كتب: محمد محمود عيسى
تدقيق لُغوي: د. منال فرحات
لا يزال انعدام الأمن الغذائي يمثل تحديًا على المستوى العالمي للكثير من الدول، والحكومات؛ حيث تشير التقديرات إلى أن حوالي 1.95 مليار شخص يواجهون انعدام أمن غذائي معتدل، أو شديد على مستوى العالم وفقًا لإحصاءات عام 2020.
ونظرًا لأهمية قضية الأمن الغذائي، اتخذت مصر خطوات غير مسبوقة لتحقيق الأمن الغذائي متمثلةً في تطوير القطاع الزراعي، وزيادة الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة. والتوسع في برامج التغذية المدرسية؛ فضلًا عن منظومة الدعم الغذائي. وفي سبيل العمل على تحقيق الأمن الغذائي تم إنشاء الكثير من المشروعات التي تشمل قطاع الزراعة والثروة السمكية، وقطاع الإنتاج الحيواني، والدواجن، وتغذية التلاميذ ومن هذه المشاريع، ما يلي:
1 – مشروع 1.5 مليون فدان؛
يندرج مشروع المليون ونصف فدان تحت بند أولى الخطوات الحاسمة نحو مستقبل “التنمية المستدامة”، والتي من خلالها يتم تنفيذ نموذج للريف المصرى الحديث. وقد تم إنشاء المشروع فى إطار معالجة المشاكل التى تصيب الرقعة الزراعية، عن طريق العمل على زيادتها بنسبة 20%؛ حيث تم توزيع الأراضب المخصصة للمشروع على مختلف أنحاء الجمهورية؛ وذلك لتقليل الفجوة الغذائية، وزيادة مساحة الأرض المأهولة بالسكان؛ من خلال تشييد مجتمعات سكنية مجهزة بأحدث التقنيات حول المناطق الزراعية. ويشكل مشروع المليون ونصف المليون فدان إضافة لمجال تنمية التجمعات العنقودية المعني بتعبئة الأغذية، وصناعتها، والمشروبات بجانب التنمية الزراعية التى تمثل عصب المشروع. ويتميز المشروع أيضًا بأنه يهدف إلى خلق مجتمعات سكنية لاستقطاب المستثمرين الأجانب، والعمالة المحلية. كما يتم توفير خدمات تعليمية، وطبية فى محيط تلك المناطق.
2 – محطة الفرز والتعبئة للمنتجات الزراعية بقطاع قاعدة محمد نجيب:
تبلغ مساحة المشروع ٥٥ ألف متر مسطح، بسعة تخزينية ١٢٠٠ طن وتضم محطة انتظار سيارات، و٢ ميزان بسكول، كما تنقسم المحطة إلى ٣ أقسام رئيسة؛ هي استلام المنتج الخام، وصالة للفرز، والتعبئة، وغرف التبريد، ورصيف الشحن.
3 – مشروع الدلتا الجديدة:
مشروع الدلتا الجديدة يشمل؛ مشروعي مستقبل مصر، وجنوب محور الضبعة:
أ -مشروع مستقبل مصر:
تبلغ مساحة المشروع 500 ألف فدان، ويقع المشروع على امتداد طريق محور “روض الفرج –الضبعة” الجديد وهو الطريق الذي أنشئ ضمن المشروع القومي للطرق، ويبعد ٣٠ دقيقة عن مدينة السادس من أكتوبر.
الموقف التنفيذي للمشروع:
– تم الانتهاء من استزراع مساحة ٢٠٠ ألف فدان؛ باستغلال المياه الجوفية المتاحة بالمنطقة، ويُتوقّع أن تصل إلى ٣٥٠ ألف فدان مع بداية عام ٢٠٢٢، باستخدام ١٦٠٠ جهاز ريّ محوري مطوّر على أن يتم زراعتها مرتين سنويًا (في الموسم الصيفي، والموسم الشتوي)؛ حيث تنتج أجود المحاصيل الزراعية بإجمالي استثمارات ٥ مليارات جنيه.
ب- مشروع استصلاح ٥٠٠ ألف فدان بجنوب محور الضبعة:
– يقام المشروع بمنطقة جنوب محور الضبعة غرب مشروع مستقبل مصر، بالقرب من الدلتا القديمة، وشبكة الطرق والموانئ؛ سواء البحرية، أو البرية أو الجوية، ويربط بين الحدود الإدارية لمحافظات مطروح، والبحيرة، والجيزة. ويقام المشروع على مساحة 500 ألف فدان.
4 – مشروع إنشاء 100 ألف صوبة زراعية.
يستهدف المشروع إنشاء مجتمعات زراعية تنموية متكاملة؛ فضلًا عن ترسيخ مفهوم الجودة الفائقة للمنتجات الطازجة محليًا، الخالية من المُلوّثات، وتوفير زهور القطف بالأسواق المحلية، بكميات تسمح بزيادة تداولها؛ فضلًا عن تعظيم الاستفادة من وحدتي الأرض، والمياه، وإتاحة فرص عمل جديدة بمناطق الاستصلاح المستهدفة.
,وهو من المشروعات العملاقة لإنتاج الخضر، والفاكهة. ويلبي احتياجات التصدير من منتجات هذه الصوب، وتتميز بالجودة وقلة استهلاكها لمياه الرىّ بنسبة 40%، وقلة الفاقد من منتجاتها، كما يسهم فى إنتاج التقاوي الزراعية، والحد من الاستيراد.
