ضمن مؤتمر رؤية أفريقيا مصر الرقمية: فتح آفاق جديدة للتنمية، والاستثمار
متابعة: محمد عيسي
تدقيق لغوي: د. منال فرحات
زمن القراءة: أربع دقائق
ضمن فعاليات معرض” جيتكس جلوبال “ومؤتمره، عُقِدَت جلسة بعنوان ” مصر الرقمية: فتح آفاق جديدة للتنمية، والاستثمار ” ضمن مؤتمر رؤية أفريقيا إدارتها “ألين جوكسن” الإعلامية بقناة CNN، وتحدث خلالها الدكتور “عمرو طلعت” وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الذي أكّد على أن مصر تتشارك مع أشقائها من دول القارة الأفريقية فى التحديات، والفرص، والطموح فى تحقيق أجندة الاتحاد الأفريقي لعام 2063، والتي تستهدف تحسين مستوى معيشة مواطني القارة، وتحقيق الرخاء؛ مشيرًا إلى أن هناك عدة عوامل لتمكين القارة الأفريقية من تحقيق رؤيتها، والتى تشمل تطوير البنية التحتية للاتصالات، وتوفير الإنترنت بأسعار مناسبة، مع وضع الاطغار التشريعي والتنظيمي؛ موضحًا التعاون المصري مع دول القارة فى مجال تطوير البنية التحتية للاتصالات، والتى تشمل تنفيذ مشروع “هارب”؛ من خلال الشركة المصرية للاتصالات، والذى يتيح توصيل خدمات إنترنت بجودة وسرعة عاليتين للدول الأفريقية؛ فضلًا عن تنفيذ العديد من الشركات المصرية لمشروعات فى الدول الأفريقية؛ لتمكينها من الوصول إلى الإنترنت، والشمول الرقمى.
وقد أكد الوزير على أن الشباب هم الثروة الحقيقية التى تتميز بها القارة الأفريقية، ومحرك أساسي لتسريع وتيرة التحول الرقمي داخل القارة؛ مؤكدًا حرص الدولة على تمكين الشباب، وبناء القدرات الرقمية؛ من خلال توفير التدريب المتخصص على مستويات متعددة، وبنماذج مختلفة، تتضمن نموذج التعلم الرقمي مع توجيه العناية نحو صقل مهارات الشباب؛ لتأهيلهم لسوق العمل الحر؛ فضلًا عن العناية بإتاحة برامج لرعاية الابتكار التكنولوجي، وتنمية الشركات الناشئة، والتى أثمرت عن إنشاء سبعة مراكز إبداع لمصر الرقمية “كرياتيفا” فى المحافظات.
كما يجرى إنشاء 10 مراكز أخرى فى سبيل الوصول إلى مركز بكل محافظة، يتم من خلاله دعم رواد الأعمال، والشركات الصغيرة، والمتوسطة واحتضان الشركات الناشئة؛ لتصير جهات فاعلة فى تسريع وتيرة التحول الرقمى؛ مشيرًا إلى أنه يتم انشاء مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتى تعد مجتمع معلوماتي متكامل يشمل كافة عناصر منظومة الاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات كما ستضم مركز الابتكار التطبيقي؛ الذى يتم من خلاله تبنّي التقنيات الناشئة؛ لمواجهة التحديات المجتمعية فى عدة مجالات، تشمل: الرعاية الصحية، والزراعة، ومعالجة اللغة الطبيعية.
كما استعرض وزير الاتصالات الجهود المبذولة فى إطار التعاون مع دول القارة الأفريقية، ومنها: تنفيذ مبادرة لتنمية قدرات، وتأهيل 10 آلاف شاب مصري وإفريقي على تطوير الألعاب والتطبيقات الرقمية باستخدام أحدث التقنيات، وكذلك تحفيز تأسيس 100 شركة مصرية، وإفريقية ناشئة فى هذا المجال؛ حيث استفاد من المبادرة حتى الآن 7000 شاب، و 78 شركة ناشئة، كما تم تأسيس المركز المصري الإفريقي للتدريب فى مجال تنظيم الاتصالات، الذى يهدف إلى بناء كفاءات بشرية أفريقية قادرة على التعامل مع التحديات الناشئة فى هذا القطاع. وهو الأول من نوعه فى أفريقيا للتدريب فى هذا المجال، بالإضافة إلى تقديم تدريب متخصص فى بناء القدرات؛ من خلال المركز الإقليمي للتدريب البريدي؛ حيث تم اعتماد المركز من قِبَل اتحاد البريد العالمي؛ بوصف مركز تدريب بريدي إقليمي فى منطقة الشرق الأوسط، وأفريقيا.
وأوضح “طلعت” أنه يتم التعاون فى إطار أنشطة مجموعة العمل الخاصة بالذكاء الاصطناعي التابعة للاتحاد الأفريقى؛للاستفادة من هذه التكنولوجيا لتلبية احتياجات القارة فى عدة قطاعات، ومنها: الصحة، والتعليم، والزراعة؛ موضحًا أنه تم تأسيس جامعة مصر للمعلوماتية،التى تُعد أول جامعة فى أفريقيا، والشرق الأوسط متخصصة فى الاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات، والمجالات المرتبطة بها؛ وتهدف الى بناء كفاءات بشرية فى مجال تكنولوجيا المعلومات، والاتصالات؛ من خلال الشراكة مع الجامعات الدولية المرموقة.
وأشار إلى أن القارة الأفريقية لديها فرص للتعاون المشترك فى عدة مجالات، منها: الشمول الرقمي، والاتصال العالمي، وبناء القدرات، واستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى؛ فضلًا عن تعزيز الثقة، والأمن فى البيئة الرقمية على النحو الذى يتماشى مع أهداف القارة لعام 2063، كما يمكن الاستفادة من منطقة التجارة الحرة القاريّة الأفريقية فى تعميق اندماج البلدان الأفريقية فى سلاسل القيمة الإقليمية، والعالمية؛ مؤكدًا على ضرورة تحديد الأولويات فى العمل؛ وفقًا لاحتياجات قارة أفريقيا مع الاعتماد على أبناء القارة فى تنفيذ مشروعات بالتعاون مع شركاء من داخل القارة، وخارجها؛ منوهًا إلى زيادة نسبة السكان داخل القارة الذين لديهم إمكانية الوصول إلى الإنترنت؛ حيث ارتفعت من 21.8٪ فى عام 2013 إلى 41.9٪ فى عام 2019.