تحالف المعارضة الجديد متمسك بإسقاط آبي أحمد.. والجيش الإثيوبي يستدعي الاحتياط
كتبت: نهال مجدي
أعلن التحالف الجديد، الذي شكلته تسع جماعات متمردة بإثيوبيا، في مؤتمر صحفي، تمسكه بالإطاحة بحكومة رئيس الوزراء آبي أحمد، سواء بالقوة، أو بالتفاوض، وإطلاق مرحلة انتقالية في البلاد.
ويضم التحالف المُسمّي بـ “الجبهة المتحدة للقوات الفيدرالية الإثيوبية”، الذي تم توقيعه، اليوم، بالعاصمة الأمريكية واشنطن، لإسقاط رئيس الوزراء الإثيوبي، وحكومته، مقاتلي “تيجراي”، ومعهم ثماني جماعات مسلحة معارضة أخرى، هي: عفار الثورية الديمقراطية، وحركتا آغاو الديمقراطية، وتحرير شعب بني شنقول، وجيش تحرير شعب غامبيلا، وحركة العدالة والحق للشعب الكيماني العالمي، وحزب كيمانت الديمقراطي، وجبهة سيداما للتحرير الوطنية، ومقاومة الدولة الصومالية.
وذكرت وكالة رويترز أن النائب العام الإثيوبي يديون تيموثيوس أكد ثقته التامة بأن المتمردين لا يحظون بدعم اجتماعي على أرض الواقع، واصفًا تحالفهم بأنه مجرد حيلة موجهة للرأي العام.
فيما أعرب المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية بيليني سيوم عن التزام رئيس الوزراء آبي أحمد بـ”إثيوبيا مستقرة وسلمية”.
وقال المتحدث باسم جيش تحرير أورومو، أودا طربي، إن التحالف يسعى لإجبار آبي أحمد على التنحي، لكن ذلك يعتمد على حكومة إثيوبيا، وسير الأحداث، خلال الأسابيع المقبلة، قائلًا : “لكننا بالطبع نفضل أن يكون هناك انتقال سلمي ومنظم”.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص جيفري فيلتمان، قد اجتمع، أمس، مع نائب رئيس الوزراء الإثيوبي، ووزيري الدفاع، والمالية بالحكومة الإثيوبية، في أديس أبابا، لبحث التصاعد السريع للأحداث، وسط دعوات لوقف إطلاق النار الفوري، وإجراء محادثات لإنهاء الحرب.
حشد إثيوبي لمواجهة المتمردين
وفى تطور جديد، دعا الجيش الإثيوبي، في بيان نشره، اليوم، علي صفحته الرسمية بفيسبوك، العسكريين السابقين للعودة من جديد إلى الانضمام لصفوفه في الحرب ضد القوات المتمردة، التي تواصل تقدمها، من الشمال، نحو العاصمة أديس أبابا.
وذكرت صحيفة “أديس ستاندارد” الإثيوبية أن الجيش الإثيوبي دعا عسكرييه السابقين “اللائقين بدنيا” إلى التسجيل، في الفترة من 10 إلى 24 نوفمبر الجاري.
بريطانيا تدعو لوقف إطلاق النار
وعلي الصعيد نفسه، طالبت بريطانيا، على لسان وزيرة خارجيتها ليز تروس، اليوم، الأطراف المتصارعة في إثيوبيا إلى وقف إطلاق النار، واللجوء لطاولة المفاوضات، فى محاولة لاستعادة الاستقرار ، مؤكدة أن العمل العسكري لن يحل النزاع.
وبعد اتصال هاتفي بينها، ونائب رئيس الوزراء الإثيوبي، صرحت تروس، في تدوينة لها علي تويتر، بأنه لا جدوى من الحل العسكري لهذه الأزمة، وينبغي فرض وقف إطلاق النار، للعمل على وصول المساعدات إلى الناس، الذين يعانون الجوع.
فرض الطوارئ في إثيوبيا
وكانت الحكومة الإثيوبية، قد أعلنت، بعد عام من الحرب الأهلية الطاحنة بين الجيش الإثيوبي، وجبهة تحرير إقليم تيجراى، حالة الطوارئ، على مستوى البلاد، منذ أمس، وحثت سكان العاصمة على الدفاع عن مناطقهم، ووافق البرلمان الإثيوبي، على فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة 6 أشهر.
ومن ناحيتها، دعت المملكة العربية السعودية، اليوم، رعاياها إلى ضرورة مغادرة إثيوبيا، نظرًا للوضع الأمني المتوتر هناك، ونشرت السفارة السعودية في أديس أبابا، بيانًا قالت فيه: “ندعو جميع المواطنين السعوديين الموجودين في إثيوبيا لضرورة المغادرة في أقرب فرصة ممكنة”.