5 إجتماعات لوزير الري مزدحمة بعناوين المناخ والمياه والزراعة والري والبيئة والسدود والفيضانات مع نظراءه في بوركينا ومدغشقر وأوغندا وزيمبابوي والكونغو
متابعة – فريق حصاد اليوم
على هامش إجتماعات الجمعية العمومية للأمكاو .. إلتقي د.هانى سويلم وزير الرى والموارد المائية العديد من نظراءه الأفارقة، واتضح من خلال اللقاءات مدى التفاعل بين مصر وأشقاءها الأفارقة في ملفات غاية فى الحيوية، مثل الزراعة والرى والمياه والتكيف مع المناخ ومواجه تغييراته والأبار الجوفية وأنظمة الرى الحديثة وإنتاج المياه من الزراعة وتطوير وصيانة السدود ومواجهة الفيضانات وتقليل الأضرار منها، والأسمدة الزراعية وتطوير البذور، وتوفير المياه الصالحة للشرب .
وزير البيئة والمياه والصرف البوركينى
دعا سويلم د. أوغسطين كابري وزير البيئة والمياه والصرف الصحي بدولة بوركينا فاسو ، وممثلي السفارة بمصر بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة لزيارة المركز الإقليمى للتدريب التابع للوزارة للتعرف على إمكانياته المتميزة في مجال التدريب وبناء القدرات.
وشارك الوزير البوركينى في حفل تدشين المركز الإفريقي للتدريب وبناء القدرات في مجال التكيف مع التغيرات المناخية ، حيث عن إهتمامه بهذه الزيارة للتعرف على إمكانيات المركز والدورات التدريبية التي يمكن تقديمها للمتدربين من بوركينا فاسو .
وأشار سويلم لقيام مصر بطرح مبادرة دولية للتكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه بالتعاون مع العديد من الشركاء الدوليين AWARe ، والتي تُعد نقطة البداية لإتخاذ إجراءات وتنفيذ مشروعات على أرض الواقع للتكيف في قطاع المياه ومواجهة التحديات الناجمة عن تغير المناخ ، معرباً عن أمله في مشاركة كل الدول الأفريقية في هذه المبادرة المهمة التي تهدف بشكل أساسي في دعم المجتمعات المحلية في التأقلم والتكيف مع تغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة بالقارة السمراء .
أعرب الوزير البوركينى عن دعم بلاده لمجهودات مصر خلال مؤتمر المناخ الماضى COP27 وما صدر عنه من توصيات ومبادرات .
وأكد سويلم خلال اللقاء على أهمية إتخاذ خطوات سريعة لإعداد مسودة رؤية القارة الإفريقية للمياه ٢٠٢٥ ، والتي ستسهم في دفع عجلة التنمية بالقارة الإفريقية بما ينعكس على تحسين المستوى المعيشى لمئات الملايين من المواطنين الأفارقة .
وزير المياه والبيئة الأوغندى
وفي اجتماعه مع سام شيبتوريس وزير المياه والبيئة بجمهورية أوغندا، قال وزير الزراعة المصرى أن اللقاء تناول سٌبل تعزيز التعاون بين البلدين وتطوير هذه العلاقات خاصة في المجالات ذات الصلة بتغير المناخ .
وأكد الوزير الأوغندى تطلعه لزيادة مشروعات التعاون الثنائي بين البلدين في المستقبل القريب ، خاصة في مجال تبادل الخبرات في البحوث والدعم الفني لإنشاء مركز لبحوث المياه بأوغندا ، وتكثيف الدورات التدريبية للكوادر الفنية الأوغندية .
وأشار سويلم إلى أنه سبق تنفيذ عدد كبير من الدورات التدريبية للكوادر الفنية الأوغندية في المجالات ذات الصلة بالموارد المائية .
وأشار لتاريخ التعاون بين مصر وأوغندا فى مجال مقاومة الحشائش المائية منذ عام ١٩٩٩ بمنحة مصرية ٣٠ مليون دولار خلال المراحل المختلفة ، والتى بدأت بإطلاق “المشروع المصرى الأوغندى لمقاومة الحشائش المائية بالبحيرات العظمى” في بحيرات فيكتوريا وكيوجا وألبرت ونهر كاجيرا ، والذى إنتهت المرحلة الخامسة منه بتطهير بحيرة فيكتوريا ، وإنشاء مرسي نهري بمقاطعة كامونجا الأوغندية ، بالإضافة لمشروع درء مخاطر الفيضان بمقاطعة كسيسي بغرب أوغندا .
وقد ساهمت هذه المشروعات في تحسين المستوى المعيشي للمواطنين من خلال زيادة الإنتاج السمكي وإنتاج الغاز الحيوي (البيوجاز) والسماد العضوى ، الأمر الذى إنعكس على سد جزء من الفجوة الغذائية وتوفير فرص العمل والحد من إنتشار الأمراض وتحسين الصحة العامة للمواطنين وحماية البيئة .
كما تم توقيع مذكرة تفاهم لتنفيذ مشروعات للتعاون الفني في أوغندا في عام ٢٠١٠ ، والتي شملت العديد من المشروعات التنموية التي تعود بالنفع المباشر على مواطني أوغندا ، وأهمها تنفيذ ٧٥ بئر جوفي في المقاطعات الأوغندية المختلفة لتوفير مياه الشرب النقية للمواطنين ، وكذلك إنشاء عدد (٧) سدود لحصاد مياه الأمطار مقاطعات (كيبوجا – واكسيو – سيرونوكو – أدجومانى – لياتوندى) ، والتي توفر للأهالى مصدر مستديم وقريب وآمن للمياه العذبة لإستخدامات الشرب والاستخدامات المنزلية و رعى الثروة الحيوانية .
