المستطونون يقتحمون الأقصي وقوات الإحتلال تستدعى عكرمة صبري
كتبت_نهال مجدي
تدقيق لُغوي؛ د. منال فرحات
اقتحم مستوطنون- اليوم الأحد- المسجد الأقصى المبارك، بحماية من الشرطة الإسرائيلية، من جهة باب المغاربة منذ الساعة السابعة والنصف صباحًا، في محاولة لخلق واقع جديد يقوم على تمكّن المستوطن من الصلاة بشكلٍ متواصلٍ في المسجدِ الأقصى، وأدوا صلوات تلمودية في باحات المسجد.
كما اقتحمت قوات الاحتلال- صباح اليوم- منزل خطيب المسجد الأقصى الشيخ “عكرمة صبري” الساعة السادسة صباحًا، وسلمته بلاغًا للحضور إلى معتقل المسكوبية. واستدعت قوات الاحتلال- أيضًا- الخبير في شؤون المسجد الأقصى “جمال عمرو”؛ للتحقيق بعد أن داهمت منزله في حي الثوري ببلدة “سلوان”، بحسب وكالة “وفا” الإخبارية.
جاء هذا الاستدعاء بعد تصريحات الشيخ “صبري” التي حذر خلالها من خطورة السماح لليهود بـ “الصلاة الصامتة” في ساحات الأقصى، والتي تعدّ خطوةً تكمنهم من شرعنة صلاة اليهود، بقرارٍ محمي قانونيًا، يمنحهم الحق في اقتحام المسجد وقتما يريدون.
وقال صبري أن “اقتحام منزله هو استفزاز متعمّد من قِبَل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وتدخل في شؤون المسجد الأقصى”.
هذا وصدرت “دعوات مقدسية” للتضامن مع خطيب المسجد الأقصى أمام مركز توقيف المسكوبية.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد منعت في نيسان الماضي خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري من السفر خارج الأراضي الفلسطينية أربعة أشهر.
وذكر شهود أن موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية قد حاولوا منع المستوطنين من ذلك؛ لكن شرطة الاحتلال تدخلت من أجل تأمين صلواتهم، وجولاتهم الاستفزازية داخل المسجد.
وكانت ما تسمى “محكمة الصلح” الإسرائيلية قد أصدرت قرارًا في السادس من الشهر الجاري، يمنح المستوطنين حقًا في أداء “صلوات صامتة” في باحات المسجد الأقصى؛ إلا أن محكمة إسرائيل “المركزية” في القدس ألغت- أمس الجمعة- قرار “محكمة الصلح” الإسرائيلية.
وفي المقابل دعت مدرسة “جبل المعبد الدينية” المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى ابتداءً من صباح الأحد يوميًا؛ لأداء الصلوات والطقوس؛ حيث قامت بتعديل برنامج اقتحاماتها اليومي؛ ليتضمن الصلوات، والطقوس بدلًا من الاقتحام المجرد.