تحليل خاص: مصير فاجنر في النقاط المؤثرة على الأمن القومي المصري بين ترويجات المعسكرين الشرقي والغربي
بقلم – إسلام كمال
كنا قد أثرنا قضية مصير مرتزقة فاجنر المنتشرين في عدة دول، منها المتماسة مع الأمن المصري مثل السودان وليبيا وسوريا وإفريقيا، بعد المشهد الغامض الذى حدث فيه روسيا منء أيام، بعودتها عن التمرد قبل وصول عناصرها لموسكو بحوالى ٢٠٠ كيلو متر.
وسط الكثير من التأويلات، بعد تغليف المشهد بتدخل الرئيس البيلاروسي، لوكاشينكو، بمبادرة وساطة يرفع التعتيم عنها مع مرور الوقت، لكن مهما كانت محاولات تهوين أو تضخيم ما حدث، فإن إسقاط فاجنر لمقاتلات روسية لقى فيها عدد من الطيارين مصرعهم، نقطة لا يمكن تمريرها في تحليل الأوضاع.
وفي هذا السياق ، تتداول أنباء من المعسكرين الغربي والشرقي حول تحركات فاجنر، ومصير يفجينى بريجوجين قائدها بعد خروجه لبيلاروسيا، وحديث لوكاشينكو عن الاستفادة منه، رغم قولته المثيرة بأن المشهد لم يحل كله.
نقل مراسل سكاي نيوز عربية بواشنطن عن مسؤول رفيع في البنتاجون إن الاستخبارات العسكرية الروسية اعتقلت عددا كبيرا من قادة “فاجنر” المنتشرين في سوريا.
وكان قد نقل عن مسؤول سابق بوزارة الدفاع الألمانية القول إن عناصر من الجيش السوري والروسي أوقفوا عددا من عناصر فاجنر العاملين في سوريا، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
ونفت مصادر رسمية سورية لـ قناة روسيا اليوم، وجود أية نشاط حالي لشركة “فاجنر” على الأراضي السورية، وسط انتقادات دولية لتحركات روسية مفاجية خلال الساعات الأخيرة، شملت غارات لقى فيها حوالى عشرة مصرعهم.
وقالت المصادر السورية للقناة الروسية: “الآن في سوريا هناك نشاط لشركات طابعها اقتصادي بحت مثل “روس ستروي غاز”، كما أن قطعا عسكرية روسية تتخذ من قاعدة حميميم قاعدة لها وهي مستمرة في تأدية عملها، وليس هناك من تواجد لعناصر أو هيئات تابعة لفاجنر”.
كما علمت قناة روسيا اليوم، من مصادر من داخل قاعدة حميميم السورية أن تحقيقات جرت مع عناصر كانت على “صلة ارتباط ” مع فاجنر في السابق، وأن الأمر لم يتعد كونه إجراء احترازيا.
وهناك علامات استفهام متواصلة حول مصير فاجنر الإفريقية في السودان وليبيا والصحراء والساحل، خاصة أن دورها واضح في المعارك التى تتغلب فيها ميلشيات حميدتى، والتى منها سقوط معسكر الاحتياطى التابع للجيش السودانى.
وهذا ليس بعيدا عما تحقق فيه دوائر روسية الآن، حول ضلوع دولة عربية، كان يلتقي زعيمها بالرئيس الروسي منذ أيام قليلة، ويتحدث أمامه بصوت خافت، رغم إنه في أماكن أخرى يكون صوته عالى ويلعب دور الآمر الناهى.
وكانت وسائل إعلام عربية أفادت في وقت سابق بقيام الشرطة العسكرية الروسية باعتقال عناصر من شركة “فاجنر” في سوريا، بعد التمرد المسلح الذي قامت به “فاجنر” في مدينة روستوف جنوب غربي روسيا ليلة السبت