توترات بين أمريكا والصين.. والبنتاجون يخشى الاقتراب من «عرش العالم»
كتبت : ندى علام
تدقيق- على جاد
كشفت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، في تقريرها السنوي عن الصين، أن الصين أصبحت الآن أكبر قوة بحرية في العالم من الناحية العددية، وقوة قتالية إجمالية قوامها نحو 355 سفينة وغواصة، مقارنة بـ296 سفينة حربية تحت تصرف البحرية الأمريكية، بينما تستعد الصين لإطلاق حاملة طائرات جديدة عالية التقنية بحلول فبراير المقبل.
وتحاول الصين مواكبة التغير الذى يحدث فى وقت يشهد فيه العالم تغيرا حثيثا فى كافة المستويات، ورغم أن المؤشرات تقول إن الصين لا تزال أمامها الكثير لتصبح القوة الأولى عالميا، فإنه قد يكون من المستحيل عليها إزاحة الولايات المتحدة، لكن الأمور قد تغيرت كثيرا بالفعل، لكن الصين لا تكتفى بمركزها الثاني اقتصاديا، بل تريد أيضا الهيمنة العسكرية.
ومن المتوقع أن تضيف بكين حاملة طائرات ثالثة في أوائل العام المقبل 2022، يطلق عليها اسم (Type-003)، حيث تؤكد صور أقمار صناعية تم التقاطها أن الحاملة تشير إلى أنها ستنافس حاملات الطائرات الأمريكية العملاقة.
وذكر مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن، أن حاملة الطائرات الصينية العملاقة قد تكون جاهزة في وقت مبكر من فبراير المقبل ، مشيرًا إلى أنه سيتم إطلاقها في غضون ثلاثة إلى ستة أشهر تقريبًا، وعلى الرغم من الميزة العددية البحرية الإجمالية للصين، فإن عدد حاملات الطائرات أمر بالغ الأهمية؛ لأن هذه السفن تعمل كحصون عائمة وتمثل عقبة إستراتيجية هائلة أمام العدو للتغلب عليها.
وبحسب صحيفة (ديلى ميل) البريطانية فإن الولايات المتحدة أصبحت تخشى التهديد المتزايد للصين بشكل كبير، مع ظهور صور الأقمار الصناعية لنماذج بالحجم الطبيعي لحاملة طائرات ومدمرة أمريكية، ويعتقد أنها ستستخدم في المناورات وسط التوترات المتزايدة بين أكبر الدول المسلحة نوويا.
وتقود الولايات المتحدة العالم حاليًا بـ11 حاملة عملاقة للطائرات، بينما تشغل بريطانيا اثنتين، أما روسيا فتمتلك حاملة واحدة، وتظهر الصور التي التقطتها شركة صور الأقمار الصناعية الأمريكية (Maxar Technologies) يوم الأحد الماضى الخطوط العريضة للسفن التي يتم العمل على صناعتها في الصين، كما تم تحديد الموقع الذى يتم فيه تصنيع السفن في مقاطعة صحراوية في منطقة شينجيانج الشمالية الغربية، بينما صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وين بين بأنه ليس لديه معلومات عن الصور.
وقال المعهد البحري الأمريكي إن النماذج كانت جزءًا من نطاق مستهدف جديد طوره جيش التحرير الشعبي (PLA)، كما يتضمن المشروع تطوير صواريخ تطلق من البر والبحر والجو لصد السفن المعارضة، وربما إغراقها، وهو ما تم التعبير عنه بشكل قاطع من خلال الصاروخ الباليستي (DF-21D) الأرضي المعروف باسم “الناقل القاتل”.
وكشف البنتاجون في تقريره أن الصين توسع قوتها النووية بشكل أسرع بكثير مما توقعه المسؤولون الأمريكيون قبل عام واحد فقط، وأضاف أن ذلك يبدو أنه مصمم لتمكين بكين من مجاراة أو تجاوز القوة العالمية للولايات المتحدة بحلول منتصف القرن، وقال مسؤولو دفاع أمريكيون إنهم قلقون بشكل متزايد من نوايا الصين، إلى حد كبير فيما يتعلق بوضع تايوان.
وتصاعدت التوترات مع الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة بعد أن أعلنت واشنطن عن اتفاقية (Aukus) الأمنية الجديدة مع المملكة المتحدة وأستراليا، والتي تهدف إلى مواجهة تهديد الصين في المحيطين الهندي والهادئ، وتراقب بحذر الصاروخ الصيني المقرر إطلاقه أوائل العام المقبل بعد أن تفاجأت واشنطن بإطلاق الصين صاروخًا نوويًا تفوق سرعته سرعة الصوت في أغسطس الماضى.