بعد توجيهات “السيسي”.. “التجلي الأعظم” .. سياحة دينية تجمع الديانات الثلاثة بسيناء- الأرض المقدسة
كتب: جرجس خليل
مراجعة لغوية: د. منال فرحات
في اجتماعٍ ضمّ رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي- تابع الرئيس عبد الفتاح السيسي مستجدات العمل في مشروع “التجلي الأعظم فوق أرض السلام” بسيناء، وامر أن يتسق المشروع مع مكانةِ تلك البقعةِ المقدسةِ الفريدةِ من أرضِ مِصر؛ تمهيدًا لتقديمها إلى الإنسانية، وشعوب العالم على النحو الأمثل، وتقديرًا لقيمتها الروحية العظيمة التي تنبع من كونها حاضنة للأديان السماوية الثلاثة.
تأتي أهمية متابعة الرئيس لمشروعات التجلي الأعظم؛ من أن العديد من البلدان تتسم بهويةٍ دينيةٍ خاصةٍ كمزارات تتصل بديانة محددة، فالمملكة السعودية- على سبيل المثال- تتميز بسياحة دينية خاصة بالمسلمين والفاتيكان تختص بالمسيحيين؛ في حين أن مصر تمتلك ارضًا مباركةً مقدسةًتتمثل في “سيناء” أرض التجلي الأعظم، فهي البقعة التي جمعت الأديان السماوية الثلاثة معًا، ووحدتها جميعًا في أرضها المقدسة الفريدة الوحيدة بالعالم ؛ إنها سيناء المصرية.
موقع مشترك لجميع أتباع الديانات السماوية الثلاث، وكذلك التأكيد على أن مصر بلد السلام، وأرضه، وعلى أرضها تجلى المولى عز وجل.
يتضمن التجلي الأعظم 14 مشروعًا، بإجمالى استثمارات قُدّرَت بنحو 3 مليار جنيهٍ، وستتم عملية التطوير، التي ستكون من خلال الجهاز المركزى للتعمير، وبتمويل من هيئة المجتمعات العمرانية. وتهدف الحكومة من هذه المشروعات للمساهمة فى تحسين البيئة العمرانية، كما أنها ستسهم فى ضخ عدد من الاستثمارات، وتوفير فرص عملٍ فى العديد من الأنشطة، وسيتم تنفيذ المشروع على مرحلة واحدة، ومن المقرر أن يتم افتتاح المرحلة الأولى بنهاية 2021، وباقي المشروعات في نهاية عام 2022.
المشروع يهدف إلى إنشاء مزار روحاني على الجبال المحيطة بالوادي المقدس، وذلك فى ضوء المكانة العظيمة التى تتمتع بها مدينة سانت كاترين، حيث تجلى الله سبحانه وتعالى لسيدنا موسى، وهى منطقة فريدة من نوعها على مستوى العالم، وتمثل مقصدًا للسياحة الروحانية، والجبلية، والاستشفائية لجميع سكان العالم.
جميع تصميمات المباني والمنشآت الجاري تنفيذها في مشروع التطوير، متوافقة مع البيئة؛ حيث يهدف مشروع التطوير إلى حماية البيئة الطبيعية في مدينة سانت كاترين، والحفاظ على الطابع البيئي والبصري للطبيعة البكر؛ بما يؤهلها لتكون مقصدًا عالميًا للسياحة الروحانية.
يُذكَر أن مدينة سانت كاترين تقع في جنوب سيناء وسط سلسلة جبال، أشهرها جبل موسى، الذي كلم الله سبحانه وتعالى نبيه موسى عليه، في أثناء عودته إلى مصر من “مدين”، وكذا جبل كاترين، وبه دير سانت كاترين الأثري، والذي يُعد أحد أقدم الأديرة على مستوى العالم.
منتجات التجلي سانت كاترين فيديو لمحافظة جنوب سيناء