إمام صلاة عيد "بشار الأسد" يدعو لإعادة اللاجئين لوطنهم.. والاشتباكات أهدى رغم أزمة "فاجنر"
تقرير خاص من سوريا للجمهورية الثانية: أشرف التهامى
في إطار اهتمامنا الخاص بالشعوب العربية التي تتعرض لتحديات مصيرية، وبعد وصف المشهد السوادني خلال عيد الأضحى حتى الآن، حيث للأسف ضحى الجنرالات بالوطن والشعب حتى يبقوا هم فقط، ها نحن أمام المشهد السوري، الذي بتجاوز الكثير من تحدياته، رغم إسقاطات التمرد غير المكتمل من مرتزقة فاجنر على النظام الروسي على تطورات المشهد في سوريا .
أدى الرئيس بشار الأسد، صلاة عيد الأضحى في جامع الأفرم، بمنطقة المزة بدمشق…
ورافق الأسد كل من رئيس حكومته، حسين عرنوس، والأمين القطري المساعد لحزب “البعث” هلال الهلال، ووزير الأوقاف، عبد الستار السيد، ومسؤولين حكوميين وحزبيين وبرلمانيين.
وبعد الصلاة التي جرت بإمامة محمد توفيق رمضان البوطي، رئيس اتحاد علماء بلاد الشام، استمع الأسد إلى خطبة جاءت أقصر من المرات السابقة (نحو ست دقائق)، وطغى عليها الخطاب السياسي منذ بدايتها.
البوطي تطرق سريعًا إلى المستجدات والتطورات السياسية الأخيرة، وقال إن هذا العيد يأتي بعد سنوات عجاف، ويحمل بشائر غد أفضل وتحول عظيم تنال فيه الأمة ثمرة صبرها وصمودها وثباتها.
الشيخ البوطي تطرق إلى الأزمات والمحن الشديدة التي أفقرت وشردت الكثيرين، وسفكت فيها الدماء، لكن دون تسميتها، متحدثًا عن “سخاء ورخاء” كان يعيشه السوريون، ولا ينكره إلا مكابر.
وأشار البوطي إلى لجوء السوريين في البلدان الأوروبية، معتبرًا ذلك “ضياع الكثير من أبناء الوطن في الغرب”، وطالب المجتمع الدولي بتكاتف الجهود لعودة كل اللاجئين السوريين إلى حضن بلدهم الأم.
وتابع، “حيث صارت الكفاءات التي صنعها الوطن في خدمة الغرب، واختطف أطفالهم ليصبحوا مجرد مادة بشرية تعوض الضمور السكاني عندهم، وفق الصياغة السلوكية والتربوية التي وضعت قواعدها الليبرالية الحديثة القذرة”.
وتطرّق البوطي في ختام خطبته غلى ما اعتبرها “تباشير النصر”، لافتًا للتقارب العربي الذي يجري منذ حدوث الزلزال بشكل علني ومباشر مع الدولة السورية المنتصرة على كل قوى الشر وعلى إرهابهم الأسود.
“وها هم الأشقاء العرب قد حسموا أمرهم للوقوف إلى جانب وطننا وأمتنا”، أضاف البوطي.
وكان الأسد أدى صلاة عيد الفطر الماضي في العاصمة دمشق أيضًا، في جامع “حافظ الأسد” بمنطقة المزة، واستمرت الخطبة حينها لنحو 13 دقيقة.
وفي عيد الأضحى الماضي (2022)، صلّى الأسد في جامع الصحابي عبد الله بن عباس، في حلب، بعدما كان أدى صلاة عيد الفطر للعام نفسه في جامع “الحسن” بحي الميدان، في دمشق.
تطورات سياسية
خلال خطبة العيد الماضي، جرى التركيز على تبعيات الزلزال الذي حصل في 6 من فبراير الماضي، مع الإشارة في كلا الخطبتين، إلى “الأشقاء العرب”، وخطواتهم تجاه دمشق، على اعتبار أن تحركات هذه الدول جاءت بعد كارثة الزلزال، وتضمنت زيارات وزارية أجريت لأول مرة منذ 2011، إلى دمشق، ثم زيارات مماثلة لوزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إلى هذه الدول، ولقاءات سياسية أفضت إلى مشاركة الأسد في القمة العربية في جدة في 19 من أيار الماضي.
