ظهرت مسابقة Tianfu Cup للمرة الأولى في شهر نوفمبر 2018، أي بعد بضعة أشهر من حظر الدولة لفرق أبحاث الأمن السيبراني من التنافس في مسابقة القرصنة Pwn2Own أو في أي مسابقات قرصنة عالمية
المسابقة الدولية “Tianfu Cup 2021″، تجري بشكل سنوي بغرض عرض فرق القرصنة العالمية لقُدراتها في اختراق أنظمة الأمان في مختلف المنتجات والتقنيات الإلكترونية العالمية، مثل منتجات شركات Apple وMicrosoft Exchange وGoogle Chrome وWindows.
في مفاجأة غير متوقعة، تمكن فريق “Kulun lab ” الصيني من اختراق النُسخة الجديدة من هاتف آيفون “آيفون 13 برو” في أقل من 15 ثانية، بعد بدأ مسابقة عالمية خاصة باختراق الأجهزة الإلكترونية ومستويات الأمان والحماية التي تتمتع بها.
ونجح فريق القرصنة الصيني في تحقيق عملية الاختراق، من خلال تنفيذ التعليمات البرمجية التي يمتلكها عن بُعد. لكن الأكثر إثارة لموظفي ومُشرفي شركة “آبل”هو السرعة الهائلة في الاختراق، حيث كانوا يتوقعون أن تستمر المسابقة لشهور قبل أن يتمكن أي فريق قرصنة من اختراق اجهزتهم. لكن الإنجاز الذي حققه الفريق الصيني أثبت أن العديد من التحضيرات المُسبقة تم تجهيزها قبل بدء المسابقة. الثغرة الأمنية التي تمكن فريق القرصنة الصيني من استغلالها، سمحت لأكثر من فريق عالمي بالنفاذ من خلالها إلى داخل أنظمة الهاتف الأحدث الذي تعرضه شركة آيفون العالمية. واستطاع فريق قرصنة آخر باسم Pangu أن يكسر حماية الهاتف الجديد، وحصل على جائزة نقدية بقيمة 300 ألف دولار ، تقدمها عادة شركة “آبل” نفسها، للتعرف على الثغرات الأمنية في نُسخها الجديدة المعروضة، وذلك من تطوير أنظمة حماية أقوى، ولم تكشف الشركة العالمية عن الطريقة التي تمكن بها فريق القرصنة من اختراق الجهاز، وهو شرط مسبق من الشركة للمجموعة التي تُسمى “فرق القرصنة المسؤولة والأخلاقية”. وعلق مختصين في التكنولوجيا إن الفريق الصيني أنجز الاختراق عبر رابط أرسله للهاتف الجديد، وبمُجرد فتح شاشة الهاتف، صار الفريق مُتحكماً بإعدادات الهاتف، وعن بُعد.
وتحصل فرق القرصنة على أموال ومكافآت من جراء ذلك، وصلت في المسابقة الأخيرة، وبالنسبة لشركة آيفون لوحدها، إلى أكثر من مليوني دولار أميركي.
لكن المخاوف تزايدت هذا العام لأن أغلب فرق القرصنة التي تمكنت من إنجاز عمليات الاختراق كانت صينية، وبترتيبات مُسبقة. الأمر الذي يزيد المخاوف بإمكانية أن تكون هذه الفرق أدوات من قِبل السُلطات الصينية للاختراق وتنفيذ عمليات تجسس على المستويين المحلى والدولي.