الخطوة المرتقبة قبل الحرب الأهلية في باكستان: هل يتم الإفراج عن رئيس الوزراء عمران خان
متابعة : محمد هشام
العالم يترقب المشهد الأخير، في الفوضي الباكستانية، بعد قرار المحكمة العليا بالإفراج عن رئيس الوزراء عمران خان الذي إنقلب عليه الجيش بشكل غير مباشر، فدافع عنه الشعب بالمظاهرات التى تحولت لفوضي بالاشتباكات بين أنصار الجيش وأنصار خان، الذى أنقذ محاموه بطعن في قانونية قرار توقيفه الصادر في وقت سابق هذا الأسبوع، والذي أثار احتجاجات في أنحاء البلاد.
واُحضر عمران خان أمام المحكمة بناء على أوامر رئيس المحكمة القاضي عمر عطا بانديال في وقت سابق من اليوم، وفق مراسل فرانس برس في المحكمة.
“تعرضت للضرب”
وقال رئيس الوزراء الباكستاني السابق للمحكمة العليا إنه جرى اختطافه من محكمة إسلام آباد، مؤكدا تعرضه للضرب.
إلى هذا، قالت محطة جيو التلفزيونية الباكستانية إن المحكمة العليا أمرت اليوم الخميس جهاز مكافحة الفساد بالإفراج عن عمران خان.
وطلب رئيس المحكمة من خان أن يناشد أنصاره البقاء سلميين، فيما تواجه البلاد اضطرابات في الشوارع.. وشوهد أنصار خان يرقصون قرب مبنى المحكمة احتفالا بالإفراج عنه.
الجيش يتدخل
وأثار اعتقال خان يوم الثلاثاء في قضية احتيال احتجاجات عنيفة وواسعة النطاق في أنحاء البلاد، مما دفع الحكومة إلى دعوة الجيش للمساعدة في استعادة النظام.
يشار إلى أنه بعد الإطاحة به من الحكم في تصويت بسحب الثقة، واجه خان عدة تهم بالفساد في محاكم باكستانية.
أصدرت المحكمة العُليا الباكستانية أمرًا بالإفراج عن رئيس الوزراء السابق، بعد نقض حكم صادر عن محكمة أدنى وصف اعتقاله بأنه “قانوني”، وفقًا لمسؤولي حركة الإنصاف الباكستانية، الذين شاركوا الأخبار مع الصحفيين على مجموعة واتساب مخصصة للعلاقات الإعلامية.
واعتقلت قوات شبه عسكرية عمران خان الثلاثاء بتهم غامضة تتعلق بالفساد.
ثم تم احتجاز رئيس وزراء باكستان السابق في دار ضيافة داخل مقر الشرطة حيث مثل أمام قاضٍ خلف أبواب مغلقة يوم الأربعاء قبل أن يتم حبسه لمدة 8 أيام بتهمة وجهتها وكالة مكافحة الفساد الباكستانية.
وطعن محامي عمران خان بقرار مثول موكله أمام القضاء في قسم شرطة بدلا من قاعة المحكمة.
وبررت الشرطة هذه الخطوة قائلة إنها تهدف إلى إبعاد خان عن الجمهور للحفاظ على القانون والنظام.
وبعد اعتقاله، لقي 8 أشخاص مصرعهم واعتقل المئات إذ تحولت الاحتجاجات بين مؤيديه ضد أنصار الجيش إلى أعمال عنف.