المشروع القومي لتبطين وتأهيل التِّرَع يحقق وفرًا في مياه الري ويرفع كفاءة الري للأراضي الزراعية
كتب: ثروت سلامة
مراجعة لغوية: ياســـــر فتحي
في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية تواصل أجهزة الدولة تنفيذ المشروع القومي لتأهيل وتبطين الترع ضمن المُبادرة الرئاسية حياة كريمة باعتباره محورًا رئيسيًا مِن محاور تطوير الريف المصري والنهوض بالمستوىٰ المعيشي للمواطنين.
أكد مجلس الوزراء أنَّ مشروع تبطين الترع يعد أحد أهم المشروعات القومية التي تُنفَّذ في الوقت الحالي، ويمثل أحد أركان خطة الدولة الطموحة لتعظيم الاستفادة مِن المياه وتوفير الاحتياجات المطلوبة لكل القطاعات بشكلٍ عام وللقطاع الزراعي بشكلٍ خاص؛ حيث تستهدف الدولة في الوقت الحالي تحسين حالة الري لمساحة مليون فدان في مجال الزراعة.
يمثل المشروع نقلةً حضارية تأتي ضمن خطط واستراتيجيات الدولة المصرية لتحسين عملية إدارة وتوزيع المياه بما يضمن وصول مياه الري بسهولة للأراضي الزراعية إضافة إلى حَلِّ مشاكل توصيل المياه في نهايات الترع وزيادة الإنتاجية الزراعية فضلاً عن التغلب على المشكلات الصحية والبيئية.
تبلغ أطوال الترع في مصر 33000 كم تقريبًا تمتد مِن الإسكندرية حتى أسوان، وكان قد تم إنشاؤها منذ 200 عام تقريبًا بتربة طينية تتعرض المياه فيها للفقد، ويُقدَّر الفاقد منها نحو 19 مليار متر مكعب، وهذا الفقد سبب رئيسي لمعاناة الأراضي الزراعية في مصر مِن نقص المياه ويُذكَر أنَّ أغلب الترع في شبه جزيرة سيناء مبطنة بالكامل لكونها مِن الأراضي الجديدة.
أهداف المشروع:
– ترشيد استهلاك المياه في قطاعات الزراعة والإسكان والصناعة وتحلية مياه البحر بمقدار 1.5 مليار متر مكعب في قطاع مياه الشرب حتى عام 2030 ومضاعفة هذه الكمية عام 2037.
– يساعد على رفع كفاءة الري في الحقول مِن 50% إلى 75 % مِن الري بالغمر في الحقول وزيادة إنتاج ما لا يقل عن 250 ألف فدان مِن الأراضي الطينية.
– تأهيل نحو 20 ألف كم مِن الترع على مستوىٰ محافظات الجمهورية المختلفة على مرحلتين وقد تم الانتهاء بالفعل مِن تأهيل ترعٍ بأطوال تصل إلى 3251 كيلومترًا وجارِ العمل على تأهيل ترع بأطوال 4521 كم أخرىٰ، وتوفير التمويل اللازم لتأهيل ترع بأطوال 1945 كم ليصل إجمالي الأطوال التي شملها المشروع حتى الآن نحو 9717 كم، إلى جانب طرح أعمال تأهيل المساقي بأطوالٍ تصل إلى 466 كم، وتم الانتهاء مِن تأهيل 30 كم منها حتى الآن.
تم الانتهاء بالفعل مِن تأهيل ترع بأطوال تصل إلى 3251 كم، وجارِ العمل على تأهيل ترع بأطوال 4521 كم أخرى وتوفير التمويل اللازم لتأهيل ترع أخرى بأطوال 1945 كم، فضلاً عن خفض مِن 15 إلى 19 مليار متر مكعب مِن المياه التي تهدر في الشبكة المائية من نهر النيل أو من الأمطار أو المياه الجوفية أو المعالجة.
جدوىٰ المشروع:
ساهم في زيادة القيمة السوقية لتلك الأراضي 30% فضلاً عن ترشيد استهلاك المياه بنسبة 5 إلى 10% عند اكتمال المنظومة و حل العديد مِن مشكلات المزارعين منها تقليل المخلفات وإلقاء النفايات التي تكلف الدولة أموالاً طائلة لتطهير الترع والمصارف وإزالة الحشائش مِن جانبي الترع والمصارف وسَيُسهِم المشروع بطريقة مباشرة في تحسين البيئة في الأرياف كما سيؤثر بشكل إيجابي على الصحة العامة بالإضافة إلى تحقيق العديد مِن المكاسب لهم مِن خلال توصيل مياه الري لنهايات الترع وبالكميات المطلوبة وبما يحقق عدالة التوزيع بين الأراضي الزراعية، الأمر الذي مَكَّن المزارعين مِن زراعة أراضٍ بور كانت تقع عند نهايات الترع ولَمْ يتم ريها منذ سنوات.