fbpx
معرفة

فوربس تبيع مساحات صحفية لِمَن يدفع

كتب: محمد ماهر
تدقيق لغوي: ياســـــر فتحي
فاجأتْنا فوربس الشرق الأوسط بتحقيقٍ صحفي مع رئيسٍ تنفيذيٍ لشركةٍ ليست بالكبيرة، وكان اسمه في عنوان التحقيق؛ وكان التحقيق عن دور الشركة الاقتصادي في مصر!
تحقيقٌ صحفيٌ قد يمر مرور الكِرام على العديد مِن المُتابعين والقُرَّاء، ولكن بعد نظرةٍ مُتأملة تجد أنَّ ذلك التحقيق قد صِيغَ لإبراز شخصية الرئيس التنفيذي ووضع اسمه كنجم في عالم الأعمال.

هناك احتمالاتٌ عدة لهذا التصرف، أولًا أنه قد يكون اشترىٰ تلك المساحة الصحفية، وبالطبع يعني أنه استأجر صحفيًا مِن فوربس يأتي مع تلك المساحة مِن ضمن حزمة الصفقة، ويعني ذلك أنَّ هذا الشخص يريد أنْ يلمع اسمه في عالم الأعمال، ولكن لكل شئٍ توقيت والتوقيتات علمتنا أنها ليست صدفة عندما ترتبط بأشياء كهذه. فهل أراد أنْ يلمع اسمه الآن لأنه صَدَّق إشاعات التغيير الوزاري التي ملأت مواقع التواصل وبعض الصحف والتي ليس لها أيُّ أساس!!؟ هل يريد أنْ يطرح اسمه أمام الأجهزة السيادية ويقدم نفسه كبديلٍ لوزير بعينه!!؟

الاحتمال الثاني أنَّ فوربس تريد أنْ تفعل ذلك مع الشخص المذكور لنفس الغرض، تريد تلميع اسمه وإبرازه وطرحه الآن، لأننا كما اتفقنا أنَّ التوقيتات ليست صدفة أبدًا، يحدث هذا منذ عقود مع شخصيات بعينها حيث تقوم الصحافة الغربية بتلميعهم وإبرازهم في توقيتات معينة، ثم تتم دعوتهم لمقابلة بعض صُناع القرار والشخصيات البارزة في الولايات المتحدة كإشارة للإدارات المصرية المُتعاقبة أنَّ ذلك الشخص هام بالنسبة لنا ونحن ندعمه وإذا عينتموه في منصب رفيع سنتعاون معه أكثر.

والاحتمال الأضعف، هو أنْ يكون الموضوع مِن قبيل الصدفة، بالرغم مِن أننا قد تأكدنا بعد خبرات طويلة أنَّ تلك الأشياء لا تأتي صدفة.

بيع المساحات الصحفية لمقالات إعلانية ليست بالشئ الجديد على الصحف والمجلات الكبيرة في الغرب ومِن أهمهم مجلة فوربس نفسها، فهناك تقرير صحفي عن الاستثمار في الذهب مع شركة بعينها، وفي نهاية التقرير وبخطٍ صغير ورفيع جدًا تقول المجلة للقارئ أنَّ عليه القراءة أكثر عن ذلك الاستثمار وما يتطلبه!!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى