fbpx
أخبار العالمأخبار محلية

دمشق تشترط إنهاء الوجود العسكري التركي بسوريا..وسط رفض شعبي سوري للتطبيع مع انقرة

قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد بعد لقائه مع نظيره الإيراني في دمشق أمس، إنه سيتعين على تركيا إنهاء وجودها العسكري في بلاده لتحقيق تقارب كامل، فلا يمكن الحديث عن إعادة العلاقات الطبيعية مع تركيا من دون إزالة الاحتلال”.
وأضاف “نحن في كل تحركاتنا منذ 2011 حتى هذه اللحظة نسعى لإنهاء الإرهاب الذي عكر علاقاتنا مع تركيا”.
وأكد ضرورة “خلق البيئة المناسبة من أجل عقد لقاءات على مستويات أعلى مع القيادة التركية”، مشيراً إلى أن اللقاء بين الرئيس بشار الأسد والقيادة التركية يعتمد على إزالة أسباب الخلاف.
وفي أكد المستشار القريب من الرئاسة التركية إبراهيم قالن، بمؤتمر صحفي أمس، أن شن عملية عسكرية برية في سوريا “ممكن في أي وقت بناء على مستوى التهديدات الواردة ، وفي الوقت نفسه نواصل دعم العملية السياسية” التي بدأت نهاية ديسمبر الماضي مع لقاء وزيرَي الدفاع التركي والسوري في موسكو.
كما أشار قالن الي احتمال لقاء جديد بين وزيرَي دفاع تركيا وسوريا يسبق اللقاء المرتقب في منتصف فبراير بين وزيرَي خارجية البلدين.
وأضاف “نريد الأمن على حدودنا”، مشيرا إلى وجود قوات كردية على الأراضي السورية، ولكننا لا نستهدف أبدا المصالح السورية ولا المدنيين السوريين”.
لكنه لفت إلى أن الضمانات الأمنية التي وعدت بها روسيا والولايات المتحدة بعد العملية التركية الأخيرة في سوريا في العام 2019 “لم يتم الالتزام بها” وأن المقاتلين الأكراد لم ينسحبوا على مسافة 30 كيلومترا من الحدود كما كان موعودا.
من جهته، اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد، الخميس، أن اللقاءات السورية-التركية برعاية روسيا يجب أن تكون مبنية على انهاء “الاحتلال”، أي التواجد العسكري التركي في شمال سوريا، “حتى تكون مثمرة”.
ومنذ العام 2016، إثر ثلاث عمليات عسكرية ضد المقاتلين الأكراد، باتت القوات التركية وفصائل سورية موالية لها تسيطر على منطقة حدودية واسعة في شمال سوريا.
وقدمت تركيا على مر السنوات الماضية دعما للمعارضة السياسية والفصائل المقاتلة في سوريا.
وعلي الصعيد الشعبي طرد متظاهرون سوريون رئيس الائتلاف السوري المعارض سالم المسلط، الجمعة، من مدينة عزاز بريف حلب الشمالي والتي شهدت خروج مظاهرات في أغلب مناطق سيطرة المعارضة .
وقال القيادي في المعارضة السورية محمد سرمين أن مئات المتظاهرين اعتدوا على سالم المسلط بالركل وعلى سيارته وطردوه خلال توجهه للمشاركة في مظاهرة في ساحة مدينة عزاز التي كانت تشهد خروج مظاهرات بعد صلاة الجمعة تحت اسم جمعة نموت ولا نصالح “.
ردد المتظاهرين هتافات خلال ملاحقتهم المسلط ” شبيحة شبيحة – خاين خاين وخرجت سيارته بصعوبة بين المتظاهرين “.
ورغم برودة الجو انطلقت مظاهرات في عشرات المدن والبلدات في مناطق شمال سورية ترفض المصالحة بين تركيا والحكومة السورية، ورفع المتظاهرون شعارات ” لن نصالح – لنعيد الثورة إلى سيرتها الأولى – إسقاط أعضاء الائتلاف كلن يعني كلن “.
وهذه الجمعة الثالثة التي تشهد خروج مظاهرات في مناطق شمال سوريا بعد الحديث عن مصالحة بين تركيا الحكومة السورية .
في الوقت نفسه عبّر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عن ترحيب بلاده بالحوار بين أنقرة والنظام السوري. وقال عبد اللهيان، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب في بيروت، الجمعة، حول الحوار بين تركيا والنظام السوري: «نرحب بالمفاوضات لحل المشكلات بين البلدين.. نعتقد أن المحادثات يمكن أن تنعكس بشكل إيجابي على مصالح البلدين».
وفي المقابل جددت الولايات المتحدة رفضها أية محاولات للتقارب من جميع الدول مع نظام الأسد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إن الأسد ارتكب فظائع ضد شعبه، وكذلك ارتكبت قواته جرائم حرب، وأضاف برايس أن واشنطن ستستمر في ثنْي شركائها حول العالم عن تطبيع أو تحسين العلاقات مع نظام الأسد، وستستمر في تبنّي مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254، التي لا تزال تعتقد أنه يشكل الأساس الأنسب لإنهاء الحرب الأهلية بطريقة دائمة تحترم وتعزز تطلعات الشعب السوري. وتابع: «نحن بالطبع لا نعرف ما الذي كان يمكن لنظام الأسد أن يفعله لولا إجراءات المساءلة التي فُرضت عليه، لا نعرف ما الذي كان يمكن أن يفعله لولا تصرفات الولايات المتحدة ودول العالم لمصادرة وتدمير مخزون سوريا من الأسلحة الكيماوية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى