رفض غربي لضم روسيا للأراضي الاوكرانية..واحتفال للكريملين بنتائج الاستفتاء
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: أحمد علي
قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن الولايات المتحدة لن تعترف “أبداً ” بمحاولة روسيا ضم أراضٍ في أوكرانيا.
وقال بايدن: “الولايات المتحدة، وأريد أن أكون واضحاً للغاية بشأن هذا، لن تعترف أبداً أبداً أبداً بما تطالب به روسيا من أراضي أوكرانيا ذات السيادة”.
جاء تصريح بايدن قبل خطاب مرتقب للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الجمعة، من المتوقع أن يعلن فيه إنضمام أربع مناطق أوكرانية إلى روسيا.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الإستفتاءات الروسية ما هي إلا عملية زائفة “ومحاولة فاشلة للتغطية على محاولة الإستيلاء على الأراضي في أوكرانيا”
وفي المقابل يقول الكرملين إن مناطق لوهانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون صوتت في إستفتاءات لصالح الإنضمام لروسيا.
لكن أوكرانيا ودول الغرب رفضت التصويت ووصفته بأنه صوري تم إجراؤه تحت تهديد السلاح ، ولكن بغض النظر عما يقوله الغرب، فإن مجلسي البرلمان في روسيا سيصادقان رسمياً على هذه الخطوة الأسبوع المقبل.
وتمثل المساحة التي تعتزم موسكو ضمها إليها حوالي 15%من أراضي أوكرانيا.
وتداولت وسائل إعلام رسمية روسية، وثائق تقول بأن الإعتراف بإستقلال المنطقتين يتم بموجب القانون الدولي و”منصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة”.
وبدوره قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إن أي ضم لأراضي دولة ما على أساس إستخدام القوة هو إنتهاك لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وتصعيد خطير … لا مكان له في العالم الحديث”.
وأضاف جوتيريش “أي قرار بالمضي قُدماً في ضم مناطق دونيتسك ولوهانسك وخيرسون وزابوريجيا في أوكرانيا لن يكون له أي قيمة قانونية ويستوجب التنديد”.
وجدير بالذكر أن موسكو شهدت بالأمس إستعدادات لإعلان بوتين ضم المناطق.
ونُصبت منصة، لإقامة حفل موسيقي في الميدان الأحمر، مزينة بلوحات تعلن أن المناطق الأربع جزء من روسيا.
وستقام مراسم الضم في واحدة من أكبر قاعات الكرملين بحضور شخصيات تعتبرها موسكو قيادات رئيسية للمناطق الأوكرانية الأربع.
وقال المتحدث بإسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن الرئيس الروسي سيلقي خطابا مهماً، ولم يذكر ما إذا كان بوتين سيحضر الحفل الموسيقي الذي سيقام في الساحة الحمراء على غرار ما حدث في عام 2014 بمناسبة إعلان روسيا ضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية.
وتم بالفعل إنشاء منصة في الساحة الرئيسية بموسكو، فيما وضعت حولها شاشات ولوحات إعلانية عملاقة كتب عليها “دونيتسك… لوهانسك… زابوريجيا… خيرسون – روسيا!”.
وعلى جانب أخر من المفترض أن يصوت مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار يدين “الإستفتاءات، بحسب بيان الرئاسة الفرنسية للمجلس،
ويدين مشروع القانون “قيام الإتحاد الروسي بتنظيم ما يسمى بالإستفتاءات غير القانونية” في مناطق دونيتسك ولوهانسك وخيرسون وزابوريجيا، ويعتبر أنه لا يمكن أن تكون لها “شرعية” أو أن “تُستخدم كأساس لتغيير وضع هذه المناطق”، “بما في ذلك أيّ ضم مزعوم” من جانب روسيا.
ويدعو المشروع كل الدول والمنظمات الأخرى إلى “عدم الإعتراف بالضم المزعوم” للمناطق الأربع من جانب روسيا.
كما يطالب موسكو “بالوقف الفوري” لغزوها أوكرانيا و”سحب جميع قواتها العسكرية على الفور وبشكل كامل وغير مشروط” من البلاد.
ولكن مشروع القرار الذي أعدته الولايات المتحدة وألبانيا ليست لديه أي فرصة لإمراره بسبب حق روسيا في النقض (الفيتو)، ولكن يمكن تقديمه بعد ذلك إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقالت الرئاسة الفرنسية للمجلس إن الإجتماع سينعقد قبل مناقشة أخرى بشأن التسربات المكتشفة من خطوط أنابيب الغاز نورد ستريم في بحر البلطيق.
كما أنه من المقرر أن تفرض واشنطن والإتحاد الأوروبي عقوبات إضافية على روسيا بسبب خطة الضم، وحتى بعض حلفاء روسيا التقليديين المقربين، مثل صربيا وقازاخستان، قالوا إنهم لن يعترفوا بتلك الخطوة.