سرمدا.. اعتصام مفتوح للإفراج عن المعتقلين في سجون “الهيئة”
تظاهر عشرات الأشخاص في مدينة سرمدا شمالي إدلب، وأقاموا خيامًا للاعتصام، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين في سجون “هيئة تحرير الشام”الارهابية.
وطالب المتظاهرون بإطلاق سراح المعتقلين، ورفضوا سياسة “الاعتقال التعسفي” من قبل “تحرير الشام” الارهابية صاحبة النفوذ العسكري في المنطقة.
وتجمع المتظاهرون قرب دوار “سرمدا” ورددوا هتافات عديدة منها “بدنا المعتقلين” و”الموت ولا المذلة” و”يا جولاني اسمع اسمع غير لله ما نركع”.
ونشرت غرف “تلجرام” (واسع الانتشار في المنطقة) تسجيلات صوتية لأحد وجهاء حماة، طالب السكان بالمشاركة بالاعتصام معتبرًا أنها “دعوة استنصار”.
وتوعد المتظاهرون باستمرار الاعتصام حتى الإفراج عن جميع المعتقلين، وخاصة الذين اعتقلتهم “الهيئة” الارهابية مؤخرًا من وجهاء حماة ومن أعضاء حزب “التحرير”الارهابي (حزب إسلامي سياسي، لا يعترف بحدود الدول الوطنية، ويطالب بعودة الخلافة الإسلامية).
مطالب دون استجابة
باتت المظاهرات حالة يومية في عدة بلدات وقرى، منذ تنفيذ “الهيئة” الارهابية حملة اعتقالات ومداهمات في 7 من مايو الماضي، وترافقت مع انتشار تسجيلات مصوّرة لنساء يشتكين من سياسة “تحرير الشام”الارهابية ويطالبن بعدم السكوت عن “الاعتداء على حرمة البيوت”.
وفي 19 من يوينو الحالي، أصدر المجلس الشرعي الارهابي في محافظة حماة بيانًا، يندد ويستنكر فيه ممارسات وانتهاكات “تحرير الشام”الارهابية، بحق وجهاء من حماة، ويطالب بالإفراج عن المعتقلين.
وذكر المجلس الارهابي أنه يتابع ما قامت به “الهيئة” الارهابية من اعتداء “سافر” دون أي مبرر، بحق وجهاء حماة، وتضييق على الأهالي بمطالبتهم بإفراغ بيوتهم دون وجه حق، مطالبًا باحترام كرامة الناس والابتعاد عن سياسة الإقصاء.
وظهر ستة أشخاص في تسجيل مصوّر، في 15 من يوينو الحالي، أعلنوا فيه عن تشكيل “سرايا درع الثورة”الارهابي، وأمهلوا “تحرير الشام” الارهابية ثلاثة أيام لإطلاق سراح المعتقلين، متوعدين باستهدافها في حال عدم الاستجابة.
وقال المتحدث في التسجيل المصوّر، إن سبب تشكيل “السرايا” الارهابية هو “الدفاع عن الأعراض، وتأمين المظاهرات السلمية لحماية الحرائر و الأحرار” على حد زعمه.
ومنح المتحدث مهلة ثلاثة أيام لـ”تحرير الشام الارهابية ” من أجل إطلاق سراح جميع المعتقلين والمعتقلات، على رأسهم وجهاء المناطق وأعيانها، وفي حال عدم الاستجابة ستكون جميع مصالح “الهيئة” الارهابية هدفًا مشروعًا للتشكيل الارهابي متضمنة جميع المنتسبين لها، وفق التسجيل.
هيئة تحرير الشام تستهدف مواقع لقوات الجيش السوري على محوري الفوج 46 غربي حلب وكفربطيح جنوبي إدلب.
استهدفت سرايا القنص في لواء “الزبير بن العوام” الارهابي التابع لهيئة تحرير الشام،الارهابية رشاش “12.7”لقوات الجيش السوري على محور كفر بطيخ في ريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى إعطابه وانفجار ذخيرة كانت في الموقع.
