fbpx
أخبار العالمأخبار محلية

التوتر يعود للمشهد العراقي..وإعلان الطوارىء بالبصرة

كتبت: نهال مجدي

عاد التوتر من جديد بين أنصار الزعيم الشيعي، مقتدى الصدر، و”عصائب أهل الحق”، بزعامة قيس الخزعلي، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين الطرفين.
وكان الصدر، الذي اعتصم أنصاره على مدى أكثر من شهر داخل المنطقة الخضراء أمام بوابات البرلمان العراقي، أمر أتباعه بالانسحاب الفوري، على أثر مواجهات بين الصدر وخصومه فى تيار |الإطار التنسقي” أسفرت عن مقتل وجرح المئات. ورغم ردود الفعل الواسعة المؤيدة لقرار الصدر من الرئاسات الثلاث في العراق وعدد من أبرز زعماء الأحزاب والقوى الرئيسية بالبلاد، بمن فيهم زعيم «تحالف الفتح»، هادي العامري، فإن البيان الصادر عن «الإطار التنسيقي»، وزعيم “دولة القانون”، نوري المالكي والخزعلي، أدى إلى توتر الأوضاع ثانية.

وفي هذا السياق، فقد اضطر الصدر إلى إعادة فتح منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي، وبالذات صفحة وزير الصدر صالح محمد العراقي. وبينما كان الصدر أعلن أنه قرر الاعتزال تماماً، فإن ما بدا أسلوباً استفزازياً من قبل خصومه الشيعة جعله يلغي قرار الاعتزال ويعود بقوة.
واندلعت اشتباكات في محافظة البصرة مساء الخميس، بين “سرايا السلام”، وهو الفصيل المسلح الذي يتبع الصدر، و”العصائب”، ما أدى إلى مقتل اثنين من “السرايا”، وثلاثة من “العصائب”، بينهم قائد أحد التشكيلات.

ووجه الصدر تهديداً قوياً إلى الخزعلي بأنه «سيكون هدفاً في حال لم يردع أتباعه». وفيما طلب الخزعلي من أنصاره عدم الرد على ما يتعرض له من إساءات» لشخصه، على حد تعبيره، فإنه قرر إغلاق كل مقرات العصائب، بالتزامن مع الزيارة الأربعينية، في ذكرى عاشوراء، كما أمر أصحابه بعدم الرد حتى في حال قام أنصار الصدر بإحراق تلك المقرات.
إلى ذلك، أعلن القادة الشيعة الاتفاق على هدنة خلال زيارة الأربعين التي يؤدي فيها الشيعة مراسم الزيارة إلى مدينة كربلاء مشياً على الأقدام. وجاء الاتفاق على هذه الهدنة التي لا تزال هشة، خشية أن يحصل تصادم بين قوى «الإطار التنسيقي» و«التيار الصدري». كما عبروا عن خشيتهم من أن يستغل طرف ثالث معادٍ لهما؛ بإشعال الفتنة من جديد.

من جهته، دعا الرئيس العراقي برهم صالح إلى إجراء تحقيق حيادي وشفاف في أحداث المنطقة الخضراء الاثنين الماضي. وخلال لقائه مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، الذي يرأس لجنة تقصي الحقائق التي شكلها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، عد صالح تلك الأحداث مؤسفة، ويجب ألا تتكرر بأي طريقة. ودعا إلى “فرض الأمن وسلطة القانون”.
وعلى الرغم من إعلان خلية الإعلام الأمني العراقية عن هدوء الوضع والسيطرة عليه، وأن “الموقف الآن هو هدوء أمني وانتشار تام للقوات الأمنية في المحافظة، ولكن الموقف الأمني في البصرة سيئ وينذر بالتصاعد.

وجدير بالذكر أن الاضطرابات بدأت باشتباكات عنيفة هذا الأسبوع واستمرت ليومين بشوارع بغداد في أسوأ أحداث من نوعها تشهدها العاصمة العراقية منذ أعوام، والآن الأزمة في ذروتها مع وصول الصراع على السلطة إلى حده بين الصدر والأحزاب والجماعات شبه العسكرية ومعظمها متحالفة مع إيران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى