إسرائيل تنقض السماح بالصلاة لليهود في الأقصى

كتب: محمد ماهر

تدقيق لغوي: د. منال فرحات

زمن القراءة: دقيقتان

أثار حكم قاضٍ إسرائيلي هذا الأسبوع السماح بالصلاة اليهودية “الصامتة” في الحرم القدسي- الذي يقدسه المسلمون واليهود- غضبًا فلسطينيًا بشأن القدس.

ويشير اليهود إلى الموقع باسم “جبل الهيكل”، في إشارة إلى معبدين؛ قيل إنهما كانا يقعان هناك في العصور القديمة. ويقع مكان الأقصى في قلب الصراع الإسرائيلي العربي والفلسطيني، داخل القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل في عام 1967، لكن يديرها- الآن- مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس.

ووصف المجلس الحكم الصادر عن قاضية محكمة الصلح في القدس “بلها ياهالوم” بأنه “استفزاز” غير مشروع، فيما حذر رئيس الوزراء الفلسطيني “محمد اشتية” إسرائيل من أي تحركات لتطبيقه.

وقد استأنفت الشرطة الإسرائيلية القرار، الذي جاء ردًا على التماس قدمه الحاخام الإسرائيلي “أرييه ليبو” الذي حُرم في 29 من سبتمبر دخول الساحة لمدة أسبوعين بعد الصلاة هناك.

ويمنح الوقف- على مضض- اليهود وصولًا محدودًا إلى الموقع في ساعات معينة؛ لكن الوجود اليهودي في الأقصى لطالما كان مشكلة تؤرق المسالمين في جميع أنحاء العالم الإسلامي.

فقبل إنشاء دولة إسرائيل المزعومة في عام 1948، كانت قد ارتبطت أعمال الشغب خلال الانتداب البريطاني لفلسطين عام 1929 بإمكانية صلاة اليهود هناك.

واعتبر الأردن القرار “خرقًا فاضحًا لقرارات الشرعية الدولية”؛ في حين أصدرت الخارجية المصرية أشد البيانات لهجةً، يرفض، ويحذر إسرائيل من أي إجراءات لتطبيق ذلك الحكم؛ حيث جاء كما يلي:

“أعربت وزارة الخارجية اليوم ٧ من أكتوبر الجاري عن إدانتها لقرار القضاء الإسرائيلي، الذي يقضي بمنح اليهود الحق في الصلاة في باحات المسجد الأقصى المُبارك، وبما يُعد انتهاكًا للمُقدّسات الإسلامية، والمسجد الأقصى، الذي هو بمثابة مكان عبادة خالص للمسلمين.

وتُعيد وزارة الخارجية التأكيد على ضرورة احترام الوضع التاريخي، والقانوني القائم للقدس، ومقدساتها؛ الإسلامية، والمسيحية؛ اتساقًا مع قرارات الشرعية الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة، ومنظمة اليونسكو.

كما تُعرب وزارة الخارجية عن قلقها البالغ من التبعات التي ستنتج عن قرار القضاء الإسرائيلي، وتداعياته على الأمن، والاستقرار في المنطقة،. وتطالب الحكومة الإسرائيلية بعدم الإقدام على أية إجراءات من شأنها وضع القرار موضع التنفيذ، أو المساس بالوضع القائم للمسجد الأقصى المبارك”.

وقد أعادت محكمة إسرائيلية- الجمعة- العمل بقرار منع اليهود من الصلاة في الحرم القدسي، ملغيةً بذلك قرارًا قضائيًا أثار غضب العالم الإسلامي، وألغي قرار القاضية السابق القاضي في محكمة القدس ‘أرييه رومانوف”.
وأوضح القاضي “رصد أحدهم (للحاخام) دليل على أن صلاته كانت مرئية. وأعيد العمل بقرار ضابط الشرطة” معتبرًا أن القوى الأمنية “كانت على حق” في تصرفها.