نكشف أسرار منظومة “الليزر الدفاعي” الإسرائيلية الفاشلة
متابعة – فريق منتصف اليوم
في مقال تحليلى فنى غاية في الأهمية، نشر الباحث الإسرائيلي في دراسات الأمن القومي، يوشع كاليسكي معلومات دقيقة حول منظومة اعتراض الصواريخ بواسطة الليزر، التي أعلنت عنها إسرائيل مطلع 2020، ولم تظهرها حتى الآن.
وبحسب الباحث الإسرائيلي، تكرر تساؤل خلال عدة مواجهات مع الفلسطينيين وبالذات خلال المعركة الأخيرة مع غزة، “أين سلاح الليزر الذي وعدونا به؟”، وهو ما دفعه لكتابة مقال حول مزايا وعيوب هذا السلاح الذي يعتمد على شعاع الليزر.
وقال كاليسكي -وهو أحد مطوري برنامج الليزر- “إن الميزة البارزة لمدفع الليزر هو قدرته على الوصول إلى أي هدف بدقة وبسرعة الضوء حيث يستطيع الوصول إلى هدف يبعد 10 كيلومترات في جزء من المليون من الثانية”.
غير قابل للتدمير
وأوضح أن هذا النظام غير قابل للتدمير ويمكن تشغيله بشكل متكرر أثناء تنفيذ سلسلة من عمليات الاعتراض بتكلفة منخفضة جدًا مقارنة بـمنظومات الاعتراض الموجودة اليوم، كما يتطلب تشغيلها الحد الأدنى من الخدمات اللوجستية.
عيوبه
وأضاف، أن مقابل هذه المزايا فإن سلاح الليزر له عدد من العيوب المتأصلة، فشعاع الليزر مثل أي شعاع ضوئي يتحرك في خط مستقيم فقط، وبالتالي فإن الاعتراض مشروط بوجود خط رؤية بين الشعاع والهدف.
الطقس
كما أن النظام له حدود للظروف الجوية، مثل الغيوم والضباب والماء والبخار واضطراب الهواء، بالإضافة إلى أن النظام لديه قيود حرارية ناتجة عن الحاجة إلى إزالة كمية كبيرة من الحرارة المتولدة بسبب تشغيل الليزر وهذا قد يحد من الطاقة المنتجة من مدفع الليزر، وفق كاليسكي.
ليس حلا سحريا
وختم الباحث الإسرائيلي يوشع كاليسكي، قائلًا: “يجب أن يفهم الإسرائيليين أن نظام الليزر سيكون جزءًا لا يتجزأ من نظام الدفاع الإسرائيلي متعدد الطبقات وأنه سيكون أحد منظومات الاعتراض ولكنه لن يكون حلًا سحريًا ضد الصواريخ”.
وكانت إسرائيل قد أعلنت عن منظومة اعتراض الصواريخ بواسطة الليزر في شهر يناير 2020، حيث ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن الجيش الاحتلالى انتهى من تطوير منظومة جديدة لاعتراض الصواريخ والتهديدات في الأجواء بواسطة أشعة الليزر.
وقال عدد من القادة العسكريين الإسرائيليين: إن منظومة الليزر ستُسقط جميع صواريخ المقاومة بمختلف مدياتها وبتكلفة زهيدة جدًا لمهمة الاعتراض.
لكن المعركة الأخيرة على قطاع غزة، والتي بدأتها إسرائيل باغتيال ثلاثة من قادة “سرايا القدس”، شهدت غيابًا لمنظومة اعتراض الصواريخ بواسطة الليزر، سيما في ظل التشويش الذي مُنيت به منظومة “القبة الحديدية” واضطرار إسرائيل لاستخدام منظومة “مقلاع داوود” باهظة الثمن، ما يضع علامات استفهام حول دقة الحديث عن مدى فاعلية منظومات اعتراض الصواريخ الإسرائيلية التى يعلن عنها، وقدرتها الفائقة على اعتراض صواريخ غزة.