fbpx
أخبار العالمأخبار محلية

مسيرة أوكرانية تستهدف مهبط للطائرات وقاعدتين جويتين بالداخل الروسي

كتبت: نهال مجدي

أعلنت السلطات الروسية استهداف مسيرة أوكرانية لمهبط للطائرات في منطقة كورسك الروسية الحدودية مع أوكرانيا، نتج عنه حريق بخزان للنفط، لم يسفر عن أي خسائر بشرية ولاتزال المحاولات مستمر للسيطرة على الحريق، بحسب بيان لحاكم المنطقة رومان ستاروفويت.
ويأتي هذا الإستهداف بعد يوم واحد من قصف كييف لقاعدتين جويتين بالعمق الروسي.
وبالأمس أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أوكرانيا حاولت ضرب قاعدة ياجيليفو الجوية في منطقة ريازان وقاعدة إنجلز الجوية في منطقة ساراتوف باستخدام مسيرات سوفياتية الصنع.
وتم اعتراض المسيرات لكن الحطام سقط وانفجر في القاعدتين الجويتين، بحسب بيان الوزارة الذي أشار الي مقتل ثلاثة جنود وأصابة أربعة أخرين.
وتقع ساراتوف على بعد 600 كيلومتر على الأقل من أقرب أراض أوكرانية. وقال معلقون روس على مواقع التواصل الاجتماعي إنه إذا تمكنت أوكرانيا من الوصول إلى هذا المدى داخل روسيا، فقد تكون قادرة أيضا على ضرب موسكو.
وقال المحلل العسكري الأوكراني سيرهي زجوريتس إن قواعد القوات الجوية التي قُصفت الاثنين، هي المنشآت الوحيدة في روسيا التي يمكنها خدمة القاذفات المستخدمة لشن هجمات على أوكرانيا بشكل كامل.
وكتب على الموقع الإلكتروني لقناة إسبرسو “لا يزال من السابق لأوانه قول ما الذي حدث، لكن قدرة القوات المسلحة الأوكرانية على الوصول إلى أهداف عسكرية في عمق أراضي روسيا الاتحادية له معنى رمزي ومهم للغاية”.
وأعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، أن الدفاعات الجوية أسقطت معظم الصواريخ التي أطلقها الجيش الروسي، أمس، وأن مهندسي الطاقة باشروا إعادة الكهرباء. وفي تصريح له عبر الفيديو أمس، أعلن زيلينسكي مقتل أربعة أشخاص في الضربات الروسية، قائلاً “شعبنا لا يستسلم أبداً”.
وأضاف زيلينسكي أن القوات الروسية تهاجم أجزاء من منطقتي دونيتسك ولوجانسك اللتين تسيطر عليهما الحكومة الأوكرانية ويشكلان معاً منطقة دونباس بشرق البلاد، إضافة إلى خاركيف في شمال شرقي البلاد، حيث تصدت أوكرانيا لها في سبتمبر، فالوضع على الجبهة عصيب.
وأردف “على رغم الخسائر الضخمة، ما زال المحتلون يحاولون التقدم” في الشرق، و”يخططون لشيء ما في الجنوب”، من دون تفاصيل.
ووفقاً لسلاح الجو الأوكراني، تم تدمير أكثر من 60 إلى 70 صاروخاً روسياً في الجو.
ومن جانبه قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية يمثل أولوية قصوى للبنتاجون، في الوقت الذي تم فيه فرض إغلاق طارئ ثانية في جميع أنحاء أوكرانيا للسماح بإصلاح منشآت الطاقة التي أصابتها الصواريخ الروسية.
كما أدان أوستن ما وصفه بـ«الهجمات الجوية الوحشية الروسية على البنية التحتية المدنية في أوكرانيا» خلال محادثة مع نظيره الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف.
وفى المقابل تحاول أوكرانيا، إصلاح منشآتها للطاقة التي تضررت بعدما استهدفت بوابل من الصواريخ الروسية، من أجل إعادة تأمين الكهرباء والمياه للسكان الذين يعانون من انخفاض شديد بدرجات الحرارة.
واعتبر رئيس شركة الكهرباء الأوكرانية «أوكرينيرجو» فولوديمير كودريتسكي، أن الوابل الجديد من الصواريخ الروسية متعمد من أجل جعل الأوكرانيين يعانون قدر الإمكان في ظل البرد القارس.
وتوقع كودريتسكي، ذروة برودة اليوم وغداً، مضيفاً أن التوقيت الذي اختاره الروس لهذا الهجوم مرتبط برغبتهم بإلحاق أكبر مقدار ممكن من الأضرار بنظام الطاقة الخاص بنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى