67 مليون دولار مساعدات أمريكية للجيش اللبناني لمواجهة احتجاجات بيروت

كتبت – نهال مجدي :
تدرس الإدارة الأمريكية، حاليًا، تخصيص مساعدات للجيش اللبناني، بقيمة 67 مليون دولار، لمواجهة الاحتجاجات الجارية، التي اندلعت فيها.

أعلنت ذلك مساعد وزير الخارجية الأمريكي فيكتوريا نولاد، في مؤتمر صحفي، عقدته بالعاصمة اللبنانية بيروت .

وقالت نولاند إن الولايات المتحدة تتعاون، كذلك، مع السلطات اللبنانية، والبنك الدولي، ومنظمات إغاثية، لمساعدة لبنان في احتواء الأزمة الاقتصادية العميقة،التي ضربتها بعنف، واندلعت على خلفيتها الأزمة الشديدة في الطاقة.

ووصفت مساعد وزير الخارجية الأمريكي، خلال المؤتمر، المحاولات الإيرانية لدعم لبنان بالوقود اللازم لتوليد الطاقة بالــ “فرقعة الإعلامية”، على الرغم من أن السلطات الإيرانية أرسلت، أخيرًا، عدة ناقلات محملة بالوقود، دخلت إلى لبنان، عبر سوريا، لتبرهن على جديتها.

وأشارت نولاند إلى أن الولايات المتحدة وضعت خطة لتصدير الغاز المصري إلى لبنان، عبر أراضي الأردن، وسوريا.

وعلى جانب آخر، قالت المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، إن القضاء اللبناني قادر على التحقيق في انفجار مرفأ بيروت بطريقة مستقلة ومحايدة، وأنه يتعين على السلطات اللبنانية أن تدعم هذا التحقيق بالكامل”.

تأتي هذه التصريحات، في الوقت الذي مازالت فيه أعمال العنف، المندلعة جرّاء احتجاجات اللبنانيين، التي دعا إليها حزب الله، وحركة أمل، للمطالبة برحيل المحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار.. مازالت مشتعلة ، وأسفرت، حتى الآن، عن مقتل ما لا يقل عن 6 أشخاص، وإصابة 20 آخرين.

وكان وزير الداخلية اللبنانية بسام مولوي، قد أعلن، في وقت سابق، عن سقوط 6 قتلى، و16 جريحًا، في إطلاق نار خلال الاحتجاجات ببيروت، اليوم، مطالبًا الإعلام اللبناني بالمساعدة “على بث الأخبار الصحيحة، لأن “السِّلْم الأهلي” ليس للتلاعب.

وعلى الصعيد نفسه، بدأت المخابرات العسكرية اللبنانية إجراء تحقيقات ميدانية في الإشتباكات، التي وقعت بحي الطيونة، وتحديد هوية المسلحين، الذين شاركوا في إطلاق النار، وتسببوا في سقوط الضحايا، والجرحى من المدنيين .

وبالفعل، داهمت عناصر من الجيش عددًا من الأبنية، والمنازل في المنطقة، حيث جرى إطلاق النار، والقذائف، وانتهت المداهمة بالقبض على عدد من المتورطين.

وأعلن الجيش اللبناني أن وحداته المنتشرة “سوف تطلق النار” على أي مسلح على الطرق، وعلى كل شخص يُقْدِم على إطلاق النار، من أي مكان آخر”.

فيما وجّه حزب الله، في بيان رسمي له، إتهامات إلى “مجموعات من حزب القوات اللبنانية المسيحي”، برئاسة السياسي المعارض سمير جعجع، بأنها المسئولة عن أعمال العنف، التي تشهدها العاصمة اللبنانية، مؤكدة اتهاماتها بأن عناصر من تلك المجموعات انتشرت في الأحياء المجاورة، وعلى أسطح البنايات، ومارست عمليات القنص المباشر بهدف القتل المتعمد.

وفي المقابل، استنكر جعجع الأحداث التي شهدتها منطقة بيروت وبالأخص محيط منطقة الطيونة بمناسبة التظاهرات التي دعا إليها “حزب الله”.

كما أكد في بيان أن السبب الرئيسي لتلك الأحداث العنيفة هو السلاح المتفلِّت الذي يهدِّد المواطنين في كل زمان ومكان.