آبي يرفض تناول الطعام جراء الاحباط المتزايد..الاتراك يغادرون وأديس أبابا بمرمى صواريخ التجراي
تقرير: المثنى عبدالقادر الفحل
تدقيق: عبد الفتاح عبد الواحد
شهدت إثيوبيا تطورات مثيرة جراء الحرب الأهلية بين الحكومة الفيدرالية وجبهات المقاومة المسلحة المعارضة للنظام، ففي فيديو تحصلت عليه (الجمهورية الثانية) خاطب رئيس جبهة تحرير الأورومو (جال مارو) الآلاف من المقاتلين من قواته بحضور مواطني الإقليم الذي يحضن العاصمة الفيدرالية أديس أبابا امس في منطقة مجهولة، خاطبهم بأنهم حال الدخول إلى العاصمة أديس أبابا وإسقاط النظام الحاكم فإنه سيرفع الاضطهاد من مواطني الإقليم الذين عانوا من حكومة آبي احمد.
يأتي ذلك وسط معلومات متداولة أن العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أصبحت اليوم الاثنين في مرمى صواريخ جبهة تحرير التجراي، بالإضافة إلى مطاري (بولي الدولي) و(هارار ميدا) العسكري.
وذكرت المصادر أن الأمر زرع إحباطًا كبيرًا برئيس الوزراء آبي أحمد جعله يرفض تناول الطعام اليوم ، في الوقت نفسه وجهت الشرطة الإثيوبية نداءً عاجلًا لنقل عناصر وأفراد الشرطة بالأقاليم إلى العاصمة أديس أبابا لحمايتها،
كما رصدت مصادر نشر الشرطة في ضواحي العاصمة.
في جانب آخر قام البنك التجاري الإثيوبي بتصفية عرقية بإصداره قرارًا بطرد كافة الموظفين من قومية التجراي والأورومو، الذين بلغ عددهم (500)، بدعوى أن ذويهم من الذين يقاتلون النظام الحاكم.
هروب الأتراك
بشكل مفاجئ وجهت السفارة التركية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مواطنيها بمغادرة إثيوبيا، وقال بيان للسفارة اليوم الاثنين إن نسبة للتطورات الأمنية المتسارعة بإثيوبيا نوصى بمغادرة البلاد، وكانت السفارة أوصت في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر الجارى مواطنيها باتخاذ الحيطة والحذر ، قبل أن تطالبهم اليوم بالمغادرة، تجدر الإشارة إلى أن تركيا دعمت النظام الإثيوبي بالأسلحة والطائرات دون طيار (المسيرة) طوال فترة الحرب التى بدات في نوفمبر 2020م.
المخابرات الإثيوبية تختطف
تأكد أن المخابرات الإثيوبية قامت باختطاف رجل الأعمال الذي ينحدر من قومية النجراي (سامسون تكليميكائيل) من أحد شوارع العاصمة الكينية نيروبي، وقامت بنقله إلى أديس أبابا لاحتجازه في عملية مخابراتية وسط صمت للأجهزة الأمنية الكينية.
وقالت أسرة رجل الأعمال إنه نقل إلى العاصمة أديس أبابا، ووضع في مركز احتجاز، يضاف أن فيديو تم تصويره لحظة عملية الاختطاف لعملاء المخابرات الإثيوبية، حيث قاموا بإيقاف سيارة رجل الأعمال التى هي من طراز البنتلي الفخمة في قارعة الطريق، قبل أن يقتادوه وضح النهار إلى سيارتهم المظللة من طراز سوبارو ، في تطور متصل طالب مواطنو التجراي أبناءهم في كل من كينيا وأوغندا باتخاذ الحيطة والحذر من عملاء المخابرات الإثيوبية الذين يقومون باصيطاد التجراي لنقلهم إلى أديس أبابا.
وبحسب مصادر (الجمهورية الثانية) فإن رئيس الوزراء آبي أحمد قام باحتجاز ما يقرب من 3 آلاف من التجراي في مراكز مختلفة في أديس أبابا لاستخدامهم لاحقا كدروع بشرية للمعركة الفاصلة أمام العاصمة الفيدرالية.
في الإطار نفسه أكدت زوجة رجل الأعمال المخطوف (ميلين ميزغيبو) أن هاتفه مغلق منذ اختطافه، وأنها أبلغت الشرطة الكينية، ومن المعروف أن رجل الأعمال المخطوف يعمل في مجال النفط والغاز.