fbpx
تقاريرسلايدر

طائرة الرئاسة المصرية وطائرات يوم القيامة

كتب: أحمد علي

تملك الدول طائرات رئاسية خاصة برئيسها وبتنقلاته التي تحتاج طائرات بمواصفات خاصة من ناحية الحداثة والأمان والسرعة.
ولكن منذ أكثر من نصف قرن تحولت الطائرات الرئاسية في العالم لما هو أكبر وأهم من التنقل الآمن لرئيس الدولة.
أصبحت الطائرات الرئاسية هي مركز عمليات عسكرية متكامل قادر على إدارة حرب من الجو.
تأخرت مصر كثيراً في هذه الخطوة متخلفة عن الدول صاحبة الجيوش الكبيرة التي تحتاج لادارة عملياتها العسكرية في أي لحظة مفاجئة تحت أي ظرف حتى لو كان رئيس الدولة في الجو، وكانت طائرتها الرئاسية مجرد وسيلة تنقل عادية.

تحدث البعض في الفترة الماضية عن الطائرة الرئاسية المصرية المزمع وصولها قريبا، ولكن تحدثوا من زاوية الرفاهية أو الوجاهة الاجتماعية.في الحقيقة يعتبر هذا الطرح خاطئ تماما وسطحي بشكل كبير.

مصر تنتظر من الطائرة الرئاسية الجديدة ما هو أكبر وأهم من الرفاهية والوجاهة، حيث ستعتبر هذه الطائرة مركز عمليات جوي تسمح لرئيس الجمهورية سرعة اتخاذ القرار ومتابعة تنفيذه من الجو وادارة عمليات واتصالات عسكرية كاملة مؤمنة.
من وجهة نظر المتخصصين هي طائرة لاضافة مميزات وقوة جديدة للجيوش المصرية.

لكي نستوعب فكرة أنها ليست مجرد طائرة لتنقلات الرئيس علينا أن نستدعي التجارب المماثلة في العالم.
أمريكا:
يتعامل الأمريكان مع الطائرة الرئاسية Air Force One كطائرة عسكرية خاصة بقيادة الجيش الأمريكي وليست مجرد طائرة لنقل الرئيس.
لم يكتف الأمريكان بذلك بل أضافوا أسطول مرعب من ذات طراز الطائرة الرئاسية بوينج 747 مختصة بالعمليات النووية من الجو.
كانت حسابات الأمريكا في هكذا طائرات أنه في حالة شن ضربات نووية للأراضي الأمريكية متضمنة مراكز قياداتها، فيجب أن يكون لديها مراكز جوية بديلة قادرة على رد الهجوم النووي لذلك تم تسميتها اسم مرعب.. “طائرة يوم القيامة”.


طائرة “يوم القيامة” الأمريكية:
تمتلك أمريكا طائرات بوينج 747 -من نفس فئة الطائرة المزمع وصولها لمصر- قادرة على إدارة حروب وشن ضربات نووية حتى لو تم إبادة مراكز القيادة الأرضية.
تم تجهيز هذه الطائرة بجميع وسائل الادارة الحديثة للحروب والاتصالات عبر الأقمار الصناعية.

طائرة “اليد الميتة” الروسية:
تمتلك روسيا منظومة تعامل نووي آلية تسمى “بيريميتر” ويطلق عليها الغرب “اليد الميتة”.
تعتمد هذه المنظومة النووية على نفس الفكرة الأمريكية أنه في حالة توجيه ضربات لمراكز القيادة الأرضية، يستطيع نظام “اليد الميتة الآلي” أن يرد هذه الضربات وتم ربط هذا النظام بطائرة الرئيس الروسي.

الختام:
نفهم من هذا الموضوع أن العالم لا يتعامل الآن بمنطق الرفاهية في طائراته الرئاسية، وإنما هي منظومات متقدمة لادارة الدولة وجيوشها من الجو خاصة في الحالات الطارئة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى