تركيا تعارض التحالفات خارج الــ”ناتو”

كتبت: نهال مجدي
نشرت وزارة الدفاع التركية اليوم تصريحات للوزير خلوصي أكار إنتقد فيها توقيع كلا من اليونان وفرنسا (الأعضاء بحلف الناتو) إتفاقية دفاعية الشهر الماضي، يقول فيها ان مثل هذه التحالفات التي تمت خارج الحلف تضر بمصالحه. وأضاف “يجب أن يعلم الجميع أن البحث عن تحالفات مختلفة سيلحق ضرراً بحلف شمال الأطلسي وبعلاقاتنا الثنائية وسيزعزع الثقة”.
وجدير بالذكر أن الإتفاقية الموقعة بين باريس وأثينا تضمنت شراء اليونان ثلاث فرقاطات فرنسية بقيمة 3 مليون يورو.
وأبرمت اليونان وفرنسا، العضوان أيضاً في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في سبتمبر الماضي، اتفاقاً للتعاون الاستراتيجي العسكري والدفاعي يتضمن طلباً من أثينا لشراء ثلاث فرقاطات فرنسية تبلغ قيمتها نحو ثلاثة مليارات يورو.
وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس هذا الشهر، إن الاتفاقية ستسمح للبلدين بمساعدة بعضهما بعضا في حالة وجود تهديد خارجي.
وجدير بالذكر ان هناك خلافات بين أثينا وأنقرة حول أبار الغاز وترسيم الحدود البحرية بين البلدين، ولكن فى قت سابق هذا العام استأنف الجانبان المفاوضات ، وكانت البداية لقاء بين أكار ونظيره اليوناني.
وعلى جانب اخر الخلافات اليونانية التركية ليست الوحيدة داخل الــ”ناتو”، فبعد إصرار تركيا عن شراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسية الأحدث الــ”إس400″، قررت الولايات المتحدة إستبعاد أنقرة تماما من برنامج الطائرات الأمريكية الــ”إف35″.
وفى الوقت الذي أعلن فيه وزير الدفاع التركي أن هناك مفاوضات للحصول على طائرات “فايبر إف 16″ من الولايات المتحدة، وتحديث الطائرات الحربية التي تمتلكها تركيا حالياً، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، خلال مؤتمر صحفي، إن الولايات المتحدة لم تقدم أي عروض تمويل بشأن طلب تركيا للطائرة إف-16″.
ويري المحللون أن طلب تركيا لهذا الطراز القديم من الطائرات الأمريكية يعد إذعان تركي لاستبعادها من برنامج الـ”إف 35″، وقال إبراهيم قالين المتحدث باسم الرئاسة التركية قال إنه في حال عدم تلبية الولايات المتحدة الأمريكية احتياجات تركيا من المقاتلات، فمن حق أنقرة اختيار بدائل أخرى.
وحتى هذه الصفقة وجدت معارضة قوية في الداخل الأمريكي، حيث أرسل عدد من أعضاء الكونجرس (البرلمان الأمريكي) برسالة لوزير الخارجية انتوني بلينكن رفضوا فيها هذه الصفقة برمتها، بسبب أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ينتهك القوانين الأمريكية وقواعد الــ”ناتو” على حد سواء.
وحذر النواب من أن تسليم طائرات F-16 لتركيا، الخاضعة لعقوبات قانون مكافحة الإرهاب بسبب حصولها على S-400 من روسيا، من شأنه أن يثير الشكوك حول سياسة واشنطن.
ودفعت تركيا 1.4 مليار دولار لبرنامج F-35، ولكن تم إعادة توجيه هذه الأموال لشراء المزيد من طائرات F-16 وتحديث الموجودة بالفعل.
وأفادت وكالة بلومبرج الإخبارية الأمريكية نقلاً عن أردوغان انه يعتزم إبرام صفقة تسليح مع أمريكا بقيمة 6 مليار دولار، وبالفعل أرسل طلبا رسميا إلى الولايات المتحدة سبتمبر الماضي؛ للحصول على 40 طائرة من طراز “إف 16 بلوك 70″، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الأسلحة، لتحديث أسطول الطائرات التركية المقاتلة.