10 سفراء أوروبيين بانتظار قرار الحكومة التركية اليوم
كتبت: نهال مجدي
الحكومة التركية ستصدر اليوم قرارًا نهائيًا خاصًا بطرد سفراء عشر دول غربية واعتبارهم أشخاصًا غير مرغوب فيهم بتركيا.
وفي وقتٍ سابق أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنه أمر بطرد الدبلوماسيين العشرة “بأسرع ما يمكن، ويجب أنْ يعرفوا ويفهموا تركيا، فَهُم يفتقرون إلى اللياقة”.
وفي المقابل أعلنت ألمانيا اليوم أنَّ سفارتها بأنقرة لم تتسلم إخطارًا بالقرار، وأنَّ برلين تتشاور مع الدول الأوروبية الأخرى التي شملها قرار إردوغان، بحسب المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن زايبرت.
وكان سفراء الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وفنلندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا والنروج والسويد، قد أصدروا بيانًا مُشتركًا دعوا فيه للإفراج عن الناشط المدني عثمان كافالا المسجون منذ أربع سنوات دون صدور حكم في حقه.
ويرى أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة ديوك الأميركية تيمور كوران أنَّ “توقيت القرار مروع إذا كان يريد إصلاح علاقاته مع حلفائه الأوروبيين والأميركيين، ومن الواضح أن هناك أطرافًا كثيرة تحاول ثنيه عن رأيه، ابتداء من وزير خارجيته، بحسب وكالة فرانس برس.
وجدير بالذكر أنَّ إردوغان سيشارك قريبًا في حدثين دوليين غاية في الأهمية، الأول هو قمة مجموعة العشرين السبت المُقبِل في روما، ثم مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في اسكتلندا.ويرى المحللون أنَّ هذه التطورات تأتي في الوقت التي تتوتر فيه العلاقات بين أنقرة وواشنطن بسبب أزمة صفقة الطائرات من طراز “إف 35” وطلب قطع غيار لطائرات “إف 16”. فضلاً عن إقدام أنقرة على شراء نظام دفاع جوي روسي من طراز “إس 400” رغم عضويتها في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
هذا بخلاف الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعاني منها تركيا وتراجُع سعر صرف الليرة ووصول معدلات التضخم إلى 20% وهو الأمر الذي سيزيد صعوبةً إذا ما قُرِّرَ طرد سفراء الدول، حيث أنه سيؤثر بالضرورة سلبًا على تجارة الدول العشر مع تركيا وسيضر ذلك بالاستثمارات والاقتصاد ككل.
وعلى جانبٍ آخر يرى مراقبون أن الخطوة تهدف أساسًا إلى صرف الأنظار عن الأزمة الاقتصادية التي تعيشها تركيا .