السيسي بــ”فيشجراد”: نتطلع لتحول إثيوبيا تعهداتها لإتفاقيات مكتوبة.
كتبت: نهال مجدي
تدقيق لُغوي: د. منال فرحات
ناقش الرئيس عبد الفتاح السيسي- على هامش قمة فيشجراد- مستجدات قضية سد النهضة في ضوء صدور البيان الرئاسي الأخير لمجلس الأمن مع رئيس الوزراء المجري “فيكتور أوربان”.
وفى مؤتمر صحفي مشترك مع ” أوربان” قال السيسي إن “مصر تقدر كل التصريحات التي تطلقها إثيوبيا، بأنهم لن يؤثروا على وصول المياه إلى مصر، وما يقال في إثيوبيا كلام رائع، ولكن من المهم أن يتحول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد”، وتشغيله.. وأضاف إن “مصر لا ترغب في أن يتحول ملف المياه إلى سبب في الصراع؛ ولكن لابد ان يكون مجال للتعاون”.
كما طالب السيسي بضرورة ملء سد إثيوبيا، وتشغيله؛ استنادًا إلى قواعد القانون الدولي، ومخرجات مجلس الأمن في هذا الشأن، وهو الأمر الذي من شأنه تعزيز الاستقرار في المنطقة ككل، ويفتح آفاق التعاون بين دول حوض النيل.
كما أشار السيسي فى لقائه بالرئيس المجري “يانوش أدير” أن مصر تقترب من حدود الفقر المائي، والتي حددتها المنظمات الدولية بأقل من 500 متر مكعب للفرد في العام.
وفى المقابل قال الرئيس المجري ” ” أنوش أدير” في المؤتمر الصحفي، أنه تحدث مع الرئيس المصري في مجالات عدة، ومنها: توسيع مجال المياه.
وعلى هامش قمة فيشجراد- أيضًا- تمت مناقشة ما تضمنه بيان مجلس الأمن من ضرورة امتثال الأطراف للتوصل لاتفاق؛ بشأن ملء، وتشغيل ملزم قانونًا، خلال فترة وجيزة على نحو يحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.
وأكد الرئيس المصري مدى الالتزام الذي أبدته مصر تجاه مسار المفاوضات، وأن المجتمع الدولي عليه القيام بدورٍ مؤثرٍ لحل تلك القضية البالغة الأهمية، التي تمس مصالح مصر المائية.
وشارك الرئيس المصري-الثلاثاء- في تجمع قمة فيشجراد، والذي يضم كلٍ من: المجر، وبولندا، والتشيك، وسلوفاكيا، والذي وصفته القاهرة بأنه محفل رئاسي تهتم مصر كثيرًا بدورية انعقاده؛ للمساهمة في الارتقاء بالتنسيق، والتعاون بين مصر ودول هذا التجمع الأوروبي المهم.
وتضمنت القمة التباحث في العديد من مجالات التعاون المشترك، منها: مكافحة الإرهاب- الهجرة غير الشرعية؛ فضلًا عن ذلك، طلب السيسي من دول التجمع بصفةٍ خاصة، والاحاد الأوروبي بصفةٍ عامة التعاون في مجال الصناعة، وتوطينها في مصر لخلق فرص عمل للشباب.