز استخباراتي بريطاني، فى مقال افتتاحي بصحيفة “الإكونومست” اليوم ، إن روسيا فشلت في تحقيق انتصارات على أوكرانيا في الفضاء الإلكتروني بعد مرور 6 أشهر تقريباً على الحرب.

وأضاف فليمنج “حتى الآن، خسر الرئيس بوتين حرب المعلومات بشكل شامل في أوكرانيا وفي الغرب. وعلى الرغم من أن هذا سبب يدعو للاحتفال، لا ينبغي أن نهون من التأثير الذي تحدثه المعلومات المضللة الروسية في أماكن أخرى من العالم”.
وقال فليمنج إن روسيا نشرت برنامج (ويسبر غيت)، وهو من البرمجيات الخبيثة، لتدمير وتشويه أنظمة الحكومة الأوكرانية، التي استخدمتها من قبل فيما يخص سوريا والبلقان. وأشار إلى أن نشر معلومات مضللة عبر الإنترنت جزء رئيسي من الاستراتيجية الروسية، لكن مركز الاتصالات الحكومية البريطاني يتمكن من اعتراضها وإصدار التحذيرات في الوقت المناسب.
وتابع فليمنج، دون الخوض في تفاصيل، أن القوة الإلكترونية الوطنية في بلده يمكنها الرد على روسيا من خلال نشر وحدة عسكرية تستخدم أدوات إلكترونية هجومية.
إلى ذلك، كشف المسؤولون أن الاستخبارات الأوروبية ترجح أن تواصل روسيا نشر المعلومات الزائفة لترسم صورة مغلوطة واصفة سلوك أوكرانيا تجاه المصنع بالمتهور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى