اوكرانيا تترنح: الغرب يتلعثم في المساعدات رغم الضغوط الأمريكية.. وروسيا تتقدم
متابعة – فريق منتصف اليوم
تزامنا مع الاعتراف الأوكرانى لسقوط كامل باخموت، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، عن حزمة جديدة من المساعدات العسكرية الأميركية إلى أوكرانيا.
وقال بايدن، اليوم (الأحد)، إن الدفعة الجديدة من المساعدات العسكرية الأميركية تتضمن ذخائر وقطع مدفعية وعربات مصفحة. وتعهد الرئيس الأميركي، خلال لقائه نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على هامش قمة مجموعة السبع في هيروشيما اليابانية، بـ«عدم التخلي عن دعم الأوكرانيين».
هجوم الربيع
ويسعى الرئيس الأوكراني من خلال جولته الأوروبية والعربية ولقائه زعماء مجموعة السبع في هيروشيما لحشد دعم عسكري من حلفائه في إطار التحضير لهجوم مضاد على نطاق واسع متوقع ضد القوات الروسية، والمعروف بـ«هجوم الربيع».
قال المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم (الأحد)، إن برامج لتدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات «إف – 16» رسالة موجهة لروسيا، حتى لا تتوقع نجاح غزوها لأوكرانيا حتى لو طال أمده.
أين المقاتلات؟!
ولم تحصل كييف على تعهدات بإمدادها بهذه المقاتلات، لكن بايدن وكبار المسؤولين الأميركيين أبلغوا قادة مجموعة الدول السبع الجمعة، أن واشنطن تدعم برامج التدريب المشتركة للطيارين الأوكرانيين على طائرات «إف – 16».
وتمثل مسألة حصول أوكرانيا على المقاتلات الحديثة واستخدامها تحدياً لمجموعة السبع، التي تكثف تدريجياً من دعمها لكييف في الحرب الدائرة منذ 15 شهراً، لكنها تخشى الذهاب بعيداً في استفزاز موسكو، حسبما أوردت وكالة «رويترز» للأنباء.
مخاطر جسيمة
ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو القول (السبت)، إن الدول الغربية ستواجه «مخاطر جسيمة» إذا زودت أوكرانيا بطائرات «إف – 16».وقال شولتس للصحفيين قبل مغادرته قمة مجموعة السبع التي عقدت بمدينة هيروشيما اليابانية: «تدريب الطيارين مشروع طويل… والولايات المتحدة لم تقرر ما الذي سيحدث في النهاية. المشروع يحمل رسالة لروسيا؛ أنه لا يمكنها التعويل على تحقيق النصر إذا راهنت على حرب طويلة».
استعادة الأراضي
وأضاف شولتس أنه بشكل ملموس تماماً تورد ألمانيا حالياً ما هو ضروري لمحاولة استعادة المناطق التي احتلتها روسيا، وأشار إلى أن ألمانيا وفرت لأوكرانيا دبابات ومدفعية.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، إن بلاده ستعمل مع هولندا وبلجيكا والدنمارك «لتزويد أوكرانيا بالقدرات الجوية القتالية التي تحتاج إليها».
وذكر مسؤولون أميركيون أن التدريب على الطائرات سيجري في أوروبا وسيستغرق وقتاً، وأشارت تقديراتهم إلى أن مرحلة التدريب والتسليم قد تحتاج إلى 18 شهراً على الأقل.
لم يتبق شيء
وأكد زيلينسكي، على ما يبدو، خسارة مدينة باخموت أمام القوات الروسية قائلا «لم يتبق شيء» منها.ورداً على سؤال من الصحفيين لمعرفة ما إذا كانت القوات الأوكرانية لا تزال تقاوم أو إذا كانت روسيا سيطرت على المدينة، قال زيلينسكي «يجب أن تفهموا انه لم يتبق شيء هناك»، مؤكدا «اليوم، باخموت باقية في قلوبنا فقط».
وقالت وزارة الدفاع الروسية، (السبت)، أن القوات الروسية بسطت سيطرتها الكاملة على مدينة باخموت بشرق أوكرانيا. بينما قال رئيس مجموعة «فاجنر» العسكرية الروسية الخاصة يفجيني بريجوجين، في وقت سابق، إن قواته طردت الأوكرانيين أخيراً من آخر منطقة مأهولة داخل المدينة.
وقالت الوزارة في بيان: «نتيجة للأعمال الهجومية لوحدات (فاجنر) المدعومة بالمدفعية والطيران، تم استكمال تحرير أرتيوموفسك».
وهنّأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء (السبت)، «مجموعة فاجنر» وجيش بلاده، بعد إعلانهما السيطرة على باخموت، حسب بيان للكرملين نقلته وكالات أنباء روسيّة. ونقلت وكالة «تاس» بياناً للكرملين جاء فيه أنّ «بوتين هنّأ وحدات (فاجنر) الهجوميّة، وكذلك جميع جنود وحدات القوّات المسلّحة الروسيّة الذين قدّموا لها الدعم اللازم لإتمام عمليّة تحرير أرتيموفسك».
وشهدت مدينة باخموت، التي تشير إليها روسيا باسم أرتيوموفسك، الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية، قتالاً عنيفاً منذ 15 شهراً بين القوات الأوكرانية من جهة وقوات «فاجنر» العسكرية الروسية الخاصة مدعومة بوحدات من الجيش الروسي من جهة أخرى، وتمثل سيطرة روسيا على باخموت بعد أشهر من القتال أول انتصار كبير لموسكو في «العملية الروسية الخاصة» المستمرة منذ فبراير 2022.