5 – مشروع إنشاء أكبر مزرعة للتمور في العالم:
يأتى تنفيذ هذا المشروع العملاق فى إطار توقيع بروتوكول مشترك بين وزارة الزراعة، وجهاز الخدمة الوطنية، لزراعة 8 أصناف من النخيل بالصحراء الغربية بالوادى الجديد، وأسوان؛ لزراعة أهم الأصناف التي تندرج ضمن أفخر أنواع التمور العربية الشهيرة فى العالم، ومنها؛ تمور البرجي، والمجدول والصقعي، والشيشي، والنميشي، والخلاص، والسكربي، والحوي.
ويجرى زراعة 60 نخلة بكل فدان من هذا النخيل المتميز؛ ليصل إجمالى عدد النخيل فى هذه المساحة إلى 2.5 مليون نخلة لإنتاج التمور العربية المتميزة، وذلك من خلال استيراد فسائل هذه الأصناف من السعودية، والإمارات، والولايات المتحدة الأمريكية.
وتتضمن المزرعة أصناف معدلة وراثية، ومُقَاوِمة للآفات مع إيجاد صنف ملائم للتصدير؛ خاصةً من حيث الأحجام والأصناف والأشكال، كما سيتم استنساخ أصناف نادرة فى هذه المزرعة، والتي ستسهم في زيادة عدد مصانع التمور داخل مصر؛ حيث يبلغ عدد مصانع التمور القائمة 160 مصنعًا، كما ستساعد فى تقدم ترتيب مصر بين الدول المصدرة للتمر؛ حيث تحتل مصر المركز الثامن بين الدول المصدرة للتمور فى العالم.
6 – إنشاء أكبر مزرعة سمكية في الشرق الأوسط بركة غليون بمحافظة كفر الشيخ:
تحول حلم إنشاء أكبر مزرعة سمكية في الشرق الأوسط إلى حقيقة في منطقة “بركة غليون” التي تقع على الطريق الدولي الساحلي، وتتبع مركز مطوبس بمحافظة كفر الشيخ. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أصدر تعليمات بتنفيذ مشروع “بركة غليون”، ثم افتتحه في الثامن عشر من نوفمبر من عام ٢٠١٧. وتعد المزرعة الأكبر في الاستزراع السمكي بالشرق الأوسط، بتكلفة ١٤ مليار جنيه، وتضم عدة مصانع بالإضافة لمفرخ للأسماك والجمبري، ووحدات زراعة مكثفة، وذلك تحت إشراف الشركة الوطنية للثروة السمكية، والأحياء المائية.
7 – مشروع مليون رأس ماشية:
يهدف المشروع إلى سد الفجوة الغذائية بين الإنتاج، والاستهلاك، وتقليل فاتورة استيراد اللحوم الحمراء من الخارج والتي وصلت في بعض الأعوام إلى حوالي 400 ألف طن من اللحوم؛ حيث بدأت الدولة مشروعًا طموحًا، ألا وهو مشروع المليون رأس ماشية، والتوسّع في مشروع تسمين البتلو عبر إتاحة المزيد من القروض لمربيي الثروة الحيوانية، التي وصلت لأكثر من مليار جنيه.
ويستهدف الحفاظ على الثروة الحيوانية،وإحداث توازن في أسعار اللحوم الحمراء، والسعي للوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي.
8 – المدينة الصناعية الغذائية سايلو فودز:
تقع المدينة بالمنطقة الصناعية لمدينة السادات على مساحة ١٣٥ فدان، المرحلة الأولى منها ١٠٢ فدان بنسبة بناء ٥٠٪ وتشمل:
– مصنع لإنتاج البسكويت، ويضم ٥ خطوط إنتاج بطاقة إنتاجية ٢٤٠ طن/ يوم من البسكويت، وملحق به ٢ مخزن للمنتج النهائي بطاقة تخزينية ٢٤ ألف بالتة.
بالإضافة إلى مطحن للدقيق ملحق به ١٤ صومعة بطاقة تخزينية ٧٠ ألف طن قمح، ويعمل بطاقة إنتاجية ٨٠٠ طن دقيق/ يوم، ومزود بأنبوب لنقل الدقيق لكلٍ من مصنع (البسكويت – المكرونة – المخبوزات).
مصنع لإنتاج المعكرونة؛ ويضم ٥ خطوط إنتاج بطاقة إنتاجية ٥٠٠ طن معكرونة/ يوم.
مصنع لإنتاج المخبوزات؛ ويضم ٥ خطوط إنتاج بطاقة إنتاجية ٢٠ طن/ يوم.
بالإضافة- أيضًا- إلى إنشاء منظمة الطباعة وتشتمل على مصنع “الروتو”؛ لإنتاج المصنوعات المرنة لتعبئة منتجات البسكويت، والمعكرونة، والمخبوزات.
بالإضافة إلى إنشاء مصنع الدوبلكس لإنتاج العلب، ومصنع الكرتون، وساحة انتظار للشاحنات تسع ٥٢ شاحنة، ملحق بها مجموعة من الورش؛ لإجراء الصيانة وإصلاح الشاحنات.
9 – مشروع توزيع وجبات غذائية على طلاب المدار:
حيث تبلغ القيمة الحقيقية لتكلفة المشروع 7.7 مليار جنيه، وذلك من خلال توزيع وجبات غذائية على طلاب المدراس، تراعي الأحتياجات الغذائية المناسبة للمرحلة العمرية، التي يمر بها التلميذ، ويستهدف المشروع توزيع 250 مليون وجبة فطائر، وبسكويت، والمشروع يغطي جميع تلاميذ مرحلة رياض الأطفال، والمرحلة الابتدائية.
