كل ما أُثير عن طائرة رئاسية مصرية جديدة مجرد “تكهنات صحفية” بلا مصادر رسمية محلية أو أجنبية
خاص الجمهورية الثانية
بحث: محمد ماهر
أثارت بعض صفحات السوشيال ميديا أنباء عن أن طائرة تحمل ترقيم مصري ستكون الطائرة الرئاسية، ولكن هذه الصفحات تناولت الموضوع من زاوية مريبة وكأنه من العار على الدولة المصرية تحديث طائراتها، مع أنه إجراء طبيعي في كل دول العالم ونراه شيئ يدعو للاعتزاز والفخر في حالة حدوثه، فالطائرة الرئاسية في كل دول العالم تعتبر رمز وواجهة للدولة، ويجب أن تكون الطائرة الرئاسية المصرية دائمًا على مستوى دولة كبيرة بحجم مصر، لا السخرية من الموضوع وتوظيفه سياسيًا لأغراض مشبوهة.
ورغم ذلك.. أجرت بوابة “الجمهورية الثانية” بحث وتدقيق لما يتم تداوله وتتبعنا أول معلومة فوصلنا للآتي:
1- كتب موقع Simple Flying “في وقت سابق من هذا العام، تمت الإفادة عن أن بوينج باعت لعميل مجهول طائرة B747-8 كانت مخصصة لشركة لوفتهانزا في البداية ولكن لم تستلمها الشركة. وكانت الطائرة متوقفة في صحراء موهافي، وبينما كانت تحمل ألوان شعار شركة الطيران لوفتهانزا، إلا أنها لم تطير مع لوفتهانزا أبدًا. حسنًا، نحن نعلم الآن من هو المالك الجديد. دعونا نتحرى أكثر”.
2- كتب موقع FLUGREVUE الألماني في فبراير 2021، “أصدرت شركة Boeing أرقام خاصة بعدد طلباتها، وكان هناك تقرير عن طلب لم يتم الوفاء به من موديل B747-8. نُسب الطلب إلى عميل مجهول VIP، ولكن كانت هناك تقارير تفيد بأن الطائرة تحمل تسجيل ألماني بالرموز D-ABYE”.
وأضاف الموقع، مع هذا التسجيل كان من الممكن معرفة أن B747-8 كانت مُصنعة في البداية الذهاب إلى لوفتهانزا. ومع ذلك، لم تستلم شركة الطيران الألمانية الطائرة، لذلك أرسلتها شركة بوينج إلى صحراء Mojave مع رموز تسجيل N828BA.
3- ذكر حساب على تويتر باسم “مطار بيني” أن الطائرة المُصنعة منذ عشرة أعوام خرجت من المخزن وعليها ترقيم جديد SU-EGY
4- ذكرت وسائل إعلام (لم تُسمّي مصادر) أن الطائرة صاحبة الترقيم N828BA ستذهب إلى الحكومة المصرية، وأنه أُعيد تسجيلها تحت اسم SU-EGY وتم رصدها في مطار إيفريت بيني في 8 سبتمبر.
5- وفقًا لـموقع Scramble، كتب نصًا: “يمكن” لـ SU-EGY استبدال الطائرة الرئاسية الحالية في مصر.
نتيجة البحث والتدقيق:
1- هذه هي جميع مصادر الموضوع والجميع نقل عنها.
2- كل ما يقال وما يتردد عن الموضوع لا يتعدى مجرد تكهنات صحفية، ولم يُصرح بها أو يؤكدها أي مصدر محلي أو أجنبي حتى نشر هذه الكلمات.
3- الصفحات المشبوهة التي أشارت لارتفاع تكلفة صيانة هذه الطائرة عن مثيلاتها، خانهم ذكائهم في أنه في حالة تأكيد ما نشروه بأنفسهم عن أنها طائرة رئاسية مصرية، فهذا سبب إرتفاع تكاليف الصيانة عن مثيلاتها التجارية، لأن الطائرات الرئاسية في كل دول العالم تكون بتجهيزات خاصة لا توجد في الطائرات التجارية.. وإلا كانت الدول أخذت أي طائرة من أسطولها التجاري الوطني وخصصته للرئاسة! في أي دولة في العالم شاهدوا هذه التجربة؟!
