fbpx
تقارير

العالم على موعد مع شتاء استثنائي.. ماذا تعرف عن ظاهرة اللانينا

ظاهرة اللانينا تنذر بشتاء شديد البرودة خلال هذا العام،
حيث تشير أحدث التوقعات للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى أن العالم سوف يشهد هذا الشتاء ظاهرة مناخية تسمى ظاهرة “اللانينا”، وتؤثر هذه الظاهرة على مناخ العالم ومنها مناخ مصر، والمنطقة العربية بشكل عام.

أوضحت المنظمة في أخر تحديث لها، أن ظاهرة “اللانينا” سوف تظهر بنسبة تصل إلى 60%، في نهاية هذا العام، وتبعًا لأحدث التنبؤات من المراكز العالمية لإنتاج التنبؤات الطويلة المدى، يوجد هناك احتمال بنسبة 55% لتحول الظروف المحايدة الحالية إلى ظروف لظاهرة “اللانينيا” بين سبتمبر ونوفمبر 2024، مما يزيد هذا الاحتمال إلى 60% بين أكتوبر 2024 وفبراير 2025، كما أفاد التنبؤ إلى احتمال بنسبة ضئيلة لظهور هذه الظاهرة خلال هذه الفترة.

تأثير اللانينا على الغلاف الجوي

وبحسب التوقعات، فمن المُرجّح أن يشهد سطح المياه في المنطقة الاستوائية من المحيط الهادئ المزيد من البرودة خلال الأشهر القادمة، كنتيجة لارتفاع الضغط الجوي في شرق المحيط الهادئ على حساب انخفاضه في شمال القارة الأسترالية، الأمر الذي يؤدي إلى تزايد في نشاط الرياح التجارية، وتؤثر ظاهرة” اللانينا” بشكلٍ رئيسي على الأنظمة الجوية في الغلاف الجوي والتي تؤدي إلى انعكاس ذلك على حالة الطقس في مختلف مناطق العالم.

تأثير ظاهرة “اللانينا” في طقس العالم

وبحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، فإن تأثير ظاهرة “اللانينا” يمتد نحو المحيط الهندي، إذ تؤدي بشكل غير مباشر إلى خفض درجة حرارة سطح المياه في القسم الغربي من المحيط الهندي وبحر العرب، مما يؤدي إلى تناقص كمية بخار الماء، كما تؤثر بشكل غير مباشر في حركة التيارات النفاثة في أعالي الطبقة المناخية من الغلاف الجوي.

وتؤدي ظاهرة “اللانينا” إلى:

– انخفاض درجات الحرارة بشكل ملحوظ، مما قد يؤدي إلى موجات برد قاسية.
– زيادة احتمالية هطول الأمطار، مما قد يؤدي إلى الفيضانات.
– تغيرات في أنماط الرياح، مما قد يؤثر على أحوال الطقس في مناطق مختلفة من العالم.

ما هي ظاهرة “اللانينا”؟

تعرف ظاهرة “اللانينا” بانخفاض ملحوظ في درجات حرارة سطح المحيطات في وسط وشرق المنطقة الاستوائية من المحيط الهادئ، وتصحبها تغييرات في دوائر الغلاف الجوي المدارية، مثل الرياح والضغط وهطول الأمطار.

وتختلف الآثار الناتجة عن كل ظاهرة “لانينا” تبعاً لشدتها ومدتها ووقت حدوثها وتفاعلها مع العوامل المناخية الأخرى، إذ تؤدي عادة إلى تأثيرات مناخية عكسية لتلك التي تنتج عن ظاهرة “النينيو”، وعلي وجه الخصوص في المناطق الاستوائية.

تغير أنماط الطقس

وتلعب ظواهر” اللانينا و النينيو” دوراً كبيراً في تغير أنماط الطقس، حيث من المتوقع أن تحدث في إطار أوسع نطاقاً يشمل تغير المناخ الناتج عن الأنشطة البشرية، مما يؤدي إلي ارتفاع درجات الحرارة العالمية، ويتسبب في تفاقم ظواهر الطقس المتطرفة وتغيير ملحوظ في أنماط هطول الأمطار ودرجات الحرارة.

ظاهرة “النينو” أقوى من “اللانينا”

من جانبها، أبانت البروفيسورة سيليستي ساولو، الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن سلسلة درجات الحرارة الاستثنائية للأرض وسطح البحر مستمرة منذ يونيو 2023، حتى لو حدثت ظاهرة “اللانينا”، فإنها لن تغير المسار الطويل الأجل لارتفاع درجات الحرارة العالمية بسبب غازات الاحتباس الحراري.

وأضافت، على الرغم من تأثير ظاهرة “اللانينا” الباردة التي استمرت من 2020 إلى أوائل 2023، كانت السنوات التسع الماضية هي الأحر على الإطلاق منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وأشارت ساولو، إلى أن ظاهرة “النينيو” المستمرة بدأت في عامي 2023-2024 في يونيو 2023، وبلغت ذروتها بين نوفمبر 2023 ويناير 2024، لتكون واحدة من أقوى خمس ظواهر “نينيو” مسجلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى