جلسة خاصة للبرلمان الليبي ليلقي رئيس مجلس النواب المصري كلمة داعمة لحل الأزمة الليبية
متابعة: فريق منتصف اليوم
في حدث تاريخي، بوقت صعب، زار رئيس مجلس النواب المستشار حنفي جبالي مدينة بنغازي شرق ليبيا اليوم الإثنين على رأس وفد برلماني، حيث ألقى كلمة خلال جلسة رسمية لمجلس النواب الليبي.
وقال جبالي، الذي يزور ليبيا للمرة الأولى، إنه جاء لدعم البرلمان الليبي “في قيادة الحوار الليبي الليبي” باعتباره السلطة المنتخبة من الشعب، مشددا على دعم مصر سيادة واستقرار ووحدة ليبيا ومسار الحل السياسي للأزمة الليبية، وحق الليبيين في الحفاظ على هويتهم الوطنية ووحدة أراضيهم بعيدا عن الإيديولوجية أو القبلية التي تدفع إلى انقسام”.
ودعا جبالي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة إلى “مواصلة دورهما لاستيفاء الأطر اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا تحقيقا لتطلعات الشعب”، وذلك في إطار الصلاحيات المنصوص عليها في اتفاق الصخيرات.
وحث جبالي، جميع الأطراف المعنية والمنخرطة في الأزمة الليبية إلى تغليب المصلحة الوطنية الليبية، ودعم جهود استكمال المؤسسات الوطنية في ليبيا تحقيقا لهدف عودة الاستقرار ووضع البلاد على مسار التنمية والبناء.
عقيلة يشيد بدعم مصر التاريخي لليبيا
وأشاد رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح بـ”الدور التاريخي” لمصر في دعم ليبيا، منذ فترة الاستعمار عندما قدمت الدعم للشعب الليبي بالسلاح وغيره من أجل التحرر، كما استضافت تأسيس الجيش الليبي إبان حقبة المملكة، مشيدا بدورها المحوري في الملف الليبي الآن تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وحول مسار الحل السياسي في ليبيا، كشف صالح وجود محادثات مع مجلس الدولة “لتشكيل حكومة تتولى زمام الأمور حتى تحقيق الاستحقاق الانتخابي في أقرب الآجال”، مثنيا على عمل لجنة “6+6” من أجل تقريب وجهات النظر بغية الوصول إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وأعرب عن أمنيته استمرار أعضاء اللجنة في التشاور بشكل يؤدي إلى الأمن والاستقرار الشامل بين الليبيين.
وتخللت الجلسة عدة كلمات من النواب البرلمانيين بالبلدين، أشادوا خلالها بالعلاقات التاريخية والوثيقة بين مصر وليبيا، بالإضافة إلى تأكيد الموقف المصري الداعم لجهود ليبيا نحو استعادة الاستقرار والأمن ووحدة المؤسسات السيادية في
دور مصر يأخذ خطا واضحا ومتميزا عن أطراف إقليمية أخرى، بالوقوف على مسافة واحدة من كل الأطراف الليبية قدر الإمكان، ومحاولة تقريب وجهات النظر.
وتكلل الجهد المصري في دعم الأطراف الليبية نحو حل الأزمة بإعلان التوافقات الدستورية بين رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس مجلس الدولة خالد المشري في يناير من العام الجاري، حيث جرى البناء على تلك الخطوة عبر إصدار التعديل الدستوري الثالث عشر والذي مكن من تشكيل لجنة “6+6” المعنية بإعداد القوانين الانتخابات.
وبعد الجلسة عقدا مؤتمرا صحفيا رددا فيه العديد من التصريحات المهمة.
ففي الوقت الذى أكد فيه صالح عدم تدخل مصر في الشئون الليبية الداخلية، وأكد حنفي إن مصر تؤكد حرصها على دعم واستقرار ووحدة ليبيا.
وأضاف رئيس مجلس النواب المصري، إننا ندعو جميع الأطراف لتغليب المصلحة الليبية، وأكد، أتينا للتعبير عن دعمنا للحوار الليبي الليبي.
فيما أعلن صالح عن إنهم سيشكلون مع مجلس الدولة حكومة جديدة مهمتها الاشراف على الانتخابات في أقرب الآجال، وشدد نحن نريد الانتخابات ولكي تنجح لابد من تشكيل حكومة.
وقال ، لا نقبل بأن تُفرض علينا أجسام من الخارج ونحن ومجلس الدولة فقط سنشكل الحكومة، مشيرا إلى أن عمل لجنة 6+6 مستمر حتى تشكيل الحكومة الجديدة.
وقال إن لجنة 6+6 نجحت في مخرجاتها بنسبة %90 ولدينا بعض الملاحظات الفنية التي لا تمس الثوابت، و لجنة 6+6 لا تستمد صلاحيتها من المجلسين بل من الإعلان الدستوري ولا وصاية عليها.
وأكد، تسلمنا مقترح لجنة 6+6 بشكل رسمي والتصويت عليه في جلسة عامة، ونعمل على تنفيذه.