مدبولي بعد نهاية جولة الوساطة بين روسيا وأوكرانيا: مستمرون في مسعانا الصادق للسلام مع صعوبة الأجواء
متابعة- فريق حصاد اليوم
في أجواء ساخنة، ومع صعوبة التوصل لشيء متبلور، شارك رئيس الوزراء مصطفى مدبولي نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الاجتماع الموسع الذي عقده رؤساء المبادرة الأفريقية المشتركة للمساهمة في تسوية الأزمة الروسية- الأوكرانية، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مدينة سان بطرسبرج الروسية، بحضور سامح شكري، وزير الخارجية.
وألقى مدبولي كلمة مصر خلال الجلسة، كرر فيها تقريبا نفس الكلام الذي قاله في لقائه مع الرئيس الأوكراني زيلنسكي، حيث أكد دعم مصر القوى لجهود المساهمة في تسوية الأزمة الروسية الأوكرانية.
وأوضح أن هذا المسعى المشترك اليوم يأتي إدراك من القادة الأفارقة لعمق الأزمة وتداعياتها شديدة الوطأة على مواطني طرفي النزاع، والمواطن الأفريقي على حد سواء، وسعيا لوضع حد للصراع العسكري المحتدم الذي أودى بحياة أعداد وفيرة من العسكريين والمدنيين، ويستمر في الإلقاء بظلاله شديدة الخطورة على مقدرات الشعوب وأمنها الغذائي، وهو الأمر الذي بات يتطلب إنهاء الصراع القائم عبر الوقف الفوري لإطلاق النار وبما يمهد الطريق لبدء مسار مفاوضات جاد.
وقال الرئيس الروسي خلال اجتماعه بوفد المبادرة الإفريقية: اضطررنا للاعتراف بالمقاطعات التي تحررت عن أوكرانيا… وكيف خدعتنا وبدأت باستخدام القوة
وأوضح، أن الأزمة في أسواق الحبوب سببها أمريكا وأوربا وليس نحن… طبعوا ١٤ تريليونا يورو ودولار واحتكروا الحبوب… والدول الأفريقية لن تتحمل أزمات الحرب الروسية الأوكرانية وتنازلنا لتصدير الحبوب الأوكرانية لكم
وكشف بوتين لقادة مبادرة الوساطة الإفريقية عن اتفاق موقع من كييف… عندما انسحبت موسكو من الأراضي لتنفيذه تراجعت عنه أوكرانيا.
فيما أوضح مدبولي أن بعثة الرؤساء الأفارقة جاءت إلى البلدين في ظل ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد، ولعل في ذلك دليل كاف على أن هذا الجهد صادق، ويهدف للتوصل إلى تسوية شاملة ومستدامة لن تتأتى إلا بإعلاء صوت العقل، والنأي عن الاستمرار في استخدام لغة القوة.
واختتم مؤكدا أننا سوف نواصل جهدنا الإفريقي، تحقيقا للهدف الأسمى لهذا المسعى الصادق، وهو تحقيق السلام.