“قصة كيرالا”.. الفيلم الذي كسر سقف إيرادات السينما الهندية لإساءته للإسلام
متابعة – غرفة الأخبار
بسبب فيلم عن حياة فتيات مسلمات أصبحن إرهابيات في داعش، اتهم بالتجاوز في حق الدين الإسلامى، لاتزال تتعالى والجدالات السياسية والمواجهات الطائفية في الهند، والتى تتصاعد عامة بشكل واضح خلال الفترة الأخيرة، بسبب الحزب الحاكم المتطرف.
ووصل الأمر إلى دم ووفيات واعتقالات خلال اشتباكات طائفية، على خلفية فيلم منخفض التكاليف منع في ولايات ووفق بل ودعم في ولايات أخرى… إسمه “قصة كيرالا”.
أعمال عنف اندلعت في عدة أماكن منها مدينة أكولا بسبب منشور على وسائل التواصل الاجتماعي لفيلم وصف بالمثير للجدل بعنوان “قصة كيرالا”، وهو يصور قصة خيالية لثلاث هنديات انضممن لتنظيم داعش.
ولجأت السلطات إلى حجب خدمات الإنترنت، وفرضت حظر تجول في المنطقة بغية السيطرة على الوضع.
وقالت شرطة أصيبت في أعمال العنف إنها إندلعت، عندما تجمع أفراد خارج مركز للشرطة في أكولا احتجاجا على منشور على وسائل التواصل الاجتماعي عن الفيلم.
وأفادت تقارير أن المنشور كان عبارة عن لقطة من شاشة تظهر محادثة بين اثنين من السكان نشرها أحدهما على إنستجرام.
وقال مسؤول في الشرطة لصحيفة “إنديان إكسبرس” إن بعض الرسائل في الدردشة “تجرح المشاعر الدينية” للشخص الآخر، لكنه لم يذكر أي تفاصيل.
وأثار فيلم “قصة كيرالا” الذي عُرض في دور السينما منذ أيام، جدلا قبل شهور من طرحه.
المعارضة والفيلم
وانتقد سياسيو المعارضة الفيلم ووصفوه بالدعاية، بيد أن صنّاع الفيلم قالوا إن القصة تستند إلى سنوات من البحث والأحداث الحقيقية.
كما حظي الفيلم بتأييد قادة حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، كما أشاد به رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، في تجمع انتخابي الشهر الجاري.
وحظرت حكومة ولاية البنغال الغربية الفيلم، بينما أعفت ولايتان، أوتار براديش ومادهيا براديش، وكلاهما يحكمهما حزب بهاراتيا جاناتا، الفيلم من الضرائب.
اشتباكات
واندلعت اشتباكات بسبب الفيلم في كلية الطب في منطقة جامو، وأصيب طالبان على الأقل في أعمال العنف، التي ورد أنها اندلعت بسبب منشور عن الفيلم تبادله طلاب على تطبيق واتسآب.
وأنحت السياسية محبوبة مفتي، رئيسة وزراء جامو وكشمير السابقة، باللائمة على الحكومة الاتحادية في الاضطرابات، واتهمتها بتشجيع العنف “من خلال الأفلام التي تؤجج لهيب الطائفية”.
٥,٥ مليون دولار
بطلات “قصة كيرالا” غير معروفات، ورغم ذلك بسبب حالة الاستقطاب الطائفي، حقق أكثر من 450 مليون روبية أي 5.50 مليون دولار، وبذلك يكون قد حقق الفيلم المثير للجدل، مبيعات غير مسبوقة في تاريخ السينما الهندية .
قصة الفيلم الطائفي
وتدور أحداث فيلم “قصة كيرلا” في ولاية كيرلا الهندية الجنوبية ويتناول حياة 3 نساء يتبنين الفكر المتشدد ويُرسلن إلى معسكرات تنظيم داعش.
وقال المنتج والمحلل السينمائي الهندى جيريش جوهر في مقابلة “شباك التذاكر صعب هذه الأيام لكن “قصة كيرلا” يتحدى الأعراف بنجاحه على مستوى الإيرادات”.
وأشاد رئيس الوزراء ناريندرا مودي بالفيلم الذي أخرجه سوديب توسين قائلا إنه يسلط الضوء على تبعات الإرهاب.
الأقلية المسلمة
لكن النقاد يقولون إن الفيلم يثير مشاعر سلبية تجاه الأقلية المسلمة في البلاد.
ومنعت مامتا بانيرجي رئيسة وزراء ولاية البنغال الغربية عرض الفيلم في الولاية “لتجنب أي حادثة كراهية أو عنف”، واصفة إياه بأنه “قصة مشوهة”.
لكن المحكمة العليا في ولاية كيرلا رفضت حظر الفيلم في الولاية التي تدور الأحداث فيها قائلة إنه “مستوحى من أحداث حقيقية”.