ارتباك فى الاقتصاد العالمي بسبب أزمة “إيفرجراند”
كتبت: نهال مجدي
تسبب الارتباك الحاد في أسواق الأسهم العالمية، والذي أثارته المخاوف بشأن مجموعة “إيفرجراند” الصينية، في خسائر قوية لأصحاب أكبر الثروات في العالم، الاثنين الماضي، حيث فقد أغنى 500 شخص ما مجموعه 135 مليار دولار.
قاد الملياردير إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا” هذه الخسائر، حيث خسر ما قيمته 7.2 مليار دولار ليصل إجمالي ثروته إلى 198 مليار دولار، وفقا لمؤشر “بلومبيرغ” للمليارديرات.
في المرتبة الثانية جاء مؤسس شركة “أمازون” جيف بيزوس، حيث خسر 5.6 مليار دولار، مما قلص ثروته إلى 194.2 مليار دولار.
كما خسر الملياردير وقطب العقارات الصيني، هوي كا يان رئيس مجلس إدارة مجموعة إيفرجراند، وأكبر مساهم بالمجموعة 15.9 مليار دولار منذ بداية العام الحالي حتى الآن، لتهبط ثروته إلى 7.34 مليار، بانخفاض عن ذروة 42 مليار دولار في عام 2017.
وتعاني مجموعة شركات “إيفرجراند”، وهي أكبر شركة تطوير عقاري للديون في الصين، من أزمة سيولة جعلت الديون تتراكم عليها لتصل الي 300 مليار دولار، مما يعيد الى الأذهان أزمة المالية العالمية التي تسبب بها بنك ليمان براذرز الأمريكي في 2008.
وعمق الأزمة تصريحات وكالة “إس أند بي” للتصنيفات الإئتمانية أن “إيفرجراند” على وشك إعلان إفلاسها رسميًا وأن حكومة الصين لن تتدخل لإنقاذ الشركة إلا إذا تأكدت من وجود عدوي اقتصادية واسعة النطاق تهدد النظام المالي والاقتصادي للصين.
الأزمة فى الصين تردد صداها في هونج كونج حيث فقد المليارديرات لي شاو كي ويانج هويان ولي كا شينج وهنري تشينج أكثر من 6 مليارات دولار مجتمعين بسبب هبوط مؤشرات بورصة هونج كونج لأدني مستوياتها من 11 عام. كما خسر كولين هوانج، مؤسس منصة التجارة الإلكترونية “بيندوودو”، 29.4 مليار دولار هذا العام، أكثر من أي شخص آخر في الصين، بما في ذلك 2.3 مليار دولار خسرها يوم الاثنين فقط.
كما جاءت خسائر أسواق الأسهم مدفوعة بالاستجابة إلى تحذير وزيرة الخزانة الأمري كية جانيت يلين من كارثة اقتصادية إذا فشل المشرعون في رفع سقف الديون. انخفض مؤشر “إس آند بي 500” نسبة 1.7%، وهو أكبر هبوط منذ مايو الماضي.