وفي السياق، استهدفت هيئة تحرير الشام الارهابية بصواريخ “الكاتيوشا” مواقع لقوات الجيش السوري على محور الفوج 46 في ريف حلب الغربي، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة..
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، المعارض أمس، إصابة مدنيين بجروح متفاوتة، نتيجة إصابتهما بشظايا قذائف صاروخية أطلقتها فصائل غرفة عمليات “الفتح المبين”الارهابية، استهدفت بلدة جورين بمنطقة سهل الغاب شمال غربي حماة، ضمن منطقة “بوتين- أردوغان”، حيث جرى نقل الجرحى إلى المستشفى لتلقي العلاج.
فيدان وجوتيريش يبحثان المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
بحث وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، المساعدات الإنسانية إلى سوريا واتفاق شحن الحبوب عبر البحر الأسود.
جاء ذلك في اتصال هاتفي بينهما، بحسب بيان للخارجية التركية.وذكر البيان أن جوتيريش هنأ فيدان على توليه منصبه مؤخراً
وأضاف أن الجانبين ناقشا المساعدات الإنسانية إلى سوريا واتفاق شحن الحبوب عبر البحر الأسود، دون ذكر تفاصيل أكثر عن فحوى الاتصال.
درعا.. مجموعة محلية تحاصر بلدة سحم إثر خلاف مع أخرى.
حاصرت مجموعات محلية بلدة سحم في حوض اليرموك في ريف درعا الغربي مطالبة بإخراج القيادي السابق في فصائل المعارضة الارهابية صدام الطعاني، وهو من سكان البلدة، على خلفية اتهامه بالتخطيط لعملية اغتيال تعرض لها القيادي المعارض الارهابي السابق مؤيد الأقرع.
وأفاد مراسل عنب بلدي المعارض في درعا، أن حصار مجموعات محلية للبلدة ، على خلفية إحباط محاولة اغتيال الأقرع وإلقاء القبض على منفذ العملية الذي اعترف بتبعيته للطعاني.
قيادي سابق في فصائل المعارضة الارهابية في منطقة حوض اليرموك، تحفظ على نشر اسمه لأسباب أمنية، قال لعنب بلدي المعارض إن المجموعات المحلية بمشاركة من مجموعات من ريف درعا الغربي تفرض حصارًا منذ الصباح مطالبة بإخراج الطعاني من البلدة، مهددة باقتحامها.
شبكة “درعا 24” المحلية، نشرت عبر “فيس بوك” أن مجموعة يقودها مؤيد الأقرع، انتشرت في محيط بلدة سحم الجولان في منطقة حوض اليرموك، على خلفية محاولة اغتيال تعرّض لها الأقرع ليلًا، وتمكن من القبض على أحد منفذي العملية.
وأضافت أن وجهاء من درعا تدخلوا لإقناع صدام الطعاني الخروج من البلدة لإنهاء حالة التوتر وعرض القضية للتحكيم العشائري، في حين يتهم صدام الطعاني، الأقرع، بالوقوف وراء اغتيال شقيقه عبد الناصر طعاني الذي اغتيل على يد مجهولين في 2 من مايو الماضي.
وبحسب ثلاثة عناصر من المجموعة المشاركة في حصار البلدة، التقتهم عنب بلدي المعارض، فإن مهلة منحت لصدام الطعاني لمغادرة بلدة سحم الجولان حتى صباح يوم غد، وبموجب هذه المهلة تراجعت المجموعات عن إغلاق مداخل ومخارج البلدة.
وينحدر صدام توفيق الطعاني من بلدة سحم في ريف درعا الغربي، وشغل قبل “التسوية” منصب قيادي في أحد فصائل المعارضة الارهابية.
وانضم بعد سيطرة الجيش السوري على الجنوب السوري بموجب “التسوية” عام 2018، لـ”الفرقة الرابعة”، وعمل فيها قائدًا لمجموعة عسكرية.
وبعد خروج “الفرقة الرابعة” من المحافظة في تشرين الأول 2022، انضم الطعاني لـ”الأمن العسكري”، وتتبع له عدة حواجز أمنية على مداخل بلدة سحم.