ممثل وزير البيئة الكونغولى
وفي إطار إستضافة مصر لفعاليات الإجتماع الثالث عشر للجمعية العمومية لمجلس وزراء المياه الأفارقة المعني بالمياه (AMCOW) خلال الفترة (١٣ – ١٥) يونيو ٢٠٢٣ .. إستقبل وزير الموارد المائية والري ، لونجو مالوتشى ممثل وزيرة البيئة والتنمية المستدامة لدولة الكونغو الديمقراطية .
و أشار سويلم لخصوصية العلاقات الإستراتيجية التي تربط مصر والكونغو على كل المستويات ، مؤكداً على تطلعه للعمل سوياً لتعزيز أواصر التعاون والتكامل بين الدولتين في مجال التنمية المستدامة للموارد المائية ، وكذلك نقل الخبرات المصرية في مجالى الرى والزراعة والإستخدام الأمثل للموارد المائية للجانب الكونغولى ، حتى تصبح الزراعة قاطرة التنمية بدولة الكونغو الشقيقة.
كما أكد الدكتور سويلم على أهمية الإسراع من تنفيذ كافة الأنشطة المدرجة ببروتوكول التعاون الفني الموقع بين الدولتين في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية بجمهورية الكونغو الديمقراطية والتي تتضمن حفر عدد (١٢) محطة مياه شرب جوفية مزودة بالطاقة الشمسية في عدد من المناطق الريفية بنطاق مقاطعة كينشاسا .
و تشتمل كل محطة على بئر مزود بطلمبة تعمل بالطاقة الشمسية وخزان لتخزين المياه لتوفير مياه الشرب النقية لسكان هذه المناطق.
وأضاف أنه وفى إطار العمل على نقل الخبرات المصرية في مجالي الري والزراعة للجانب الكونغولى .. فإنه يجرى التنسيق لتطبيق نظم الري الحديث في إحدي الأراضي التابعة لوزارة البيئة والتنمية المستدامة الكونغولية لتكون نموذجاً رائداً يتم التوسع به لاحقاً ، بالشكل الذى يعمل على زيادة فرص الاستثمار الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي.
وأشار إلى حرص مصر على تنفيذ المشروعات التنموية طبقاً لما يطلبه الجانب الكونغولى وبالشكل الذى يعود بالنفع المباشر على المواطن الكونغولى.
كما اكد سويلم حرصه على متابعة الأنشطة التي تم تنفيذها تحت مظلة البروتوكول مثل أعمال تشغيل مركز التنبؤ بالأمطار والتغيرات المناخية والذى أنشأته مصر بالعاصمة الكونغولية كينشاسا، والذى يُعد نتاجاً للعلاقات القوية التى تربط البلدين الشقيقين.
وأكد أهمية دور هذا المركز فى تحقيق الإستفادة من تكنولوجيا المعلومات والبيانات فى دراسة آثار التغيرات المناخية على دولة الكونغو، والوقوف على إجراءات حماية المواطنين من العديد من مخاطر التغيرات المناخية المفاجئة.
ومن جانبه.. أعرب رئيس الوفد الكونغولى عن اهتمامه بهذا اللقاء الذي يؤكد على قوة العلاقة التي تربط كلتا الدولتين ، مشيداً بالدعم الذي تقدمه مصر لجمهورية الكونغو خاصة في مجال توفير مياه الشرب النقية للمواطنين والتي ستحقق لهم التنمية والاستقرار في مناطقهم والحفاظ على الصحة العامة للمواطنين ، وإهتمام الجانب الكونغولى بالإستفادة من الخبرات المصرية في مجال الزراعة وتطبيق نظم الرى الحديث في الكونغو الديمقراطي
الوزيرة المدغشقرية
وأكد سويلم لرازيفاو فولونيا دايموندرا ممثلة وزير دولة مدغشقر، على أنه يتم حالياً السير في إتخاذ الخطوات اللازمة لتوقيع مذكرة تفاهم في مجال الإدارة المستدامة للموارد المائية والتي ستركز على جوانب متعددة تشمل الدراسات والبحوث المتعلقة بتجميع مياه الأمطار والحماية من الفيضانات والسيول والتقنيات الحديثة المستخدمة في دراسات إدارة المياه الجوفية، وتدابير التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ على مشاريع موارد المياه، والمشاركة في مؤتمرات وورش عمل علمية في البلدين ، وتبادل الزيارات الفنية بين الخبراء من الجانبين، وتنظيم برامج تدريبية لتعزيز بناء القدرات وتنمية المعرفة.
ومن جانبه أعرب رئيس وفد دولة مدغشقر عن اهتمامه بهذا اللقاء الذي يؤكد على قوة العلاقة التي تربط كلتا الدولتين مشيداً بالدعم الذي تقدمه مصر لبلاده خاصةً في مجال الموارد المائية.
وزير الزراعة والمياه والمناخ الزيمبابوى
ومن جانب آخر أشاد ديفيد مارابيرا وزير الأراضي والزراعة والمياه والمناخ والتنمية الريفية بجمهورية زيمبابوي بالدعم الذي تقدمه مصر لبلاده في كل المجالات مع ضرورة التركيز على الاستفادة من الخبرات المصرية في مجالات المياه والتكيف مع التغيرات المناخية وإدارة المياه بالمناطق الريفية ، خصوصاً مع خطط حكومة زيمبابوي نحو التوسع في الإعتماد علي أبار المياه الجوفية التي تعمل بالطاقة المتجددة .
فضلاً عن رغبته في التعرف علي الخبرات المصرية في مجال المزارع السمكية وتعظيم الاستفادة من الموارد المائية.