أوروبا تفرض عقوبات جديدة على طهران بسبب قمع التظاهرات..وتبحث عن أدلة لتورط الحرس الثوري في أوكرانيا
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: أحمد علي
أعلنت وزيرة خارجية السويد آن ليندي، اليوم ، إن وزراء خارجية دول الإتحاد الأوروبي تبنوا عقوبات جديدة على أفراد وكيانات إيرانية مسؤولة عن “إنتهاكات جسيمة” لحقوق الإنسان وممارسة العنف “المميت” ضد المحتجين في البلاد.
وبدورها قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك، إن عقوبات الإتحاد الأوروبي الجديدة على إيران بسبب حملة قمع على المتظاهرين ستشمل إدراج شرطة الأخلاق في القائمة السوداء ضمن كيانات أخرى لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم الوحشية بحق النساء والشباب والرجال.
وفي المقابل حذر المتحدث بأسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، من أنها سترد بشكل “فوري” على العقوبات التي سيفرضها عليها الإتحاد الأوروبي.
وأضاف كنعاني، خلال مؤتمر صحفي اليوم، أن فرض الدول الأوروبية عقوبات على طهران سيكون “خطوة غير بنّاءة وغير عقلانية، وإذا كانت أوروبا مستعدة للتعامل من موقع الإحترام المتبادل، فستكون طهران مستعدة أيضاً للتعاون، ولكن إذا اعتمد الإتحاد سياسات مزدوجة، فإيران ستبدي ردّ فعل متناسب ومتبادل، هذا ينطبق على مختلف الدول الأوروبية، وينطبق أيضاً على الموقف المشترك الذي يقال إن الإتحاد الأوروبي يريد أن يتخذه حيال إيران”.
وجدير بالذكر أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في إحتجاجات تشهدها مناطق متفرقة في إيران منذ عدة أسابيع، وسط إتهامات للشرطة بقتل الشابة مهسا أميني بعد إعتقالها بدعوى إرتدائها حجاباً بشكل غير لائق.
وعلى جانب أخر كشفت مصادر غربية متعددة عن رصد عناصر تابعة للحرس الثوري الإيراني في المناطق التي تقع تحت السيطرة الروسية في أوكرانيا للمساعدة في تدريب القوات الروسية، بحسب قناة فوكس نيوز الأميركية.
وتم تصنيف الحرس الثوري الإيراني من قبل الولايات المتحدة على أنه منظمة إرهابية أجنبية.
وذكر تقرير صادر عن معهد دراسة الحرب (IFSW) نُشر الأسبوع الماضي، أن القوات الروسية “ربما” جلبت أفرادًا منتسبين إلى الحرس الثوري الإيراني لتدريب الروس على كيفية إستخدام طائرات شاهد -136 بدون طيار – وهو مثال آخر على العلاقة الدافئة بين موسكو وطهران.
وبحسب التقرير فقد أعلن مركز المقاومة الأوكراني في 12 أكتوبر أن عددًا “غير محدد” من المدربين من إيران وصلوا إلى دزانكوي في شبه جزيرة القرم وميناء زالزني وهلاديفتسي في إقليم خيرسون.
وأكدت صحيفة ديلي ميرور البريطانية هذه الأنباء وقالت إن العدد يمكن أن يصل إلى 50 متخصصاً في الحرس الثوري الإيراني.
وبدوره صرح وزير الخارجية بالإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم، إن الإتحاد يسعى للحصول على أدلة دامغة على أي تورط إيراني في حرب روسيا على أوكرانيا.
إلى ذلك أكد وسائل إعلام أوكرانية أن المدربين الإيرانيين يتحكمون بشكل مباشر في إطلاق الطائرات بدون طيار على أهداف مدنية، بما في ذلك في منطقتي ميكولايف وأوديسا، وأن الحرس الثوري الإيراني هو المشغل الأساسي لمخزون الطائرات بدون طيار الإيرانية، مما يجعل “من المحتمل” أن يكون المدربون إما أعضاء في الحرس الثوري الإيراني أو على الأقل ينتمون إلى الجماعة.