من مؤيد الأقرع؟
ينحدر مؤيد الأقرع الملقب “أبو حيان حيط” من بلدة حيط جنوبي حوض اليرموك، شغل منصب قيادي في “حركة أحرار الشام”الارهابية أثناء سيطرة المعارضة الارهابية على المنطقة، وكان له دور بارز في مواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية”الارهابي بعد سيطرتها على حوض اليرموك، إذ بقيت بلدة حيط الوحيدة التي لم يستطيع التنظيم السيطرة عليها حتى يوينو 2018.
ويعتبر الأقرع أحد أعضاء “اللجنة المركزية” المسؤولة عن المفاوضات مع الدولة السورية والقوات الروسية في ريف درعا الغربي.
وكان لفصيل الأقرع العسكري، دور في تصفية رموز تنظيم “الدولة” الارهابي في الجنوب السوري، إذ قُتل أحد العناصر التابعين له، وهو يحيى المحمد، بعد تفجير القيادي في التنظيم “أبو سالم العراقي” نفسه بحزام ناسف بعد محاصرته في بلدة عدوان في أغسطس 2022.
وشاركت مجموعات من فصيل “أبو حيان” في معارك مدينة جاسم ضد خلايا تنظيم “الدولة”الارهابي في تشرين الأول 2022، وأسفرت تلك المواجهات عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم بينهم 15 قيادي ارهابي، ومن ضمنهم “أبو عبد الرحمن العراقي” أحد أبرز قادة التنظيم الارهابي.
وشارك أبو حيان في معارك حي طريق السد في يناير 2022 بين مجموعات محلية، وخلايا متهمة بمبايعة التنظيم،الارهابي انتهت بسيطرة الفصائل المحلية على الحي بعد مواجهات استمرت 15 يومًا.
خلال شهر يونيو.. مقتل 7 أشخاص بينهم طفلة وسيدة في 7 جرائم قتل متعمد ضمن مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” الإنفصالية.
في ظل فوضى انتشار السلاح بين المدنيين، واستمرار الفلتان الأمني، وغياب دور القانون ولعدم سن قوانين رادعة تحد من الجرائم، سجلت مناطق “الإدارة الذاتية”الانفصالية في شمال شرق سوريا، عدة جرائم قتل، منذ بداية شهر حزيران، لأسباب ودوافع مختلفة بعضها سجل ضد مجهول والبعض الآخر لايزال الجاني طليقا، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، المعارض 7 حوادث جرائم قتل، راح ضحيتها 7 أشخاص بينهم طفلة وسيدة.
خلال شهر. يونيه. 18 احتجاج شعبي ضمن مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية”الانفصالية في شمال شرق سوريا .
شهد شهر يونيه مظاهرات ووقفات احتجاجية واعتصامات في عدة قرى وبلدات ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية الانفصالية علّ المحتجون يجدون آذانا صاغية لمطالبهم، ولا سيما في قرى وبلدات دير الزور، والحسكة ومنبج، على خلفية تردي الواقع المعيشي والاقتصادي، وغياب الدعم عن القطاع التعليمي، بالإضافة إلى ملف المعتقلين.
إلى جانب ذلك، ظهرت ردود شعبية غاضبة من خلال التظاهرات والاحتجاجات خلال هذا الشهر، على خلفية التصعيد الجوي التركي في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية الانفصالية.
بعد أنباء عن اعتقالات بصفوفها.. الدولة السورية تنفي وجود نشاط لفاغنر في سوريا.
نفت الدولة السورية وجود أي نشاط حالي لمجموعة “فاجنر” في البلاد، وذلك عقب تمرد زعيم المجموعة يفجيني بريجوجين على وزارة الدفاع الدفاع الروسية.
وقالت مصادر رسمية لقناة روسيا اليوم “الآن في سوريا هناك نشاط لشركات طابعها اقتصادي بحت مثل “روس ستروي غاز”، كما أن قطعا عسكرية روسية تتخذ من قاعدة حميميم قاعدة لها وهي مستمرة في تأدية عملها، وليس هناك من تواجد لعناصر أو هيئات تابعة لفاجنر”.
وأضافت القناة أنها “علمت من مصادر من داخل قاعدة حميميم أن تحقيقات جرت مع عناصر كانت على صلة ارتباط مع فاغنر في السابق، وأن الأمر لم يتعد كونه إجراء احترازيا”.