خطة مصرية واسعة لضمان الاستقرار في المنطقة.. ماذا تفعل قيادات الصف الأول لحماس والجهاد بالقاهرة؟
متابعة – فريق مطلع اليوم
في الوقت الذى يتصاعد فيه الحديث عن الحادث الحدودي العابر بين مصر وإسرائيل، توجهت الأنظار إلى الجهود المصرية لإطالة فترة الهدوء في غزة، باستفاضة جلسات مع فصائل المقاومة الفلسطينية، في مقدمتهم حماس، وبحضور إسماعيل هنيه نفسه.
وقال بيان لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في فلسطين إن وفدا من قادة الحركة برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية وصل القاهرة لبحث عدد من القضايا السياسية والميدانية بدعوة مصرية.
وبحسب البيان، ضم وفد الحركة الذي حل بالقاهرة السبت كلا من صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي، ورئيس حماس خارج فلسطين خالد مشعل، إضافة لعضوي المكتب السياسي خليل الحية وروحي مشتهى، ومن المقرر أن يلتقي الوفد بالمسؤولين المصريين.
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي وصول أمينها العام زياد النخالة إلى القاهرة لبحث قضايا فلسطينية.
هنية تلقى دعوة رسمية لزيارة مصر منذ أيام لبحث القضية الفلسطينية وقضايا تتعلق بإعادة إعمار قطاع غزة وملف المصالحة.
وشنت إسرائيل بين 9 و13 مايو الماضي عملية عسكرية ضد حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة راح ضحيتها 11 فردا من قادة الحركة وعناصرها في القطاع، قبل أن تنتهي بوقف إطلاق نار عبر وساطة أجرتها كل من مصر وقطر والأمم المتحدة.
وتفيد تقارير دولية إنه تتصدر المحادثات ملفات إعادة الإعمار ومنها تزويد مصر غزة بالكهرباء عبر مشروع كبير يوفر 100 ميجاواط كمرحلة أولى تتم زيادتها مرحلة بعد مرحلة فضلا عن إنشاء ميناء تجاري.
تجري القاهرة مفاوضات حثيثة مؤخرا، حول ملف التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، وسط توافد ممثلين رسميين وآخرين يمثلون الفصائل إلى العاصمة المصرية، بمشاركة الولايات المتحدة وقطر.
من المقرر أن تضطلع مصر بدور كبير في قطاع غزة يسهم في ازدهار القطاع من جانب ويصب في استتباب الأمن فترة أطول وهو ما استدعى مثول قيادات الفصائل وليس ممثلين عنها للخوض في تفاصيل تلك الخطة”.
وكانت القاهرة قد وجهت الدعوة لقيادات حماس والجهاد واشترطت حضور زعماء الحركتين للمشاركة في جولة مباحثات جديدة للنظر في ملفات شديدة الحساسية
وكان تقرير سعودي قد تطرق إلى جهود مصرية وأمريكية لإنهاء حالة التوتر في الضفة الغربية وقطاع غزة، ودعت واشنطن الى خفض التصعيد بين الجانبين لتحسين الوضع الأمني.
الفترة الراهنة “تشهد ترتيبات تعد الأولى من نوعها، بشأن الأوضاع في قطاع غزة، ضمن تصورات من شأنها أن تقود إلى هدنة طويلة الأمد نسبياً بين فصائل المقاومة في قطاع غزة وإسرائيل”.
وتم الكشف عن أنه يجري الحديث عن ترتيبات تتضمن “توسيع حجم التبادل التجاري مع قطاع غزة، انطلاقاً من ميناء العريش ، عبر إقامة ميناء فرعي في غزة، تكون إدارته تابعة لميناء العريش، تحت إشراف وإدارة مصرية، بالإضافة إلى طريق بري سريع يربط بين قطاع غزة ومدينة العريش، بحيث يتم نقل البضائع برياً من غزة إلى الميناء ومنه إلى دول العالم والعكس”.
وتمت الإشارة في الوقت نفسه إلى أن مصر تفضل النأي بنفسها عن إدارة مشاريع داخل غزة لا سيما الإشراف على ميناء غزة ما يجعلها المسؤول الأول أمام القوى الدولية وإسرائيل بحال تم تهريب أسلحة عبر الميناء، إلا إذا تمت الموافقة على منحها صلاحيات أمنية واسعة في قطاع غزة وهو أمر شديد الحساسية لن توافق عليه حماس أو حتى مصر وفق التقديرات.
ووفقا لأحد المصادر المصرية فإن “مباحثات القاهرة التي تأتي في أعقاب التصعيد الأخير على قطاع غزة (درع وسهم بالتسمية الإسرائيلية)، تندرج كخطوة أولية في إطار مباحثات أعمق بشأن الترتيبات المستهدفة للقطاع”.
كما يتصدر المحادثات موضوع تزويد مصر غزة بالكهرباء عبر مشروع كبير يوفر 100 ميغاواط كمرحلة أولى تتم زيادتها مرحلة بعد مرحلة.
من المقرر أن تنطلق عقب الاجتماعات السياسية مع الفصائل، ومع رئيس الحكومة الفلسطينية (محمد اشتية)، الاجتماعات الفنية بشأن تطوير الشبكة والخطوط على الحدود بين رفح والعريش”.
وكانت الولايات المتحدة قد دعت مؤخرا إلى ضرورة تحسين حياة الفلسطينيين وذلك خلال اجتماع في البيت الأبيض بنهاية الأسبوع المنصرم ضم إسرائيليين شخصية أميركية رفيعة تناول الملف الإيراني والعلاقات مع السعودية وتم التطرق كذلك إلى “ضرورة اتخاذ خطوات إضافية لتحسين حياة الفلسطينيين لضمان الاستقرار في المنطقة.